في طلب إحاطة للحكومة.. النائبة مها عبد الناصر: قرارات وزير التعليم بشأن امتحانات الثانوية متخبطة وأربكت الطلاب وأسرهم (تفاصيل)

 النائبة: ظاهرة الدروس الخصوصية تفاقمت ولم تتوقف وأدت لمزيد من الضغوط النفسية على الطلاب وأسرهم وإصابتهم بالارتباك والقلق

مها عبد الناصر: الوزير تجاهل الآراء والدراسات باعتباره محتكرًا للفهم الصحيح لتطوير التعليم دون مبالاة بخطورة الرؤية الفردية في هذا الملف

كتب: عبد الرحمن بدر

أعلنت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنها تقدمت بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم بشأن تداعيات تراجع وتَخَبط وزير التربية والتعليم في قراراته فيما يخص استبدال امتحان طلاب الثانوية العامة بنظام “البابل شيت” بدلًا من الامتحان بواسطة التطبيق الإلكتروني بواسطة التابلت الذي تدربوا عليه على مدار ثلاث سنوات، فضلًا عن إلغاء التطبيق الإلكتروني الخاص بحل امتحان شُعبة الرياضيات من القسم العلمي قبل الامتحان بأسبوع فقط، وما ترتب على ذلك من هلع وبلبلة للطلبة بعد تدريبهم على نظام الإجابة بواسطة التابلت.

وقالت النائبة في طلب الإحاطة الذي تقدمت به: فوجئنا جميعاً قبل 10 أيام من امتحانات الثانوية العامة بخروج وزير التعليم بمجموعة من القرارات التي تعني في مضمونها التراجع عن كل ما قاله عن نظام تطوير التعليم قبل 3 سنوات من الآن!!! واستعرضت عدد من الأمثلة التي تؤكد ذلك.

وأشارت مها، في هذا السياق، إلى التراجع عن بدء تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية على التابلت، واستبداله بنظام البابل شيت، على الرغم من التكلفة الكبيرة في تجهيز البنية التحتية للمدارس بتكلفة تتخطى المليارات، بالإضافة إلى ما سببه القرار من إرباك للطلاب وأسرهم.

ولفتت النائبة مها عبد الناصر كذلك إلى تراجع الوزير عن التصريح بأحقية دخول الطالب الامتحان 6 مرات، وأن تحسب للطالب أعلى درجة!، ثم التراجع لتصبح 4 مرات فقط بدلًا من 6 مرات، تراجع للمرة الثالثة ليصبح للطالب فرصة واحدة فقط.

وأشارت النائبة أيضا إلى أن اختلاف امتحان العلمي والأدبي في اللغات (عربي – إنجليزي – فرنساوي) يخل بمبدأ التكافؤ بين الطلاب، والمساواة بين أصحاب المراكز القانونية المتماثلة، وهو المسلك الذي ينطوي على مخالفة دستورية فجة.

وأضافت: نجد الوضع برمته يشكل مخالفة صريحة لنصوص الدستور؛ فمسلك وزير التربية والتعليم احتوى على مخالفة دستورية صريحة تُبطل نتيجة الثانوية العامة وتُعطل مُستقبل أبنائنا، وتُحَمِّل ميزانية الدولة أعباءًا مالية طائلة بلا داعي لمجرد عدم دراسة القرارت التي تصدر عن الوزارة وعدم الإدراك الكافي لنتائجها.

وأشارت النائبة أيضًا إلى أن وزير التربية والتعليم أرجع في تصريحاته السابقة أهمية النظام  الجديد الذي كان يسوق له، إلى أنه سيقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية، وسيحدث تغييرا نوعيا في تعامل الطلاب مع الامتحانات بالتركيز على الفهم والاستيعاب، وأضافت قائلة: ما أثبتته التجربة أن ظاهرة الدروس الخصوصية لم تتوقف، بل تفاقمت وتضاعفت، وهو ما أدى في النهاية لمزيد من الضغوط النفسية على الطلاب وأسرهم، وإصابتهم بالارتباك والقلق على مستقبلهم.

وتساءلت النائبة: هل تمت دراسة كافية مع خبراء التعليم والاستماع لوجهات نظرهم التي ملأت الصحف، ومخرجات المراكز البحثية في السنوات السابقة عن وجود خلل في أولويات نظام التعليم الجديد باعتبار التحول التكنولوجي هو جوهر التطوير، وإهمال التطوير في مستوى المعلمين وأنظمة الامتحانات؟.

وتابعت: للأسف تجاهل وزير التعليم هذه الآراء والدراسات باعتباره محتكرًا للفهم الصحيح لتطوير التعليم، دون مبالاة بخطورة الرؤية الفردية في هذا الملف، وتوابعها على مستقبل ملايين الطلاب.

وأضافت مها عبد الناصر: أخيرًا كان من المُفَتَرض أن تَخرج علينا الوزارة بكتيب فيه كل تفاصيل النظام، ولكن – كالعادة –  نطبق ثم ندرس ثم نكتشف الخطأ ثم نندم، قائلة: “واضح أن الشكل النهائي غير واضح، وذلك كان جديرًا بتأجيل التجربة حتى تتضح معالمها، وكان من المُفترض أيضًا بحسب وعد سابق من الوزير إصدار كتيب يوضح نواتج التعلم في شهر مايو، فلماذا لم يصدر حتى اليوم ونحن على مشارف بداية شهر أغسطس؟، حسب قولها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *