بعد قصف منزلهم.. سيدة مصرية تستغيث لإنقاذ أسرتها العالقة في غزة والسماح لأطفالها بدخول البلاد عبر معبر رفح

نشرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، الأحد، استغاثة من أم مصرية مقيمة في رام الله بالأراضي الفلسطينية، مقدمة لـ سامح شكري، وزير الخارجية، للمطالبة بتسهيل عملية دخول أطفالها المصريين إلى مصر عبر معبر رفح البري. 

وتأتي الاستغاثة – وفق المفوضية المصرية – بعدما تقدمت الأم بطلبات للسفارة المصرية في رام الله بتاريخ 7 نوفمبر الماضي، دون أي ردود حتى الآن.

وطالبت السيدة المصرية إيناس إبراهيم عبد الله – في استغاثتها –  مسئولي وزارة الخارجية المصرية ومسئولي السفارة المصرية في رام الله بالسماح لأسرتها وأبنائها المصريين بالدخول عبر معبر رفح إلى أرض الوطن لحماية أرواحهم بعد قصف منزلهم بالقطاع المحاصر.

ولفتت إيناس، وهي من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، إلى أنها متزوجة من فلسطيني ولها منه خمسة أبناء، جميعهم يحملون الجنسية المصرية وتعيش مع أسرتها فى غزة، إلا أنها دخلت إلى مصر رفقة أحد أبنائها فى 20 أغسطس الماضى، وأثناء وجودها بمصر اشتعلت الحرب على القطاع وأصبح أولادها الأربعة عالقين داخل القطاع بلا مأوى، بعد أن قصفت قوات الإحتلال منزلهم ضمن القصف العشوائي المستمر على القطاع، كما أنها لا تستطيع التواصل مع زوجها وأبنائها لانقطاع الاتصالات بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال.

وبحسب نص الاستغاثة، فإن ما تعرفه الأم حتى الآن أن زوجها الفلسطيني “وهو المرافق الوحيد لأبنائهم داخل فلسطين”، والبنات الأربعة قد نزحوا إلى مكان آخر بعد انهيار منزلهم نتيجة القصف ولا تعرف لهم مكانا محددا، حيث يواجه الأب وبناته الجوع والبرد الشديد بلا مأوى أو مساعدة.

وطلبت الأم المساعدة العاجلة في هذا الوضع الطارئ لمرور أطفالها وزوجها إلى مصر حيث إن أطفالها يحملون الجنسية المصرية ولهم الحق في الاحتماء داخل بلدهم، وتناشد الأم وزارة الخارجية والسفارة المصرية بفلسطين بإدراج أسماء زوجها وأطفالها الأربعة بكشوف المصريين العالقين، والراغبين فى الدخول للأراضى المصرية عبر معبر رفح، والتواصل معهم لإدخالهم إلى الأراضى المصرية على وجه السرعة لجمع شمل الأطفال المصريين بأمهم داخل مصر.

ولفتت “المفوضية المصرية” إلى تصريح وزارة الخارجية المصرية بأنها تولي اهتماما كبيرا برعاية ومتابعة أوضاع المصريين العالقين بالقطاع، كما أن الدولة تلتزم بذلك وفق المادة 88 من الدستور المصرى التى تنص على التزام الدولة برعاية مصالح المصريين المقيمين بالخارج، وحمايتهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم، وليس أولى بذلك غير من تهددت حياتهم وفقدوا ملجأهم فى وسط حرب طاحنة وغارات جوية مستمرة، لذلك تناشد الأم الجهات المسئولة السابق ذكرها سرعة الاستجابة العاجلة وتتقدم بالشكر إلى كل من يقدم يد المساعدة إلى أبنائها المحاصرين.

ودخلت الحرب على غزة يومها الـ65، حيث واصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 17 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى أكثر من 49 ألف جريح.

وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *