شهيد لقمة العيش ببني سويف.. مصطفى زين ترك أطفاله بمسقط رأسه سعيًا وراء الرزق وقتله الإعصار دانيال في درنة  

جاره: سافر للعمل في ليبيا منذ 7 أشهر ويمتهن العمل بالنقاشة.. وكان أبا لـ 3 أولاد أكبرهم في الصف الأول الإعدادي والأصغر 5 سنوات 

صديقه: كنت نعم الأخ والعشرة الطيبة اسأل الله أن يكتبك في منازل الشهداء وأن يربط على قلوب أهلك وأصحابك 

كتب: عبد الرحمن بدر 

سيطرت حالة من الحزن على أهالي منطقة الجزيرة المرتفعة في محافظة بني سويف، عقب إعلان وفاة الشاب مصطفى زين، خلال عمله بمنطقة درنة الليبية، في العاصفة دانيال.  

وتحولت صفحات أقاربه وأصدقائه إلى دفتر أحزان، ودعو له بالرحمة والمغفرة. 

وقال قريبة علاء أحمد: إنا لله وإنا إليه راجعون، توفى اللى رحمة الله ابن عمتى وأخويا الكبير مصطفى زين شهيد لقمة العيش نتيجة إعصار دانيال بليبيا. 

وتابع: اشهد الله أنك أطيب خلق الله، ونعم الأخ المحترم الراجل، ألف رحمة ونور تنزل عليك يا حبيب قلبى، ربنا يجعل مثواك الجنة يا شهيد لقمة العيش فى الغربة. 

وفي البداية تداول بعض مستخدمي مواقع التواصل صورة للشاب المتوفي في الإعصار الذي ضرب درنة والبيضاء وبنغازي وبعض مدن الشرق الليبي، مكتوبًا عليها: إنا لله وانا إليه راجعون هذا الجثمان موجود في مستشفى البيضاء لمن يتعرف عليه، حتى تعرف عليه أهله وأصدقاؤه المقيمون معه، وبعد التعرف عليه سادت حالة من الحزن الشديد بين جميع معارفه وأقاربه.  

وقال صديقه إسلام عبد الجليل: أخويا وحبيبي مصطفى زين في ذمة الله توفي في حادث إعصار ليبيا أشهد الله عليك يا مصطفى أنك كنت نعم الأخ ونعم العشرة الطيبة ومحب للنبي محمدًا وآل بيته اسأل الله أن يكتبك في منازل الشهداء، وأن يربط على قلوب أهلك وأصحابك وخاصة أهلنا في الجزيرة. 

وقال أحد جيران الشاب المتوفي، إنه كان أبا لـ 3 أولاد أكبرهم في الصف الأول الإعدادي والابن الأصغر عمره 5 سنوات، مشيرا إلى أن الشاب المتوفي كان قد سافر للعمل في ليبيا منذ 7 أشهر وهو يمتهن العمل بالنقاشة. 

وتابع أنه جار الانتهاء من الإجراءات القانونية واستصدار تصريح الدفن، والعمل على إنهاء إجراءات السفر لنقل الجثمان إلى مصر لدفنه بمسقط رأسه. 

كانت سلطات أمن السواحل في ليبيا أعلنت، الثلاثاء، مصرع 145 مصريًا في الفيضانات التي ضربت البلاد، ويعتقد أن عدد ضحاياه يفوق الآلاف من الأشخاص.  

وقالت الإدارة العامة لأمن السواحل في مدينة طبرق الليبية، في بيان نشرته الإدارة في صفحتها على (فيس بوك)، الثلاثاء إن جثامين 145 مصريًا وصلت إلى مشرحة طبرق “لتغسيلهم والبدء في إرسالهم لذويهم”.  

وأضافت إدارة أمن السواحل في طبرق أن “جميع الوفيات تم ترحيلها إلى جمهورية مصر العربية”.   

كانت مصر أعلنت الثلاثاء تدشين جسر جوي إلى ليبيا من أجل نقل معدات إغاثة طبية وغذائية، إضافة إلى طواقم إنقاذ لمواجهة تداعيات إعصار “دانيال”، الذي اجتاح شرقي ليبيا.  

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، في بيان، إنه تم إرسال “3 طائرات عسكرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية، و25 طاقم إنقاذ مزود بجميع المعدات الفنية اللازمة، إضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للشهداء والمصابين”.  

وأضاف المتحدث أن وفدًا عسكريًا مصريًا برئاسة الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان الجيش المصري، وصل إلى ليبيا للقيام بالتنسيق وبحث سبل تقديم الدعم اللوچيستي والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة.  

كما أعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا فيضانات ليبيا وزلزال المغرب.  

وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء، قال تامر رمضان، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا، إن “حصيلة القتلى ضخمة وهناك نحو 10 آلاف مفقود”، مُضيفا: “حصيلة القتلى ضخمة، قد تصل إلى الآلاف، ولكن ليس لدينا رقم محدد في الوقت الحالي”.  

كانت وزارة الخارجية قالت إنها تتابع على مدار الساعة الآثار المترتبة على الإعصار دانيال الذي ضرب العديد من المناطق والمدن الليبية، وأسفر عن عدد من الضحايا والمفقودين من المواطنين المصريين.   

وتابعت في بيان لها، الثلاثاء: هذا، وقد تم فتح خط ساخن للتواصل بين الخارجية المصرية والقنصلية المصرية في بني غازي والتي تقوم بالتنسيق مع الجانب الليبي للوقوف على آخر تطورات أوضاع المواطنين المصريين في المناطق المنكوبة وجهود البحث والإنقاذ، وكذلك الحصول على البيانات الخاصة بالضحايا وسبل حصر أعدادهم، بالتنسيق مع كافة الجهات الوطنية المعنية، في ضوء انقطاع الاتصالات في عدد كبير من المناطق وتدمير الطرق الرئيسية المؤدية إليها.  

وأضاف: “إذ تأسف وزارة الخارجية لهذا المصاب الأليم، فإنها تتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، وتؤكد استمرار الجهود لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ.”  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *