لا لتكنولوجيا الفصل العنصري.. دعوات للتظاهر بالولايات المتحدة رفضًا لتعاون جوجل مع الاحتلال

دعا ائتلاف المنظمات المناصرة للحق الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى التظاهر أمام مؤتمر تكنولوجيا السحاب المزمع عقده في كاليفورنيا نهاية أغسطس الجاري، لمناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي ضمن حملة “لا لتكنولوجيا الفصل العنصري”، منددين باستخدام تقنية السحاب لشركة جوجل لدعم الاحتلال بفلسطين عبر التربح من حكومة نتنياهو.

وفي بيان له، أكد الائتلاف على أن جوجل تزود جهاز أمن الاحتلال بتقنية السحاب من أجل ترسيخ الفصل العنصري ودعم الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من خلال عقد مربح بقيمة مليار دولار مع حكومة وجيش الاحتلال، مضيفًا “إن شركة غوغل لا تُستخدم للإلهام والابتكار، بل لترسيخ الأبارتهايد”

وخلال البيان أكد النشطاء على رفضهم للسماح باستئناف عمل المؤتمر بصورته المعتادة ما لم تتوقف جوجل عن جني الأرباح من العنف والقمع الذي يواجهه الفلسطينيون يوميًا.

كما أكد النشطاء على أن عملهم جاء بناءً على قرار العاملين في الشركة الذين أطلقوا فعاليات عدة لضمان توقف جوجل عن التواطؤ مع الاحتلال في ممارسة الأبارتهايد الذي تزامن مع النكبة المستمرة ضد الفلسطينيين.

و أضاف النشطاء “هذا العام صادف مرور 75 عامًا على نكبة الشعب الفلسطيني التي شهدت طرد أكثر من 75% من الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما قاد لموقف اتخذه العاملون في مجال التكنولوجيا لتنظيم فعاليات لضمان توقف جوجل عن تمكين الظلم والعنف الذي بدأ مع النكبة والذي يعيشه الفلسطينيون حتى يومنا هذا”.

يذكر أن المؤتمر المزمع عقده هو المؤتمر الرئيسي الأكبر في العالم للذكاء الاصطناعي، ويشهد مشاركة عشرات الآلاف من العاملين والمبتكرين في مجال التكنولوجيا من داخل وخارج الولايات المتحدة.

فيما يشار إلى أن ألفابت -الشركة الأم لجوجل- وشركة أمازون، تشاركان في “الفصل العنصري” الإسرائيلي ضد الفلسطينيين نتيجة عقد بقيمة 1.2 مليار دولار وقعته الشركتين مع الحكومة الإسرائيلية لخدمات الحوسبة السحابية، عبر مشروع “نيمبوس”.

ووفقًا للمتحدث باسم غوغل كلاود، أتلي إرلينجسون، فإن غوغل “تدعم بفخر العديد من الحكومات، بما في ذلك إسرائيل”، متهمًا المتظاهرين بتشويه صورة مشروع نيمبوس.

وأضاف “عملنا ليس موجهًا نحو أعمال عسكرية شديدة الحساسية أو سرية”، لكنه أقر بأن العقد سيوفر وصول الجيش الإسرائيلي إلى تكنولوجيا الشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *