غضب على مواقع التواصل بعد إعلان لعمرو دياب «يروج للتحرش الجنسي».. وشركة سيارات سيتروين تعتذر وتسحب الإعلان

الإعلان تم بثه في 3 ديسمبر ويستخدم عمرو دياب فيه كاميرا مثبتة على سيارته لتصوير سيدة تعبر الشارع ثم يظهر الاثنان معًا داخل السيارة

عباس أبو الحسن: لما تعملوا إعلان مشترك فيه للأسف فنان شهير سقطة لا تغتفر.. أنت فين يا نقيب الأخلاق والقيم؟

الشركة تسحب الإعلان: نحرص على مشاعر المجتمعات التي نعمل بها ولا نتسامح مع التحرش بكافة أشكاله ونتفهم التفسير السلبي للمشهد

كتب: عبد الرحمن بدر

أثار إعلان تجاري شارك فيه الفنان عمرو دياب للترويج لسيارات شركة سيتروين في مصر حملة غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم المغردون الإعلان بـ”الترويج للتحرش الجنسي”.

وفي مقطع الفيديو الخاص بالإعلان، يستخدم عمرو دياب كاميرا مثبتة على سيارته لتصوير سيدة تعبر الشارع أمام السيارة، دون موافقتها قبل أن يظهر الاثنان لاحقاً معاً داخل السيارة.

وواجه الإعلان الذي تم بثه في 3 ديسمبر انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة الماضية بسبب محتواه.

وهاجم الفنان والسيناريست عباس أبو الحسن، الإعلان، وقال أبو الحسن: “بتعلموا الناس إيه بالضبط في بلد فيها أعلى نسبة متحرشين في العالم، لما تعملوا إعلان مشترك فيه للأسف فنان شهير سقطة لا تغتفر، بيصور بنت بتعدي في الشارع من غير علمها من جوه عربية عشان عجبتك، وأن دي ميزة العربية اللي تخلي الناس تشتريها، وأنت فين يا نقيب الأخلاق والقيم”.

بدورها وصفت الصحفية ريم عبد اللطيف الإعلان بأنه (مخيف)، وقالت في تغريدة على (تويتر): “من الذي اعتقد أنها ستكون فكرة جيدة تنفيذ إعلان يتيح التحرش الجنسي في بلد أفادت فيه 98 في المائة من النساء بتعرضهن للتحرش في مرحلة ما من حياتهن؟”.

وغردت الكاتبة أمل الحارثي، قائلة: “الأمر المؤلم فيما يتعلق بإعلان عمرو دياب هو أن طاقم العاملين في الإعلان بأكمله لم يُدرك الخطأ.. فلم يعترض أحد من أفراد الطاقم على التقاط صور للفتيات في الشوارع بدون موافقتهن. هذا أمر محزن للغاية”.

بدورها أصدرت شركة سيتروين بيانا أعلنت من خلاله سحب الإعلان، وجاء في البيان: “تحرص شركة ستروين على مشاعر جميع المجتمعات التي تعمل بها ولا تتسامح الشركة مع التحرش بكافة أشكاله، نحن نتفهم التفسير السلبي لمشهد ظهر في أحدث إعلان تليفزيوني لسيارة 4 Citroen في مصر”.

وتابع البيان: “المشهد يسلط الضوء على خاصية Connected cam وهي كاميرا مدمجة عالية الدقة مصممة لالتقاط لحظات قيادة فريدة بالإضافة إلى تحسين سلامة قائد المركب والذي اعتبره البعض مشهدا غير لائق”.

وأضاف البيان: “لذا اتخذنا قرارا بسحب هذه النسخة من الإعلان التجاري من جميع منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بستروين ونقدم خالص اعتذارنا لكل من شعر بالاستياء من هذا المشهد”.

وكانت العشرات من النساء اللواتي وجدن الإلهام في حركة “أنا أيضاً”، في السنوات الأخيرة، قد تحدثن على وسائل التواصل الاجتماعي عن تجاربهن حول التحرش والاعتداء الجنسي في مصر.

يذكر أن مجلس النواب صادق في يوليو الماضي على فرض عقوبات أشد على مرتكبي التحرش الجنسي، معدلاُ قانون العقوبات على نحو يجعل التحرش الجنسي جناية ويزيد من العقوبة لتصل إلى السجن لمدة عامين كحد أدنى بدلاً من ستة أشهر، إلى جانب دفع غرامة مالية.

وفي وقت سابق ذكرت دراسة للأمم المتحدة أجريت في 2013 أن 99.3 في المائة من الفتيات والنساء في مصر قُلن إنهن تعرضن لشكل معين من أشكال التحرش الجنسي خلال حياتهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *