رغم توقعات تراجع اقتصادات الولايات المتحدة.. وزير الخزانة الأمريكي يؤكد: الاقتصاد الأمريكي سينتعش خلال فصل الصيف

كتب – أحمد سلامة

قال وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين، إنه يتوقع انتعاش الاقتصاد الأمريكي المتأثر بوباء كورونا في فصل الصيف، على الرغم من رسم أغلب الخبراء سيناريو تعاف أقل تفاؤلا.

ونقل موقع The Hill عن منوشين قوله: “أعتقد أنه مع بدء إعادة فتح الاقتصاد بين مايو وويونيو، سترون انتعاشا حقيقيا في الاقتصاد في يوليو وأغسطس وسبتمبر”.

وأضاف: “لقد خصصنا مبالغ غير مسبوقة للإغاثة المالية، يمكنكم رؤية مليارات الدولارات التي تشق طريقها نحو الاقتصاد، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير”.

وكانت الولايات والإدارات المحلية قد تبنت جملة من قيود العزل في إطار الحد من الإصابات الجديدة بكورونا، ما أثر على حوالي 94% من الأمريكيين.

وضربت القيود الاقتصاد الأمريكي بقوة عندما أصبح ملايين الأمريكيين عاطلين عن العمل بسبب الإغلاق الإلزامي للأعمال والشركات، كما دخل الزعماء السياسيون في نقاش محتدم حول كيفية وتوقيت إعادة فتح الأعمال.

وتأتي تصريحات الوزير الأمريكي، في وقت تزامنت معه التوقعات بتراجع اقتصاد الولايات المتحدة في الفصل الثاني مع انخفاض إجمالي ناتجها الداخلي حوالي 12% وارتفاع نسبة البطالة إلى 14% بسبب تفشي وباء كوفيد-19، قبل معاودة الانتعاش في الصيف المقبل.

وقد يؤدي تعطل النشاط إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي 1,9% في الفصل الأول بالمقارنة مع الفصل السابق، وفق تقديرات نشرها الجمعة “مكتب الميزانية في الكونجرس”.

أما في الفصل الثاني، فقد ينخفض بنسبة 11,8%، ما سيمثل تراجعا بنسبة 39,6% عن مستواه في الفصل الثاني من العام 2019، حسبما ذكرت الوكالة المستقلة.

وعلق مكتب الميزانية في الكوندرس على هذه الأرقام في بيان بالقول إن “الاقتصاد سيشهد انكماشا قويا في الفصل الثاني من العام 2020 نتيجة عوامل على ارتباط بالوباء العالمي، ولا سيما تدابير التباعد الاجتماعي التي فرضت لاحتوائه”.. لكنه حذر من أن هذه التقديرات لا تزال أولية وغير مؤكدة.

وتوقف النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة مع انتشار الفيروس خلال مارس وفرض تدابير تهدف إلى احتوائه.

وخلال 5 أسابيع، تم تسجيل أكثر من 26 مليون شخص للحصول على مساعدات بطالة، وهو أمر غير مسبوق في الولايات المتحدة.

ومن المحتمل أن يبدأ الاقتصاد بالتحسن اعتبارا من الصيف حين تتراجع المخاوف المحيطة بالوباء وتعمد السلطات المحلية إلى تخفيف تدابير الحجر المنزلي، لكن التعافي من الأزمة سيستغرق فترة طويلة و”التحديات بوجه الاقتصاد وسوق العمل ستستمر لبعض الوقت”.

وقبل تفشي كورونا، أعلن ترامب في يناير أنه يتوقع نموا بنسبة 3% للاقتصاد في 2020 كما في السنوات التالية، وجعل من ذلك أحد أسس حملته الانتخابية.

أما العجز في الميزانية الفدرالية، فمن المتوقع أن يصل هذه السنة إلى 3700 مليار دولار، ما يفوق بثلاثة أضعاف التوقعات السابقة، وذلك بعدما أقر الكونغرس خطة ضخمة لدعم الاقتصاد.. وفي ما يتعلق بالدين، من المتوقع أن يمثل 101% من إجمالي الناتج الداخلي في نهاية العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *