القبض على لينا عطا الله رئيسة تحرير «مدى مصر» من أمام سجن طرة أثناء إجراء مقابلة مع د. ليلى سويف.. وسعد عبد الحفيظ: تم نقلها للنيابة
منى سيف تروي تفاصيل القبض عليها: أحد الضباط قال لي لما عرفوا إنها صحفية اتوتروا قلتلهم الموضوع مش سر
مدى مصر: مسؤولو السجن أبلغوا المحامي بنقلها للنيابة دون توضيح أي نيابة.. وسعد عبد الحفيظ: توجه لنيابة المعادي للاستعلام
كتب – عبد الرحمن بدر
أعلن موقع «مدى مصر» أن قوات الأمن ألقت القبض على لينا عطا الله، رئيسة تحرير «مدى مصر»، اليوم الأحد، من محيط سجن طرة أثناء إجرائها مقابلة مع ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبدالفتاح.
وأكد الموقع في صفحته على (فيس بوك) أن مسؤولي السجن أبلغوا محامي «مدى مصر» أن لينا نُقلت إلى النيابة دون توضيح النيابة المقصودة.
بدوره قال محمد سعد عبد الحفيظ لـ”درب”، إن الزميلة لينا عطاالله كانت تجري مقابلة مع د. ليلى سويف، وأن الأمن احتجزهما قبل أن يخلي سبيل والدة علاء عبد الفتاح، ويتحفظ على لينا عطا الله.
وأكد أن السجن أخبر محامي مدى مصر بأنه عليه أن يسأل عن لينا في النيابة دون تحديد أي نيابة يمكنه التوجه لها ، مشيرا إلى أن محامي الجريدة توجه لنيابة المعادي للاستعلام.
بدورها قالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح: “لينا كانت مع ماما النهارده، كانت هتودي ماما النيابة والسجن وتبقى معاها، لينا مش أول حد ييجي لماما هنا ويطمن عليها خلال الشهر اللي فات. بقالنا كذا يوم حد من الأصدقاء بيعدي يقعد مع ماما حبة أو يجيبلها فطار”.
وأضافت: “فجأة لقيت ماما بتكلمني وبتقولي إنهم أخدوا لينا، جيت لقيت المكان متفضي، كل الرتب والمخبرين برة. بيمشوا أي أهالي تيجي. وماما قاعدة في منطقة انتظار الأهالي زي كل يوم بس المرة دي قفلوها بحواجز حديد من كل حتة”.
وتابعت: “اتكلمت مع الضباط هنا، واحد قالي لما عرفوا إنها صحفية اتوتروا عشان هتنزل خبر وتنشر عن الموضوع، قلتلهم يا جماعة الموضوع مش سر، إحنا هنا كل يوم وبننشر كل يوم وبننزل صورنا وأكياس الزبالة اللي بنلمها والرسايل اللي بنسيبهالكم كل يوم، وبيتعمل عن ده اخبار فعلا”.
وأضافت منى سيف: “مش ممكن يبقى فوق الشهر مش عايزين يطمنونا على علاء، وكمان يقبضوا على لينا فوق البيعة، لو التواجد هنا مخالف للقانون -يا محترفي تجاهل القانون اصلا- فاقبضوا عليا أنا وأمي”.
وقالت: “إحنا كنا ناويين نبات من بكرة أو بعده لو التعنت والتعتيم استمر عشان يطمنونا على علاء وعشان قلقانين العيد يبدأ وإحنا في الظلام التام كدة، بس واضح إنهم مصرين يلزقوا ضهرنا في الحيط ويحاولوا يفعصونا”
يذكر أن قوات الأمن بزي مدني اقتحمت مكتب موقع مدى مصر في نوفمبر الماضي، واحتجزت صحفيين في مقر الموقع وأغلقت هواتفهم الشخصية. واحتجزت وقتها قوات الأمن لينا عطا الله رئيسة التحرير، والصحفية رنا ممدوح والصحفي محمد حمامة بقسم الدقي وأطلقت سراحهم بعد ساعات. يذكر أن د. ليلى سويف تحاول منذ أسابيع إيصال أدوات ومستلزمات لابنها المدون المحبوس بطرة، والذي قالت إنه مضرب عن الطعام من أكثر من شهر وبلغت محاولاتها أكثر من 21 مرة. وخلال الشهور الأخيرة أطلق سياسيون وحقوقيون حملة للإفراج عن سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيًا. وخلال الأسابيع الماضية تعرض عدة صحفيين للحبس كان آخر الزميل سامح حنين بالأمس وقبله الزميل هيثم محجوب منذ عدة أيام.