«لجنة العدالة» تُطالب بإطلاق سراح د. أبو الفتوح: حالته الصحية مُتردية ويحتاج إلى جراحة عاجلة  

البيان: أبو الفتوح يُعاني من مرض متقدم في البروستاتا والتهابات المسالك البولية.. ويتعرض لنوبة ذبحة صدرية في المتوسط كل عشرة أيام 

كتبت: ليلى فريد  

طالبت منظمة «لجنة العدالة» بإطلاق سراح، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، لتدهور حالته الصحية. 

وقالت في بيان لها، إنها ترفض «المزاعم» التي ردت بها السلطات المصرية، في أغسطس الماضي، على مذكرة أرسلها خبراء أمميون، في مايو الماضي، بخصوص ظروف احتجاز أبو الفتوح. 

وذكرت المنظمة أن المذكرة اﻷممية أُرسلت بناء على شكوى تقدمت بها «لجنة العدالة»، فيما اعتمد الرد المصري على الإشارة لتحقيقات النيابة واتهامها أبو الفتوح بالتورط في مخطط «إخواني» لزعزعة الاستقرار، لتذكِّر المنظمة بأن تلك الاتهامات مبنية على «تحريات مكتبية». 

وقال البيان إن الحالة الصحية لـ أبو الفتوح في الأصل متردية، حيث يعاني من عدة نوبات من أمراض القلب الإقفارية (نوبات الذبحة الصدرية). 

وتابعت: مع تردي أوضاع الاحتجاز واقتصار استجابة إدارة السجن على تزويده بأقراص النترات تحت اللسان، أصبح “أبو الفتوح” يعاني حاليًا من نوبة ذبحة صدرية في المتوسط كل عشرة أيام، ما يتطلب فحصًا عاجلاً للقلب والأوعية الدموية، ومراقبة دقيقة في بيئة طبية مناسبة لا يمكن إجراؤها في مكان احتجازه الحالي. 

وأضافت أنه يعاني أيضًا من مرض متقدم في البروستاتا، ما يتطلب جراحة عاجلة، مع تداعيات متعددة، بما في ذلك التهابات المسالك البولية، والمغص البولي المؤلم للغاية، وعدم القدرة على التحكم في التبول، وكذلك حصوات الكلى والمثانة. 

ولم يتسن لنا الحصول على رد من الداخلية أو مصلحة السجون عن الحالة الصحية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.  

كان المحامي أحمد أبو العلا ماضي تقدم بطلب لإخلاء سبيل عبد المنعم أبو الفتوح، الأسبوع الماضي، بسبب سقوط حبسه في القضية المسجون على ذمتها رقم 1781 لسنة ،2019 والتي توقف تجديد حبسه فيها منذ 5 أكتوبر 2022، ولعدم التصديق على حكم محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ رقم 1059 لسنة 2021 حتى الآن. 

وقال أبو العلا، إن الدكتور أبو الفتوح “سقط عنه الحبس منذ 11 شهرا”، خاصة بعد توقف محكمة جنايات إرهاب القاهرة عن نظر جلسات تجديد حبسه في قضيته منذ أكتوبر 2022، إلى جانب عدم التصديق على حكم سجنه 15 سنة منذ الحكم عليه.  

وأضاف أبو العلا: “تقدمت بالطلب رقم 49369 لسنة 2023 عرائض المكتب الفني للنائب العام لإخلاء سبيل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فورًا وجوبياً لسقوط حبسه وتوقفه منذ 11 شهرًا في 5 أكتوبر 2022 بالقضية المحبوس على ذمتها ولعدم التصديق على الحكم الصادر ضده في القضية الأخرى بوصفها جناية أمن دولة طوارئ لإحالته مفرجاً عنه فيها”.  

وتابع المحامي في بيان مقتضب كشف خلاله تفاصيل حالة حبس أبو الفتوح: “وهو ما يعني أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح محبوس منذ 11 شهرًا دون أي سند قانوني، ويستوجب إطلاق السراح”.  

وأطلق كتاب وحقوقيون وشخصيات عامة حملة توقيعات لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج الصحي عن أبو الفتوح. وقال الموقعون في بيان لهم، أنه منذ مطلع يولـيو 2022 تعرض الدكتور عبد المـنعم أبو الفتوح للعديد من الأزمات الصحية الطارئة. وتسببت في تـسارع وتــيرة تدهور حالته الصحية على نحو غير مسبوق يجعله عرضة لخطر الموت في أي لحظة.  

وتجاوز الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح 5 سنوات و6 أشهر في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في فبراير 2018 وحبسه احتياطيا على أكثر من قضية، حتى إحالته للمحاكمة والحكم عليه بالسجن 15 عاما. ويواجه د. أبو الفتوح والمتهمين في قضيته ومن بينهم محمد القصاص ومعاذ الشرقاوي، اتهامات بتأسيس وإدارة كيان على خلاف القانون.  

وكشف أحمد أبو الفتوح، نجل د. عبد المنعم أبو الفتوح، عن أن والدته “كتب وصيته” في أخر رسالة للأسرة منه في 5 سبتمبر الجاري أي قبل يومين، مشيرا إلى أن الحالة الصحية له “كما هي، وأنه يدعي الله بحسن الخاتمة”.  

وأضاف أحمد أبو الفتوح، أن والده وأسرته “أخذت بكل الأسباب لرفع الظلم والإفراج عنه ومراعاته حالته الصحية”، لكنها محاولات لم تجد نفعا على مدار أكثر من 4 سنوات ونصف حبس.  

فيما قال حقوقيون وسياسيون في بيان سابق للتضامن مع أبو الفتوح، إن ما يتعرض له “يأتـي في الوقــت الذي يُرجح فــيه إصابـته بــانسداد بــبعض شرايـين القلب نتيجة إصابته بعدة جلطات بالشرايـين التاجية” بعد أن أصبح تعرضه للأزمات القلبية يحدث بصورة مفاجــئة، مصحوبـا بآلام حادة لفترات أطول، ودون ارتـباط بأي جهد بدني قـبلها. الأمر الذي يعبر عما وصلت إلـيه درجة خـطورة تلك الأزمات الـقلبية الـتي يـتعرض لها وما تـشكله مـن تهديـد دائـم عـلى حـياته”.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *