المصريون يدلون بأصواتهم في ثاني يوم من الانتخابات الرئاسية الهادئة

يواصل الناخبون المصريون الإدلاء بأصواتهم في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية الهادئة التي يتنافس فيها أربعة مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي. وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في اليوم الأول من الانتخابات “وجود إقبال كثيف غير مسبوق من جمهور الناخبين في مختلف المحافظات”.

وعلى غرار اليوم الأول، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة من صباح يوم الإثنين في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى على مدى ثلاثة أيام، ويرى مراقبون إن نتيجتها تبدو محسومة للرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، خاصة في ظل مقاطعة بعض قوى المعارضة لها.

ويخوض ثلاثة مرشحين سباق الرئاسة في مواجهة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، الذي تقدم بأوراق ترشيحه في أكتوبر بعد أن حصل على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضوا، وأكثر من 1.1 مليون توكيل من الشعب. والمرشحون الآخرون هم رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر.

وكان السيسي قد وصل السيسي إلى سدة الحكم في انتخابات الرئاسة 2014 التي جرت بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي. وفاز السيسي في انتخابات عامي 2014 و2018، بأكثر من 96% من الأصوات. وبعد ذلك أجرى مجلس النواب المصري في 2019 تعديلا دستوريا لتصبح الولاية الثانية للسيسي ست سنوات بدلا من أربع، والسماح له بالترشح بعدها لفترة جديدة مدتها ست سنوات أخرى تنتهي في العام 2030.

ومع نهاية اليوم الأول الهادئ من الانتخابات الرئاسية، أكدت غرفة العمليات المركزية لحملة المرشح الرئاسي حازم عمر أنها لم تتلق أية مخالفات تعوق سير العملية الانتخابية أو تؤثر عليها خلال اليوم الأول للتصويت في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم وتستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل.

وعلى غرار حملة المرشح الرئاسي حازم عمر، قال ياسر الهضيبي، المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة، إنّ الحملة لم ترصد أي مخالفات أو خروقات في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية. 

لكن حملة فريد زهران، المرشح لرئاسة الجمهورية والمحسوب على قوى المعارضة التي انقسمت لفريقين بشأن المشاركة في الانتخابات، إن الحملة رصدت بعض المخالفات والخروقات المتمثلة في تدخل بعض موظفي السلطة التنفيذية وأجهزتها في عملية الاقتراع على نحو يخل بالمساواة ويؤثر على إرادة الناخب، وقد تقدمنا ببلاغات للهيئة الوطنية للانتخابات بكافة الملاحظات. 

في المقابل، أفادت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بأن مراكز الاقتراع شهدت في اليوم الأول للانتخابات إقبالا تاريخيا وغير مسبوق على لجان التصويت، داعية المواطنين الذين لهم الحق في الإدلاء بأصواتهم بالمشاركة الإيجابية يومي الإثنين والثلاثاء للتعبير عن رأيهم بكل حرية.

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات، مساء الأحد، إن لجنة الرصد بالهيئة تمكنت من اكتشاف وضبط واقعة قيام إحدى الناخبات بالإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم، على الرغم من سابقة قيامها بالاقتراع خلال الفترة المخصصة لتصويت المصريين بالخارج أيام 1 و 2 و 3 ديسمبر.

وتبين لغرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الناخبة قامت بالفعل بالإدلاء بصوتها في مقر لجنة الاقتراع الفرعية الكائنة بمقر إحدى السفارات المصرية بدولة عربية، خلال الأيام المحددة لتصويت المصريين في الخارج، وأنها أقدمت على التصويت مجددا خلال العملية الانتخابية التي جرت اليوم.

وعقب فحص الواقعة، تبين أن اللجنة الانتخابية العامة، والتي تشرف على لجنة الاقتراع الفرعية التي أدلت أمامها الناخبة بصوتها في العملية الانتخابية اليوم، قامت بالفعل باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الناخبة عقب رصد الواقعة، وإحالتها إلى جهات التحقيق القضائية المختصة.

يشار إلى أن الفنانة لبلبة، أدلت بصوتها في إحدى اللجان الانتخابية بالدقي الأحد، أول أيام عملية الاقتراع الرئاسي داخل مصر، وذلك بعدما صوتت سابقا مع عدد من الفنانين خارج البلاد. 

يذكر أن الانتخابات الرئاسية المصرية تأتي في ظل عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما ألقى بظلاله على الانتخابات التي فقدت اهتمام قطاع عريض من المصريين المهتمين بالأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة، وهو ما دفع بعض القنوات التلفزيونية للربط بين الانتخابات والحرب على غزة لحث الناخبين على النزول والتصويت في الانتخابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *