حزب التحالف: نرفض ما يسمى بـ”اتحاد القبائل العربية”.. انتهاك للدستور والقانون وتهديد للأمن القومي

كتب – أحمد سلامة

أعرب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن رفضه التام لما يسمى بـ”اتحاد القبائل العربية” الذي تم الإعلان عن تأسيسه مؤخرًا في شمال سيناء.
وقال بيان أصدره الحزب “فوجئنا مع جموع الشعب المصري بالإعلان عن تأسيس ما يسمى (اتحاد القبائل العربية) برئاسة أحد الأشخاص الذين تكرر ذكر اسمهم كثيرًا في الفترة الأخيرة ارتباطا بأحداث متعددة. ولفت الانتباه ما أحاط هذا الحدث من مظاهر احتفالية تكاد تشابه المظاهر المرتبطة بقيادات الدول”.
وأضاف البيان “وأثار ذلك انزعاجا متزايدا من أوساط كثيرة سياسية واجتماعية وخبراء أمنيين سبق لهم الخدمة في مؤسسات الدولة، رأوا في ذلك التطور تهديدا جسيما للأمن القومي المصري ينذر في حالة استمراره وتوسعه بأوخم العواقب”.
تابع “ويهمنا في هذا الصدد أن نؤكد أن هذا التوجه متعارض مع مبدأ المواطنة المنصوص عليه في الدستور، سواءً في تشكيل الأحزاب أو الجمعيات الأهلية، وهو يمثل انتهاكا له وأيضًا يؤدي إلى تضارب مصالح بما ينطوى عليه من اصطناع تشكيلات غير رسمية، ويزداد الأمر خطورة إذا كانت تلك التشكيلات لها طابع عسكري أو شبه عسكري. وأن كل ذلك يكمن خلف التخوفات المتداولة والآخذة في التزايد حول طبيعة هذا النشاط وانعكاساته الخطيرة المحتملة سواء على الأمن القومي أو على الأوضاع الداخلية في البلاد”.
وأردف “ونؤكد في هذا السياق أن الإعلان عن تشكيل مثل هذا الكيان، والذي قد يرى كثيرون أنه يمكن أن يمارس أيضا نشاطا له طابع سياسي، يمثل ردة خطيرة في مصر لقبلية لا تعرفها البلاد التي وحدها مينا منذ ستة آلاف عام فأصبحت أول دولة مركزية موحدة في العالم”.
واستكمل “كما أنه من ناحية أخرى يمثل انحرافا واضحا في مجال الممارسة السياسية، فبدلا من العودة لنظام المجالس الشعبية المنتخبة على أسس قانونية والمتوقف منذ ثلاثة عشر عاما، يتم جر البلاد لتلك الأشكال غير الدستورية وغير القانونية. كما نحذر من محاولة البعض ومنهم المتحدث باسم هذا التشكيل لنسبته للقوات المسلحة المصرية باعتباره فصيلا منها”.
واسترسل “ويتعين هنا أن نشير بدون أى تردد أن خبرة العامين الأخيرين فى العالم قد اكدت الخطورة القصوى للجوء الدول لمثل تلك التشكيلات الخارجة عن الجيوش النظامية ، وقد أدى هذا فى حالة حمدتى ودعمه السريع فى السودان إلى تفكيك وتدمير الدولة السودانية ، كما كاد يؤدى بريجوزين وقوات فاجنر التابعة له إلى تدمير روسيا ولم ينقذها سوى معجزة ، وفى الحالتين كان السبب اللجوء لتشكيلات غير منضبطة وبقيادة وتواجد أشخاص غير بعيدين عن سابق الشبهات الإجرامية”.
واختتم البيان “ولذلك فإن التساهل مع نشأة أى من هذه المظاهر فى مصر يمكن أن يؤدى إلى أوخم العواقب ، خاصة فى ارتباطها بمنطقة حساسة للغاية وعرضة لتدخلات اقليمية ودولية كثيرة هى سيناء العزيزة ، ويمكن أن تمتد أيضا إلى مطروح والحدود الغربية، ومناطق أخرى حساسة.. لذلك نؤكد ضرورة وأد تلك الفتنة فى مهدها قبل فوات الأوان والعودة للالتزام بالدستور والقانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *