تزوير في محررات رسمية| دعوى عمومية ضد محاسب ومراجع قانوني وإحالتهما للنيابة في “جريمة تهرب ضريبى”

أعلنت مصلحة الضرائب إقامة «دعوى عمومية» ضد اثنين من المحاسبين والمراجعين القانونيين مع إحالتهما للنيابة؛ لمخالفتهما للقوانين واللوائح الضريبية والجمركية.

وأوضحت مصلحة الضرائب، في بيان صادر عن وزارة المالية، أن أحد المتهمين ارتكب جناية تزوير فى محررات رسمية، تمثلت فى ثلاث شهادات إعفاء من الضريبة على القيمة المضافة منسوب صدورها زورًا إلى إحدى الجهات بالمخالفة للحقيقة؛ للحصول على شهادة بالإعفاء من الرسوم الجمركية المقررة، وللتهرب من سداد الضريبة المستحقة على القيمة المضافة للشركة التى يمثلها، وصدر حكم قضائى ضده بالسجن لمدة ١٥ عامًا فى جريمة التزوير، ومن ثم تقرر وقف التعامل معه، وإحالته إلى لجنة تأديب بوزارة المالية.

واعتمد المحاسب القانونى الثانى باعتماد شهادة بأحقية الشركة التى يمثلها فى خصم الضريبة على القيمة المضافة وقدمها لمصلحة الضرائب وبمراجعتها بمعرفة المختصين بالمصلحة، تبين عدم صحة ما شهد به هذا المحاسب القانونى فى الشهادة المقدمة منه؛ ما كان يترتب عليه خصم ضريبة دون حق للشركة التى يمثلها والمساعدة فى ارتكاب جريمة تهرب ضريبى.

وشددت مصلحة الضرائب المصرية أن الدولة جادة فى مكافحة التهرب الضريبى بكل أشكاله بقوة القانون وأنه لا تهاون أبدًا مع أى محاولات للإضرار بحق الدولة، وأنها مستمرة فى مواجهة هذه المخالفات بكل حزم باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة؛ بما يضمن إرساء دعائم العدالة الضريبية، وتحصيل قيمة الضرائب المستحقة من الممولين أو المكلفين وفقًا للضوابط والإجراءات القانونية المقررة؛ باعتبارها واجبة الأداء؛ على النحو الذى يُساهم فى تعظيم إيرادات الخزانة العامة للدولة، من أجل تعزيز أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأوضحت أنها تنفذ خطة متكاملة لتعزيز الرقابة على المجتمع الضريبي، ومكافحة عمليات التهرب الجزئي والكلى من الضرائب سواءً من الضرائب علي الدخل، أو ضرائب القيمة المضافة، أو الضرائب العقارية.

وشددت على أنه لن يتم السماح لأحد بالتلاعب أو التحايل فى الإقرارات الضريبية للتهرب من دفع قيمة الضرائب المستحقة، من خلال التضليل والإيهام بتراجع الأرباح، بل إن مصلحة الضرائب مستمرة فى مواجهة ذلك باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد من تسول له نفسه خيانة الأمانة والمسئولية الوطنية وخلع رداء النزاهة والشرف والمهنية.

وأشارت إلى أن الحصيلة الضريبية تُساهم بأكثر من ٧٠٪ من الإيرادات العامة للدولة سنويًا، ومن ثم فإن الحفاظ علي هذه الحقوق وتعظيمها يُساعد فى خفض عجز الموازنة، والحد من التهرب الضريبى، وحصر المجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة، وتعزيز الحوكمة والشفافية والنزاهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *