د. عبداللطيف البلشي المرشح نقيبًا لأطباء القليوبية: هدفي نقابة حاضرة بقوة مع أعضائها.. والحفاظ على كرامة الطبيب وحقوقه سينعكس بالإيجاب على المريض  

سأسعى حال فوزي في أن يكون لأطباء القليوبية مقرًا جديدًا يتسع لخدمتهم وأن يكون للنقابة مؤتمر طبي ثابت كل عام 

الأطباء يعانون من تدني الدخول والوضع المادي والبعض يسافر للخارج لتحسين الأوضاع المالية قد تعمل لسنوات ومرتبك لا يكفى شيئ 

سأسعى لأن يكون لأطباء القليوبية أكثر من محامي وإقامة معارض سلع معمرة والمساعدة في إجراءات التراخيص وبرنامج علاج الأطباء  

عدم إقرار قانون المسؤولية الطبية سيتسبب في زيادة الهجرة .. وزيادة أعداد طلاب الطب لن تحل المشكلة  

أتمنى أن يتغير الأداء النقابي للأفضل في السنوات المقبلة والأهم أن تسعى النقابة لنيل حقوق الطبيب وتكون في ظهره دائمًا  

كتب: عبد الرحمن بدر 

قال الدكتور عبداللطيف البلشي، أستاذ الطب بجامعة بنها، والمرشح لمنصب نقيب الأطباء بالقليوبية، إن ترشحه لمنصب نقيب أطباء القليوبية جاء بهدف إعادة إحياء دور النقابة الفرعية في خدمة الأطباء. 

وتابع في حوار لـ(درب): دور النقابة اختفى في السنواتالأخيرة، فيما يتعلق بحماية الطبيب، وفي المشاكل التي يتعرض لها، خاصة حين يكون هناك شكوى أو حين يذهب الطبيب للنيابة. 

وتابع: “مجموعة من طلابي طلبوا مني الترشح ورفضت في البداية وبعد تفكير واتصالات من أطباء بقائمة الاستقلال خاصة الدكتورة منى مينا وافقت على الترشح، وأتمنى أن أقدم ما يفيد زملائي”. 

وأضاف: “نقابة أطباء القليوبية توجد في شقة صغيرة، الأمر الذي لا يسمح بعمل أنشطة متنوعة، وأول ما فكرت فيه حين قررت الترشح عمل مقر جيد، وأن يكون للنقابة الفرعية مؤتمر طبي ثابت كل عام”.  

وقال عبداللطيف: “سأسعى لأن يكون لنقابة أطباء القليوبية أكثر من محامي، ليجد أي طبيب يتعرض لأي مشكلة أو اعتداء محامي يقف إلى جواره، كذلك من المهم إقامة معارض سلع معمرة، والمساعدة في التراخيص وإجراءات التراخيص، والمساهمة في برنامج علاج الأطباء”. 

وتابع: للأسف هناك أطباء يجدون مشكلة في العلاج، والمعاشات ضئيلة للغاية، وليس لدى الجميع عيادات خاصة أو دخول مرتفعة. 

وأضاف: “إذا فزت سأجلس إلى زملائي واستمع لمطالبهم والأولويات التي يحتاجون لها، وسأبدأ بالتنفيذ الفوري، سيكون العمل لصالح الطبيب فقط بعيد عن أي انتماء سياسي، أننا جميعا مهنيين ونسعى فقط للحصول على حقوقنا وخدمة زملائنا”. 

وعن أبرز المشاكل في القليوبية، قال البلشي إن من أبرز المشكلات الاعتداء على الأطباء في مقار عملهم، وكذلك تدني الدخول، والوضع المادي، موضحًا أن هذه مشكلة يعاني منها أغلب الأطباء بجميع المحافظات، وكذلك نقص أعداد الأطباء، لأن البعض يسافر للخارج لتحسين الأوضاع المالية، قد تعمل لسنوات ومرتبك لا يكفى شيئ. 

وأكد أن هناك حاجة ملحة لإصدار قانون المسؤولية الطبية، وذكر أنه يفترض أن يعطي حق الطبيب والمريض، والقانون بالغ الأهمية، ويجب أن يكون للنقابة دورًا في تطبيق القانون بعد إقراره، ومفروض يتم التأمين على أخطاء الطبيب. 

وتابع: حاليا الطبيب بيتعامل كأنه كان بيتخانق في الشارع، نتعامل مع حالات خطرة، وإذا مات المريض يتم تحويله لمتهم، الوضع الحالي يجعل الأيادي مرتعشة خوفًا من المسؤولية إذا حدثت مضاعفات للحالات الخطرة، بعض الأماكن قد تضطر لعدم التعامل إلا مع الحالات الآمنة. 

وعن استمرار هجرة الأطباء، قال البلشي: عدم إقرار قانون المسؤولية الطبية تؤدي أيضًا لزيادة الهجرة، ستتوقف الهجرة عند وجود قانون ينظم حقوق الأطباء أو يعاقب على الاعتداء على الطبيب أثناء عمله، والمسؤولية الطبية، وتحسين الأوضاع المادية، ونسبة أصحاب الدخول الكبيرة من العمل الخاص ليست كبيرة، من يسافرون يبحثون عن تحسين أوضاعهم”، وأكد أن زيادة أعداد طلاب الطب لن تحل المشكلة، وإنه يجب إيجاد حلول حقيقية. 

وقال البلشي: “عملت لمدة عام بالتدريس في جامعة خاصة، وللأسف الجامعة لم يكن لها مستشفى خاص به، وتخريج أعداد دون تدريب جيد ينعكس بالسلب على سمعة الطبيب المصري، سمعتنا اليوم جيدة في الخارج ونريد أن نحافظ عليها. 

مفيش كلية طب دون مستشفى، سيؤدي ذلك لتخريج طبيب ضعيف حاصل على علوم نظرية فقط”. 

وتابع: حتى تخريج أعداد كبيرة كل عام لن توقف الهجرة، لكنها ستؤثر على الجودة وسمعة الطبيب المصري، طبيب لديه قشور فقط وليس لديه تدريب بشكل كافي، اليوم هناك العديد من كليات الطب الخاصة بلا مستشفيات جامعية، النظام الحالي يكون العملي من العام الأول، يعني سيبقى 7 سنين في المستشفى. 

التكليف”. 

وأضاف: التخصصات المطلوبة بدأت تقل جدًا، الخريج كان يسجل في الجامعة، الآن أصبحت مشكلة عامة كل عام، قديما كان التكليف بيستوع أغلب الرغبات، الآن الوضع تغير، وهناك إجبار على تخصصات بعينها، لحل احتياجات المستفشات، الحل يكون بزيادة دخل من يعملون بهذه التخصصات غير المطلوبة. 

والمفروض أن يكون للأطباء مستشفيات خاصة بهم، لعلاجهم، ده من هموم تيار الاستقلال. 

وقال البلشي: “تيار الاستقلال بيقدر يعمل حاجة طوال تاريخه حين يكون في وضع المسؤولية، العلوم الطبية حين أرادت منح الخريج لقب أخصائي أشعة بعد تخرجه بـ4 سنوات في الوقت الذي يستمر خريج 15 سنة ليحصل على أخصائي، وقف التيار وتصدوا لذلك، وجرى وقف المسمى، وكذلك تم تغيير مسمى الكلية نفسها”.  

وتابع: “مقترح تحويل الصيادلة إلى أطباء لسد العجز في أعداد الأطباء أثناء أزمة كورونا بعد إعطائهم كورس مكثف، ونقيب الأطباء د. حسين خيري المنتمي لتيار الاستقلال أوقف المقترح بشكل قاطع، والتيار له العديد من المواقف الجيدة، نريد نقابة حاضرة بقوة مع أعضائها حين يتعرضون لأي مشكلة، وهذا هو هدفي من الترشح”.  

وأضاف: “النقابة دائما لها دور في أزمة كورونا، ويجب أن تكون النقابة في الأزمات والمشاكل الصحية، والنقابة قدمت الدعم لشهداء الفريق الطبي، وهذا شيئ طيب ويجب الحرص عليه”. 

وعن تعرض مرشحي الاستقلال لمضايقات، قال البلشي: “بالنسبة للمضايقات، لما رحنا جامعة طب بنها وكنا وفد من أطباء الاستقلال، ومنعنا بحجة أن الجامعة مؤسسة تعليمية، والجامعة على مسافة واحدة من جميع المرشحين. 

وفي المستشفى الجامعي، منعنا بحجة الإصلاحات، رغم أن المستشفى يعمل وبه أطباء ومرضى، وأحد مديري المستشفيات أخبرنا أن لدية تعليمات بعدم الزيارة أثناء أوقات العمل، وعلى مستوى الأطباء نتقابل بحفاوة وود شديد، والحمد لله”.  

وأكد البلشي أن أعداد الأطباء الذين يذهبون للانتخابات قليل، وأنه يتمنى أن تزيد النسبة في الانتخابات المقبلة، وأن الأطباء يصعب حشدهم في اتجاه معين، والمهم أن يُعبر كل طبيب عن رأيه في الصندوق ويختار الأنسب. 

وأضاف: “الأداء النقابي كان سيئ بشكل عام في الفترات الأخيرة، وأتمنى أن يتغير ذلك في السنوات المقبلة، أهم شيئ أن تسعى النقابة إنها تجيب حقوق الطبيب وتكون في ظهره، لما أحافظ على كرامة وحقوق الطبيب ده هينعكس على المريض بشكل مباشر، لو الكلام ده مش موجود أول حد سيتضرر هو الطبيب، وأتمنى أن تكون الأولية لعلاج الطبيب إذا احتاج لذلك”.. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *