بعد احتجاجها في البث المباشر.. إعلامية روسية تستقيل وترفض عرضا فرنسيا لمنحها اللجوء

وكالات

قالت الصحفية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا، التي احتجت على غزو موسكو لأوكرانيا خلال بث مباشر في التلفزيوني الحكومي الذي تعمل به، إنها استقالت من وظيفتها، لكنها رفضت عرضا فرنسيا لمنحها اللجوء.

وذكرت أوفسيانيكوفا في تصريحات لتلفزيون “فرانس 24” من موسكو إنها “سلمت جميع الوثائق” لاستقالتها من القناة الروسية الأولى.

وأضافت أوفسيانيكوفا، وهي أم لطفلين، إنها “دمرت” حياة عائلتها بهذه الخطوة، وبالتحديد ابنها الذي ظهرت عليه علامات القلق.

https://www.youtube.com/watch?v=vt14vjG6DnI

لكن أوفسيانيكوفا أشارت إلى وجود “حاجة لوضع حد لهذه الحرب بين الأشقاء حتى لا يتحول هذا الجنون إلى حرب نووية”، معربة عن أملها “في أن يتفهم ابنها اقدامها على هذه الخطوة عندما يكبر”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض في وقت سابق هذا الأسبوع على الصحافية الروسية حق اللجوء أو غيره من أشكال الحماية القنصلية، قائلا إنه سيناقش قضيتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن أوفسيانيكوفا قالت لمجلة “دير شبيغل” الألمانية في مقابلة نشرت يوم الخميس إنها لن تقبل عرضه وستبقى في روسيا.

وأضافت: “لا أريد أن أغادر بلدي.. أنا وطنية، وابني أكثر من ذلك.. لا نريد المغادرة بأي شكل من الأشكال، ولا نريد الذهاب إلى أي مكان”.

وأكدت أنها خططت لطريقتها في الاحتجاج بشكل منفرد، لكنها أشارت إلى أن العديد من زملاءها تعاطفوا معها. 

وأبلغت أوفسيانيكوفا “فرانس 24” أن بعض زملائها استقالوا من القناة، لكن الكثير منهم ليس في استطاعتهم ذلك حتى لو وجدت لديهم الرغبة، في إشارة منها إلى الوضع الاقتصادي الصعب. 

وكانت أوفسيانيكوفا التي تعمل محررة في القناة الأولى الروسية الحكومية قد اقتحمت مساء الإثنين استوديو البرنامج الإخباري “فريميا” أو “الوقت” الأكثر مشاهدة في روسيا وهي تلوح بلافتة كتب عليها “لا للحرب”.

وكتبت أوفسيانيكوفا باللغة الروسية على اللافتة التي رفعتها خلال عرض البرنامج الاخباري في وقت الذروة “أوقفوا الحرب. لا تصدقوا الدعاية. إنهم يكذبون عليكم هنا.”

واعتقلت السلطات الروسية أوفسيانيكوفا مباشرة وفرضت محكمة في موسكو عليها غرامة تبلغ 30 ألف روبل (260 يورو)، لكن على الرغم من إطلاق سراحها لا تزال تواجه مزيدا من الملاحقات القضائية وتواجه احتمال الحكم بالسجن لسنوات بموجب قوانين جديدة صارمة.

ويتهم نشطاء حرية الصحافة الإعلام الروسي الحكومي بأنه يعكس صورة مشوهة للحرب في أوكرانيا في محاولة للحفاظ على الدعم لما يسميه الكرملين بأنه “عملية عسكرية خاصة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *