النيابة: التحقيقات في حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة انتهت إلى انتفاء العمدية.. والسبب اشتعال مولد كهربائي بعد تشغيله لانقطاع التيار (تفاصيل)

تحريات الشرطة أكدت أن أحدًا لم يتسبب عمدًا في سوء حالة التوصيلات والمولد أو إحداث الحريق الأمر الذي انتهت معه النيابة العامة لحفظ التحقيقات 

كتبت: ليلى فريد  

قالت النيابة العامة إنها تنفي العمدية في حريق كنيسة أبي سيفين بإمبابة، وذكرت في بيان الخميس، أنه انتهت تحقيقات النيابة العامة أمس الموافق السابع عشر من شهر أغسطس الجاري إلى انتفاء العمدية في الحريق الذي نشب بكنيسة الشهيد العظيم فيلوباتير مورقوريوس أبي سيفين بإمبابة، وذلك بعد مرور اثنتين وسبعين ساعة من وقوعه. 

وتابعت: أكدت التحقيقات أن سبب الحادث هو اشتعال مولد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيار بها بالتزامن مع عودة التيار؛ لخلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد -والتي تم تركيبُها منذ خمس سنوات- وامتدادها بغير انتظام إلى لوحة المفاتيح، وزيادة الأحمال عليها، مما أسفر عن نشوب الحريق، وامتداد ألسنته من الطابق الذي فيه المولد إلى طابق آخر، وكذلك أكدت التحقيقات أن أحدًا لم يتعمد بقصد إحداث الحريق. 

وأضاف: تيقنت النيابة من هذه النتيجة من اتساق الأدلة القولية في التحقيقات مع الأدلة الفنية فيها، حيث سألت النيابة العامة ثلاثة وثلاثين شاهدًا -من بينهم ستة عشر مصابًا- منهم مَن أكد اندلاع الحريق بعد تشغيل المولد لانقطاع التيار الكهربائي بالكنيسة، وأنهم سمعوا صوت شحنات كهربائية صادرةً من داخلها بالتزامن مع عودة التيار إليها، وأن الحريق قد اندلع عقب ذلك، وهو الأمر الذي فسَّره الفحص الفنيُّ. 

وواصلت: انتهى تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية -بعد معاينتها مسرح الواقعة نفاذًا لقرار النيابة العامة- إلى أن الحريق قد شبَّ بغرفة المخزن الكائنة بالطابق الثاني بالكنيسة نتيجة خلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد الكهربائيّ الموجود، والممتدة بصورة غير منتظمة للوحـة المفاتيح الكهربائية، وهو ما فسَّر ما انتهى إليه الشهود في أقوالهم. 

واختتم: كما أكدت تحريات الشرطة -وأيدها الشهود- أن أحدًا لم يتسبب عمدًا في سوء حالة التوصيلات والمولد، أو إحداث الحريق، الأمر الذي انتهت معه النيابة العامة إلى حفظ التحقيقات. 

يذكر أن وزارة الصحة والسكان قالت في وقت سابق إن إجمالي عدد الوفيات في حادث كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة بلغت 41 وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا، منوها إلى مغادرة 2 من المصابين للمستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما يتلقى الرعاية الطبية حاليًا 12 مصابا، منهم 5 في مستشفى العجوزة، و7 مصابين في مستشفى إمبابة العام، مشيرا إلى أن 4 من المصابين حالتهم غير مستقرة.  

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنه تم إبلاغ الإسعاف بوقوع الحريق في تمام الساعة الـ 8:57 دقيقة، وعلى الفور تحركت أول سيارة إسعاف من أقرب تمركز بمنطقة مطار إمبابة، ووصلت لموقع الحادث في تمام الساعة الـ 8:59 دقيقة، ثم توالى وصول باقي السيارات.  

وأشار عبدالغفار إلى رفع حالة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، مشيرًا إلى توافر جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ في جميع المستشفيات التي استقبلت المصابين، وأكد أن سيارات الإسعاف التي تم الدفع بها لموقع الحادث بلغت 37 سيارة، وتم نقل 55 حالة إلى مستشفيي (إمبابة العام، والعجوزة).  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *