أمين عام الأطباء يُعلق على هجرة 7 آلاف طبيب خلال كورونا.. ويؤكد: لا تكليف لزملائنا بشأن العزل المنزلي ومتابعة الأكسجين بالمستشفيات ليست مهمتهم

د. أسامة عبد الحي: لن نتوقف عن المطالبة بمعاش شهيد لزملائنا الراحلين بالفيروس.. وتم وقف قرار التصالح على العيادات

عبد الحي: نناشد الجمهور بالالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية لأن الموقف شديد الصعوبة حتى نعبر الأزمة على خير

عبد الرحمن بدر

علق الدكتور أسامة عبد الحي، أمين عام نقابة الأطباء، على هجرة 7 آلاف طبيب خلال جائحة كورونا، مطالبًا بتحسين ظروف العمل في مصر.

وقال في تصريحات نشرتها نقابة الأطباء، إنه لا يوجد قرار رسمى بخصوص زيارة الأطباء لمتابعة مصابى كورونا بالعزل المنزلى ليتم تنفيذه حتى الآن، أما المؤكد فهو وجود لجان لمتابعة العزل المنزلى عبرالتليفون.

وتابع عبد الحي: “بالطبع مع تقديم أقصى رعاية لمرضانا أثناء العزل المنزلي، لكن لايوجد نظام صحي في العالم يستطيع توفير أطباء لزيارة  المرضى فى البيوت أثناء الوباء. ولكن هناك ما يسمى العاملين الصحيين التابعين لطبيب الأسرة هم الذين يقومون بذلك وهذا غير متوفر لدينا الآن”.

وفيما يخص أزمة الأكسجين قال عبد الحي: “من خلال متابعة أزمة توفر الأكسجين بالمستشفيات، وجدنا جهوداً كبيرة لزيادة الطاقة الإنتاجية للأكسجين وتأمين ضخه لكل المستشفيات العامة والخاصة فهو مسألة حياة أوموت، ونناشد جميع الشركات والموزعين عدم السماح بالتلاعب بهذا الأمر والتعامل بشكل مسؤول مع هذه الأزمة”.

وأكد أن النقابة لن تكُف عن الاستمرار فى المطالبة بحق أسر الشهداء فى المساواة بأسر شهداء الجيش والشرطة .

وتابع: “أما بخصوص تعيين طبيب أو اثنين لمتابعة ضخ الأكسجين بالمستشفيات بعد التواصل مع المسؤلين أكدنا لهم أن هذا هو تخصص المهندسين أو قسم الصيانة ولايخص الأطباء وليس من مهامهم إطلاقاً ، وأن مهمة الطبيب هو التأكد من نسبة الأكسجين فى جسم المريض واعطائه كمية الاكسجين المناسبة لحالته، ولم ترد إلينا فى النقابة أي شكاوى من الأطباء فى هذا الصدد”.

وأضاف أمين عام النقابة ردًا على سؤال حول هجرة 7 آلاف طبيب من مصر خلال جائحة كورونا ومدى تأثيرها على المنظومة الطبية فى مصر، أن من أهم المشاكل التى نعانى منها هى هجرة الأطباء وحلها يكمن فى دراسة اسبابها ومحاولة تحسين جميع ملفاتها ملف تلوالآخر، وليس الحل زيادة عدد الخريجين من الأطباء فهذا حل غير موضوعى، وقريبا سيتم مناقشة تلك القضية بمجلس النواب والشيوخ خاصة أنه بعد البحث عن أسباب زيادة هجرة الأطباء وجدنا أن أهم تلك الأسباب هو ضعف الأجور وصعوبة توافر فرص التسجيل للدراسات العليا والتى لا تستوعب جميع الدفعات، فكل سنة هناك 5000 طبيب يستطيع التسجيل ومثلهم لا يستطيعون رغم أنه امر ضرورى جدا لمهنة الطب.

وأكد د عبد الحى أنه لايوجد ثمة تأثر على أداء المنظومة الصحية حتى الآن من هجرة الأطباء .

وعن عدد شهداء الأطباء حتى الآن، قال عبد الحى إن عدد شهداء الأطباء قارب الـ300 شهيد بموجب المسحة تحديدا (٢٩٤)  حتى كتابة هذه السطور ويوجد ما يقارب نفس العدد (200) شهيد آخرين لم يتمكنوا من إجراء المسحة قبل الوفاة لكنهم مُثبتين كورونا بالتحاليل والمقطعية والأعراض، ولا يجوز الفصل بين الاطباء المتوفين بناء على سبب أومكان الإصابة سواء فى مستشفى عام أو خاص أو خيرى أوعيادة فى كل الأحوال والأماكن الطبيب يقدم خدماته للمرضى .

 وتابع: “حالات وفيات الأطباء تتراوح مابين 4 إلى 5 حالات يومياً فالأمر سىء للغاية وخسارة فادحة، للأسف هناك زيادة فى حالات الوفيات من الأطقم الطبية فى الموجة الثانية لكورونا”.  

وأضاف: “نناشد الجمهور بالالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية لأن الموقف شديد الصعوبة حتى نعبر الأزمة على خير “.

وقال عبد الحي: “فيما يخص  ملف حق شهداء الأطقم الطبية ورعاية أبنائهم فهناك بعض الإجراءات التى سعينا فيها كنقابة مع كافة المسئولين فى الدولة ومنهم مسئولى وزارة الصحة لاحتساب شهيد كورونا إصابة عمل طبقاً لقرار الوزارة الصادر فى 30 مايو 2020 بإعتبار الوفاه نتيجة الإصابة بفيروس كورونا هى إصابة عمل وهو ماحدث بعد لقاء مع اللواء جمال عوض رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات الاسبوع الماضى”. 

وتابع: “تم تنفيذ القرار وتغيير الكود فى شهادة الوفاة انها نتيجة الإصابة بكورونا وليس التهاب رؤى حاد .. وتم التوصل الى الإعتداد بالأشعة المقطعية كبديل للمسحة ( كإثبات للاصابة ) التى قد لايتكمن بعض الأطباء من إجراءها قبل وفاتهم ، يكفى ثبوت الإصابة بكورونا بالإعراض والاشعة والتحاليل”.

وأشار إلى أن هناك مبادرات طيبة بإعفاء أبناء الشهداء من المصاريف الجامعية سواء الحكومية او الخاصة ونشكر تلك الجامعات لإتخاذهم تلك المواقف النبيلة.

وقال عبد الحي إنه يجب أن يكون هناك تكريم معنوى وإطلاق أسماء الشهداء على المدارس مثل محافظة الغربية التى نشكرها على مبادرتها، ونتمنى أن يكون ذلك موقف المحافظين جميعًا.

وتابع: “بخصوص ملف تجديد إجازات الأطباء العاملين بالخارج فقد بذلنا فيه جهود كثيرة حتى عاد الأمر كما كان عليه بصدور قراروزيرة الصحة بعودة تجديد الأجازات ونشكر كل من ساندنا فى هذه القضية ونخص بالشكر الاستاذ الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية  على ما بذله من جهد معنا فى هذا الملف”.

وأضاف عبدالحي: “أما فيما يخص ملف التصالح مع العيادات وتحويلها إلى أماكن إدارية لقد تم رفض القرارمن جموع الأطباء لأنهم لم يخالفوا شىء ليتصالحوا عليه، وبعد توجيه مناشدات عديدة لرئاسة الجمهورية والمسئولين فى الدولة وجدنا تفهم من مختلف السلطات فى الدولة وتم وقف القرار” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *