بعد حبس عامل بصيدلية 4 أيام لاتهامه بالتسبب في وفاة طفل.. صيادلة القاهرة: يمنع إعطاء الحقن بالصيادليات ونتخذ إجراءات ضد المخالف 

كتبت: ليلى فريد  

علق الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة وعضو مجلس الشيوخ، على واقعة التسبب فى وفاة طفل بحقنة مضاد حيوى بصيدلية بأسيوط من قبل مساعد صيدلي، مؤكدا أن تعليمات الصيادلة بمنع إعطاء الحقن في الصيدليات مازالت سارية. 

وأوضح “الشيخ”، خلال تصريحات خاص لبرنامج “حديث القاهرة”، المٌذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن نقابة الصيادلة ستتخذ كافة الإجراءات ضد من يخالف التعليمات بخصوص إعطاء الحقن في الصيدليات، منوهًا إلى أن الصيدلي أو مساعدة ليس من حقهم إعطاء الحقن للمواطنين. 

وتابع: يجب اتخاذ الحذر في التعامل مع أي صيدلية، و الصيدلية ليست المكان المسموح فيه بإعطاء الحقن، وعلى كافة الصيادلة في المحافظات المختلفة اتباع التعليمات الرسمية، حتى لا يتعرضون لأي إجراء. 

كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بحبس عامل بصيدلية 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بحقن طفل بمضاد حيوي داخل صيدلية بأسيوط، مما أفضى إلى وفاته، وقد شكلت الواقعة جناية الجرح العمدي المفضي إلى الموت، فضلا عن جنحة اتهامه بمزاولة مهنة الطب البشري بالمخالفة لأحكام القانون، والعمل بصيدلية دون ترخيص. 

وذكرت النيابة في بيان لها، أنها كانت تلقت بلاغا بوفاة الطفل المجني عليه –البالغ من العمر أحد عشر عاما- بعد حقنه بعقار بالصيدلية وشعوره بإعياء شديد ونقله إلى المستشفى، وانتقلت لمناظرة جثمان المتوفى، وقامت بمعاينة الصيدلية، والاطلاع والتحفظ على ما فيها من تسجيلات آلات المراقبة، وضبط كافة العقاقير المماثلة للعقار الذي حقن المجني عليه به. 

وتابع: كما سألت النيابة عشرة شهود، من بينهم ذوو المجني عليه، والأطباء الذين باشروا علاجه من بعد الحقن، ومفتشون بإدارة الصيادلة، ومدير إدارة حماية الطفل بحي غرب أسيوط. واستجوبت النيابة المتهم، فأقر بحقنه المجني عليه بعد توقيعه الكشف الطبي عليه وقياسه درجة حرارته -دون أن يكون مرخصا له بمزاولة أي من المهنتين؛ الطب البشري والصيدلة-، وعلى ذلك قررت النيابة  حبسه على ذمة التحقيقات، وجار استكمالها. 

وأضافت أن مثل هذه الواقعة تكرر حدوثها في الفترة الأخيرة أكثر من مرة، وأثير الجدل حولها من قبل، حتى أصدرت المؤسسات المختصة قرارات لتنظيم مسألة الحقن داخل الصيدليات وبيان شروطها؛ لتفادي حدوث مثل هذه الفواجع. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *