بدء مراسم جنازة مبارك.. والسيسي يصل بعد قليل ليتقدم الجنازة العسكرية للرئيس المخلوع

بدأت منذ قليل مراسم تشييع جنازة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ظهر الأربعاء، من مسجد المشير طنطاوي، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وشارك علاء وجمال مبارك في حمل نعش والدهما، وسط هتافات من عشرات الحاضرين “لا إله إلا الله، حسني مبارك حبيب الله”.

ومن المقرر حضور رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، إلى مسجد المشير بعد حوالي ساعة من انتهاء صلاة الجنازة على الرئيس المخلوع.

وستقدم السيسي مراسم الجنازة العسكرية لمبارك، في حضور كل من نجلي الرئيس المخلوع علاء وجمال مبارك، بحسب ما ذكر الإعلامي أحمد موسى، على فضائية “صدى البلد”.

وشهدت جنازة الرئيس المخلوع حضور عدد من الوزراء والمسؤولين ووفود من بعض الدول العربية.

وتوفي ظهر الثلاثاء عن عمر 91 عاما الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي تقلد السلطة 30 عاما ثم أطيح به في انتفاضة شعبية على الفساد والاستبداد السياسي في عام 2011.

ونُقل مبارك قبل ظهر اليوم إلى مسجد المشير داخل طائرة هليكوبتر، لآداء مراسم الجنازة العسكرية له، ثم نقل جثمان الرئيس المخلوع من المسجد إلى المقابر بالمروحية، حيث تم تجهيز مهبط لها، قرب المقبرة، وفق ما أفاد التلفزيون المصري الرسمي.

وكان في استقبال جثمان الرئيس المخلوع، بمسجد المشير طنطاوي نجليه علاء وجمال مبارك.

ومن المقرر إقامة سرادق عزاء للرئيس المخلوع بعد صلاة المغرب في مسجد المشير مساء اليوم.

ووفق قناة “سي بي سي اكسترا”، من المقرر إقامة عزاء لمبارك في مسقط رأسه بقرية كفر مصيلحة في محافظة المنوفية يوم الجمعة المقبل.

وقالت مصادر أمنية مصرية إنه سيجري تشديد الإجراءات على المناطق المؤدية لمسجد المشير ومطار القاهرة ومصر الجديدة ومداخل ومخارج القاهرة بداية من صباح الأربعاء، بحسب موقع BBC.

وشهد محيط مقابر أسرة الرئيس المخلوع منذ الصباح الباكر انتشارا لقوات الأمن ورجال المرور من أجل تيسير الحركة المرورية أمام المقابر في منطقة شرق القاهرة.

ويشهد مطار القاهرة الدولى، خلال الساعات الحالية، استعدادات خاصة وطوارئ مكثفة تحسبا لاستقبال عدد من الشخصيات والوفود الدولية والعربية رفيعة المستوى، لتشييع جثمان مبارك.

يذكر أن الرئاسة المصرية والقوات المسلحة كأحد أبطال حرب عام 1973 مع إسرائيل والتي كان خلالها قائدا للقوات الجوية.

وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام وبث التلفزيون الرسمي لقطات له ظهر خلالها شريط أسود في زاوية الشاشة.

ويشار إلى أن مصر شهدت ركودا وقمعا في الداخل في عهد مبارك الذي كان شريكا للغرب في محاربة الإسلاميين المتشددين. وفي وقت مبكر راح ضحية ثورات ”الربيع العربي“ التي اجتاحت المنطقة.

وألقي القبض على مبارك بعد شهرين من تنحيه عن الحكم تحت ضغط المحتجين الذين واصلوا التظاهر في ميدان التجرير بوسط القاهرة وقضى عدة سنوات ما بين السجن ومستشفى عسكري.

وصدر حكم على مبارك بالسجن المؤبد (25 عاما) في عام 2012 لإدانته بالتآمر لقتل 239 متظاهرا خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما لكن أفرج عنه في عام 2017 بعد تبرئته من تهم قتل المتظاهرين.

ومع ذلك صدر على مبارك وابنيه علاء وجمال حكم نهائي بالسجن ثلاث سنوات في عام 2015 لإدانتهم باستخدام أموال مخصصة لبناء وصيانة قصور الرئاسة في بناء مساكن ومكاتب خاصة بهم.

ولم يغادر مبارك مصر بعد خلعه خلافا لما فعله الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي فر إلى السعودية مصطحبا أسرته بعد الإطاحة به في الاحتجاجات الأولى للربيع العربي.

وبقيت أسرة مبارك في مصر لكن توارت في الظل غالبا.

ويرى كثيرون من المصريين الذين عاشوا في عهد مبارك أن حكمه كان استبداديا ومحابيا لرجال الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *