مقتل ثمانية أشخاص في إطلاق نار في كاليفورنيا الأميركية.. والبيت الأبيض: نعاني من وباء العنف المسلح في هذه البلاد

أفادت الشرطة الأمريكية، مساء الأربعاء، بأن مسلحا قتل ثمانية أشخاص في مدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا، وذلك في أحدث فصول عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة.

ووقع إطلاق النار في باحة لصيانة القطارات تديرها هيئة النقل التابعة لمقاطعة سانتا كلارا، ووفقا للسلطات قُتل المشتبه به كما تعرّض آخرون لإصابات خطرة جراء إطلاق النار. وتوفي أحد الضحايا أثناء نقله إلى المستشفى، بحسب عمدة مدينة سان خوسيه.

وقال مسؤولون في المنشأة إن إطلاق النار وقع في الساعة 6:45 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقال عمدة مدينة سان خوسيه، سام ليكاردو، إنه «يوم فظيع» بالنسبة للمدينة، مؤكدا أنه سيصب اهتمامه لضمان عدم تكرار ما حدث.

ماذا حدث؟

أفادت محطة «سي بي أس» المحلية بأن المشتبه به بدأ إطلاق النار في وقت باكر من يوم الأربعاء، خلال اجتماع لموظفي محطة القطارات.

وقال المسؤولون إن عناصر الشرطة وصلوا إلى المكان بينما كان إطلاق النار مستمرا.

وقالت مديرة شرطة مقاطعة سانتا كلارا، لورس سميث، في مؤتمر صحفي: «أظهرت فرقنا سلوكا مثاليا في ظل استمرار إطلاق النار».

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن ثمانية أشخاص قتلوا، بالإضافة إلى المشتبه به الذي ورد أنه مات انتحارا، لكن الشرطة لم تؤكد هذه المعلومات.

ونقلت شبكة «سي بي أس نيوز» عن مسؤولين قولهم إن المسلح يدعى صامويل كاسيدي، ويبلغ من العمر 58 عاما.

وأفادت تقارير بأن حريقا وقع في منزل أحد موظفي هيئة النقل التابعة لمقاطعة سانتا كلارا، قبل إطلاق النار.

وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، إن المشتبه به قد يكون أضرم النار في منزله قبل أن يقوم بإطلاق النار، وهو أمر تحقق فيه السلطات ولم تؤكده بعد.

وأكد نائب مدير الشرطة راسل دايفيس استمرار التحقيق.

وأعربت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحافيين عن تضمنها مع الضحايا وعائلاتهم.

وقالت «من الواضح، كما قال الرئيس (جو بايدن)، هو أننا نعاني من وباء العنف المسلح في هذه البلاد»، مجددة دعوة الكونغرس لتمرير إصلاحات طال انتظارها تفرض قيودا على حيزة الأسلحة.

يذكر أن للولايات المتحدة تاريخ طويل ومؤلم جراء أعمال العنف الدامية بالأسلحة النارية، خاصة عمليات القتل الجماعي التي استهدفت مدارس وأماكن عمل ومراكز تسوق.

وارتفع معدل جرائم القتل بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة خلال العام الماضي.

ووقعت عمليات إطلاق نار جماعية عدة في الأشهر الأخيرة في منشأة تابعة لشركة «فدكس» في انديانابوليس ومبنى مكاتب في كاليفورنيا اضافة الى متجر بقالة في كولورادو وسلسلة من صالونات التدليك في أتلانتا.

وفي أغسطس عام 2019 أسفر إطلاق نار جماعي آخر في منطقة خليج كاليفورنيا عن مقتل طفلين ورجل يبلغ 25 عاما خلال مهرجان زراعي على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب سان خوسيه.

ووصف الرئيس جو بايدن الشهر الماضي العنف الناتج عن اقتناء السلاح بأنه «وباء» ويشكل «إحراجا دوليا».

وسجلت أكثر من 43 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة العام الماضي، وفق مؤسسة ارشيف عنف السلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *