جارديان: المشكلات الواسعة أدت إلى تقويض محاولات الحكومة المصرية لاستغلال قمة المناخ في تعزيز صورتها الدولية

الصحيفة: لقد نسيت الحكومة كيف تدافع عن نفسها لأنها تعتمد بشدة على القمع.. لقد خسروا بشدة وأضروا بصورتهم


كتب – أحمد سلامة
قالت صحيفة “جارديان” البريطانية إن العديد من المشكلات الواسعة أدت إلى تقويض محاولات الحكومة المصرية لاستغلال قمة المناخ في تعزيز صورتها الدولية، مشيرة إلى أن من أبرز تلك المشكلات كان محاولات احتواء المحتجين والمضايقات التي تعرض لها مندوبي “كوب 27” بما في ذلك محاولات التجسس -وفقًا للصحيفة- إضافة إلى نقص الطعام وأزمات واسعة النطاق في الإقامة.ونقلت الصحيفة، في تقرير أصدرته، عن السياسية البلجيكية سيفيرين دي لافيلي قولها إنها “احتجزت لفترة من قِبل قوات الأمن المصرية أثناء دخولها مركز المؤتمرات لمجرد حملها شارات تصور بعض السجناء السياسيين البالغ عددهم 65 ألف سجين مصري، بمن فيهم الناشط البريطاني المصري علاء عبد الفتاح”.وأضافت الصحيفة “إن اختيار مصر لاستضافة محادثات المناخ الحيوية في منتجع النخبة النائي بشرم الشيخ يعني أن Cop27 يضمن أن الحاضرين لا يرون سوى وجهة نظر تم (معايرتها) بعناية.. ومع ذلك، فشلت رئاسة Cop27 في تعزيز الصورة العامة المقصودة لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي”.ولفتت “جارديان” إلى أن شقيقة علاء عبدالفتاح، سناء سيف، التي حضرت المحادثات من أجل حرية شقيقها، لفتت الانتباه في البداية أكثر من المفاوضات نفسها، حيث قادت الحشود في هتافات “حرروا علاء، أطلقوا سراحهم جميعًا”، وهي كلمات سرعان ما أصبحت صرخة حشد من أجلها المجتمع المدني في شرم الشيخ.وفي تصريح لـ”جارديان” قال حسين باعومي من منظمة العفو الدولية: “اعتقدت السلطات المصرية أن Cop27 سيكون لحظتهم الرائعة تحت الشمس، حيث يلتقط الرئيس صورًا مع جميع قادة العالم، لكن بعد ذلك، وبسبب شجاعة المدافعين عن حقوق الإنسان وسناء سيف، لم يكن الأمر متعلقًا به أو برؤيته لمصر. أصبح الأمر يتعلق بواقع يعيش معه عشرات الآلاف من الأشخاص في مصر، وهو أزمة حقوق الإنسان”.وأضاف باعومي: “أعتقد أن قضية علاء أصبحت رمزية، لقد أصبحت القضية أكبر من علاء.. لقد أصبح رمزًا لما تفعله السلطات المصرية بالسجناء السياسيين”.واستكملت الصحيفة “حاولت السلطات المصرية عزل قضية عبد الفتاح وحياة العديد من المصريين خارج مركز المؤتمرات عن الأنظار، بما في ذلك القبض على أكثر من 500 شخص في جميع أنحاء مصر في الشهر الماضي بسبب دعوات للاحتجاج.. كما شعر المسئولون بالاستياء الواضح من ذكر اسم عبد الفتاح أو حقوق الإنسان، مطالبين بالتركيز فقط على محادثات المناخ”.وبنبهت الصحيفة إلى أن الأنباء الواردة من منظمة الأمم المتحدة أفادت بأنها تحقق الآن في مراقبة قوات الأمن المصرية الصارخة للحاضرين، بما في ذلك تسجيل سيف أثناء الأحداث.. مختتمة تقريرها بالقول “لقد نسيت الحكومة كيف تدافع عن نفسها لأنها تعتمد بشدة على القمع. لقد خسروا بشدة وأضروا بصورتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *