انتهاء فترة حبس سناء سيف غدًا.. وخالد علي ينشر مستندًا رسميًا بالإفراج عنها صباح الخميس.. وليلى سويف: السجن أكد خروجها

ليلى لـ(درب): أتمنى أن تتم الإجراء بسلاسة.. ولازالت هناك مشكلة بخصوص قطة سناء التي نتفاوض على أن تأخذها معها من السجن

منى سيف: فشلت آخر محاولة لاستلام قطة سناء.. أتمنى إن بكرة تنتهي تماما علاقتي بسجن القناطر وعقبال ما نخلص من طرة

كتب: عبد الرحمن بدر

تنهي غدًا الخميس، الناشطة سناء سيف، فترة قضاء عقوبة حبسها سنة و6 أشهر، في القضية المعروفة إعلاميا بـ(قضية ضابط سجن طره)، والمتهمة فيها بنشر أخبار كاذبة وسب وإهانة رجل شرطة.

ونشر خالد علي، المحامي الحقوقي، مستندًا رسميًا صادر من نيابة القاهرة الجديدة الكلية، والتي أفادت بأن آخر يوم في مدة حبس سناء سيف هو غدًا الخميس 23/12/2021.

وقالت الدكتورة ليلى سويف، والدة سناء، إنها تنتظر خروج نجلتها غدًا، وإن السجن أكد أنها ستخرج غدًا.

وتابعت ليلى لـ(درب)، الأربعاء، أن سناء من المقرر أن تخرج من قسم العمرانية، وأتمنى أن الإجراء أن تتم بسلاسة، ولازالت هناك مشكلة بخصوص قطة سناء التي نتفاوض على أن تأخذها معها من السجن غدًا.

وأضافت: بنوضب البيت والأوضة الخاصة، ومستعدين لعودتها لنا، وبنتعامل على إنها خارجة فعلا، وأتمنى أن يوافقوا على خروج قطتها معها”.

بدورها قالت الباحثة منى سيف: “آخر محاولة لاستلام قطة سناء النهاردة من القناطر، وفشلت القطة محتجزة”.

وتابعت منى، الأربعاء: “أتمنى إن بكرة تنتهي تماما علاقتي بسجن القناطر، وعقبال ما نخلص من طرة اللي كاتم على نفسنا كمان”.

وبالأمس أعلنت منى تفاصيل زيارتها لشقيقتها سناء، قائلة: “ما زرتش سناء بس هي كويسة شوفتها من بعيد، دخلوني فعلا واتفتشت وكنت هازور وشوفت سناء في حوش السجن شايلة قطة. إحنا بقالنا شهرين بنحاول نتفاوض معاهم على إن سناء تسلمنا قطة (اسمها كوشي ) هي كانت لقيتها صغيرة وتعبانة بتموت وعالجتها وخلت بالها منها. كانت بتكتبلنا في الجوابات تسألنا على حاجات تتصرف فيها إزاي مع قطة صغيرة كدة. والقطة كبرت وارتبطت هي وسناء ببعض وسناء قربت تخرج فكانت عايزة ناخدها”.

وتابعت: “شهرين والله بنحاول، متصورين إنها حاجة بسيطة وإنسانية وسهل تفهمها، مرة ضابط يوافق بس يوم الزيارة ما يبقاش موجود فيقولولنا المرة الجاية، ومرة يقولولنا دي قطة السجن وما نبقاش فاهمين بيهرجوا ولا جد، وضابط الأمن الوطني قالي إن سناء مش هتطلع الزيارة بالقطة، اتناقشت معاه بالمنطق وبالبعد الإنساني، وحتى قلتله كلها أيام وتخلصوا منها ومننا، وحاولت أفهم ليه دي حاجة مرفوضة كدة، وأكيد دي مش حاجة خطر أمنيا، وحكيتله كمان إن فيه مساجين تانيين عملوا كدة .. ولا حاجة فرقت”.

وأضافت سناء: “سلمتهم الجوابات والزيارة ومشيت والعجيبة إني مش متضايقة، أو حاسة اللي حصل النهاردة فكرني بالسياق اللي إحنا فيها”.

وفي أكتوبر الماضي روت الدكتورة ليلى سويف، تفاصيل زيارتها لسناء قائلة:“زرت سناء النهارده ولسه راجعة، كالعادة زيارة سناء بتطبطب على قلب الواحد، هي كويسة، قلقانة على أخوها طبعا زي ما كلنا قلقانين عليه، وكانت قلقانة عليا بس اطمنت، لكن هي كويسة صحيا ومعنويا”.

وأضافت: “قالتلي كلمة عمالة أفكر فيها من ساعتها سجن شديد الحراسة 2 ده متصمم علشان يخلق إرهابيين، لما يحطوا فيه واحد عمره ما ينفع ولا حينفع يبقى إرهابي، لازم يتجنن، بس الغضب أرحم من الكسرة”.

وفي وقت سابق طالبت منظمة العفو الدولية، بإطلاق سراح الناشطة الحقوقية سناء سيف، التي يصادف اليوم مرور سنة على اعتقالها من أمام مكتب النائب العام بالقاهرة الجديدة.

وقالت العفو الدولية عبر حسابها على موقع (تويتر): مر عام على  الاعتقال التعسفي للناشطة الحقوقية سناء سيف. وهي تقضي الآن حكماً مدته 18 شهراً في سجن القناطر للنساء، بسبب ممارستها السلمية لحقوق الإنسان، ودعت للمطالبة بإطلاق سراحها الآن.

وكانت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة أدانت سناء سيف بتهم نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وإهانة وسب مقدم شرطة بالقول أثناء تأدية وظيفته، وحكم عليها بالسجن لمدة سنة ونصف.

وألقي القبض على سناء في 23 يونيو من العام 2020، في وضح النهار على أيدي ضباط أمن مجهولي الهوية، دون أمر قضائي، خارج مكتب النيابة العامة حيث كانت تزمع تقديم شكوى حول اعتداء عنيف تعرضت له في اليوم السابق، على مرأى من قوات الأمن.

ثم ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا كمتهمة وتم توجيه لها تهم نشر أخبار كاذبة والترويج لأفكار إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإساءة استخدام موقع على شبكة الإنترنت لنشر وترويج للأفكار الإرهابية، وتم إضافة تهمتين جديدتين، هما إهانة وسب مقدم شرطة (محمد النشار) بالقول أثناء تأدية وظيفته وعن طريق النشر بألفاظ تتضمن خدشاً للشرف والاعتبار في 9 أغسطس 2020.

وكانت سناء تنتظر في اليوم السابق للقبض عليها خارج مجمع سجون طرة في القاهرة لتلقي رسالة من شقيقها، علاء عبد الفتاح، المحتجز تعسفياً. وكانت والدتها الدكتورة ليلى سويف وشقيقتها منى سيف معها، واقتربت مجموعة من النساء منهن وانهلن عليهن بالضرب بالعصي، ومزقن ثيابهن، وسحلنهن على الأرض، وسرقن بعض ممتلكاتهن.

وأعلن خالد علي، المحامي الحقوقي، في 12 يونيو الجاري التقدم بطلب لوزارة الداخلية للإفراج الشرطي عن الناشطة سناء سيف، لتنفيذها أكثر من نصف المدة المقضى بها عليها.

يذكر أنه في مارس 2021، حكمت محكمة جنايات القاهرة بالسجن على سناء سيف عام و6 أشهر، لاتهامها بإذاعة ونشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسب موظف عام.

وقالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، إن 23 ديسمبر الجاري، هو موعد استحقاق سناء للإفراج بعد إكمالها مدة الحبس بموجب حكم المحكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *