نائب في طلب مناقشة: علينا مناقشة سبب تراجع القوة الناعمة مؤخرًا  

كتبت: ليلى فريد  

أعلن أيمن محسب، عضو مجلس النواب، تقدمه بطلب مناقشة عامة للمستشار الدكتور حنفي جبالي حول تراجع القوة الناعمة المصرية، واستعراض جهود الدولة في سبيل إحياء الثقافة المصرية وإعادة تقديم مصر للعالم.  

وقال النائب في المذكرة الإيضاحية، إن الدول الكبرى وجدت أن القوة الخشنة وحدها مكلفة للغاية ولا تحقق النتائج المرجوة، فبدأ الاتجاه إلى استخدام مصادر أكثر مرونة في الضغط والتأثير في الدول، وهو ما عُرِف بالقوة الناعمة، والتى تعني أفكار الدولة ومبادئها وقيمها وهويتها وإنجازاتها، بدءًا بالبنية التحتية، مرورًا بالتاريخ والثقافة والفن، وحتى الرياضة وإنجازات كرة القدم، والتي تهدف إلى فرض احترام شعوب العالم وإعجابها، وجذبهم إلى الدولة، وفرض أفكارها وثقافتها وقيمها بسهولة ومن دون استخدام أيّ عنف أو قوة، والغرض من ذلك تحقيق مصلحة الدولة وأهدافها السياسية والاقتصادية والثقافية. 

وتابع: مرت على مصر مرحلة، كانت قوتها الناعمة (الأزهر، الدراما، السينما، المسرح، الموسيقى والفن المصري بكل أشكاله) في أوجها، وفرضت مصر، من خلال تلك القوة الناعمة والقادرة على الاستقطاب والإقناع، سيطرتها ونفوذها على المنطقة بأسرها، فكانت الثقافة المصرية هى المصدر الرئيسي لكل شعوب المنطقة، ولكن مؤخرًا تراجع هذا الدور بشكل ملحوظ، مطالبًا بالبحث عن أسباب التراجع ووضع آليات لاستعادة مصر لقوتها الناعمة باعتبارها أحد ركائز القوى الذكية التي يعتمد عليها العالم الآن.  

وطالب بضرورة إحياء الثقافة المصرية لتعزيز النمو الاقتصادي، ودعم عمليات التنمية، وترسيخ مفهوم الجمهورية الجديدة، ووضع خطة لتحقيق هذه الأهداف من خلال إعادة صياغة دور الدولة من مالك للموارد والإمكانات الثقافية إلى منظم للقدرات الثقافية، في إطار تخارج الدولة من عدد كبير من الأنشطة لتعزيز مفهوم السوق الحر.  

وقال النائب إنه يجب استعادةالدور المصريفي المنطقة،من خلالدعم صناعةالكتاب والسينماوالدراما، وتعزيزمشاركة القطاعالخاص فيهذه الصناعاتلإعادتها إلىسابق عهدها،بما يساهمفي تعزيزالدور المصريالإقليمي والدولي،فالثقافة تمثلأكبر مصدرللقوة الناعمةالمصري، مطالبابزيادة مخصصاتوزارة الثقافةالموجهة إلىالإنتاج الثقافي،من أجلالوصول إلىمنتج ثقافييليق بمكانةمصر. 

وطالببتقديم تسهيلاتلتشجيع صناعالسينما والدرامافي مصرعلى تقديممحتوى يليقباسم مصر،كذلك إعفاءاتضريبية وجمركيةعلى الآلاتوالمعدات المستخدمة في هذه الصناعة، والعمل على إعادة رسم الشخصية المصرية وتقديم مصر بشكل مختلف، بعيدًا عن الصورة النمطية السائدة خلال السنوات الماضية والتى أظهرت الشخصية المصرية في صورة سلبية فأصبح هناك انطباع لدى الشعوب الأخرى أن مصر تعاني من البلطجة وتفتقد للأمان والاستقرار، موضحًا أن تقديم الصورة الإيجابية لمصر سيساهم في جذب السياحة، وهو ما سينعكس على تحسين الوضع الاقتصادي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *