د. علاء غنام يُحذر من الموجة الرابعة لكورونا: آثارها فادحة على الدول الفقيرة لأن نسب التطعيم ضد الفيروس بها لا تزيد عن 5% من سكانها

مدير مبادة الحق في الصحة: مصر في بدايات الموجة الرابعة.. وعدم المساواة في إتاحة اللقاحات عالميًا قضية محورية

كتب- عبد الرحمن بدر

حذر الدكتور علاء غنام، الخبير بالمجال الصحي، ومدير مبادة الحق في الصحة، من الموجة الرابعة من فيروس كورونا، مؤكدا أن بعض البلدان الفقيرة لم يحصل سكانها على فرص تلقيح بالمرة أو بنسب شديدة التواضع لا تزيد عن 5% من سكانها، ولذلك ربما تكون آثار الموجة القادمه عليهم أفدح على عكس البلدان الغنية المتقدمة التي قامت بتلقيح ما يتجاوز 70% من سكانها وربما بجرعات منشطة وإضافية.

وقال غنام، اليوم الثلاثاء: “في منتصف أغسطس العام الماضي بدأت بوادر الموجة الثانية من الوباء العالمي في مصر أيضا، وأظن أننا الآن في مصر في بدايات الموجة الرابعة أيضا في تصاعد بطئ للإصابات، ولكنه مرصود حتى في الأرقام الرسمية مع فارق أساسي عن العام الماضي، وهو وجود حزمة متنوعة من اللقاحات توصلت اليها البشريه لمقاومه الآثار القاتلة للفيروس خاصة لكبار السن والفرق الصجيه الأكثر عرضة للإصابة”.

وتابع: “تظل قضية عدم المساواة في إتاحة هذه اللقاحات عالميًا هي القضية المحورية، خاصة بين البلدان المتقدمة الغنية والبلدان الفقيرة والمتوسطة مما يعكس طبيعة النظام العالمي في توحشه الرأسمالي، ويعكس أيضا قوة المركز عالميا قياسًا لضعف الأطراف الهشة، خاصة في افريقيا وآسيا التي تشهد بعض بلدانها حاليا تصاعد سريع في معدلات الانتشار ونسب الإصابات في ظل عدم قدرة على توفر اللقاحات لها”. 

وأضاف غنام “من مظاهر عدم المساواه أيضا توفير لقاحات سوبر للنخب وللأغنى عالميًا، حتى بجرعات منشطة وإضافية؟، إذا أرادوا السفر والتنقل عالميا  فلهم التتمييز السلبي والقداسة والمعروف أيضا ومنذ بدء الخليقة أن الضعفاء يحملون عبء أمراضهم في صمت وربما يموتون في صمت أيضا؟ حتى أننا لا نعرف بدقة لماذا ماتوا طبيا في علاقة شائكة بين معدلات مرضاتهم ومعدلات وفياتهم، ولأن معدلات مرضهم عالية ومزمنة فقد تعودوا على الألم وتعايشوا معه وهكذا يموتون في صمت؟”.

وقال غنام: “تلك أحوال البشرية منذ القدم، أما المشاهير والنخب والأغنياء فنحن نعرف أين وكيف ماتوا وبدقة فالكل يتابع أهميتهم ويسعى لإنقاذهم؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *