أول تحرك برلماني بعد رفع سعر الخبز السياحي 50%.. نائبة تتقدم بطلب إحاطة للحكومة: أين دور الأجهزة المعنية من موجة الغلاء غير المبررة؟

سناء برغش تطالب بإجراءات حازمة لضبط الأسعار بالأسواق وتفعيل القانون لمواجهة المستغلين في ظل ثبات الدخل خاصة لعمال اليومية 

كتب: عبد الرحمن بدر 

في أول تحرك برلماني بعد رفع أسعار الخبز بنسبة 50%، أعلنت سناء برغش، عضو مجلس النواب عن دائرة دمنهور، تقدمها بطلب إحاطة عاجل لرئيس الوزراء ووزيري التموين والتنمية المحلية، ورئيس هيئة الغذاء، بسبب موجة غلاء غير مبررة بالأسواق وخاصة المنتجات الزراعية واللحوم والدواجن والألبان. 

وقالت سناء إنها خصت في طلبها القفزة الكبيرة في أسعار المخبوزات والخبز الحر بنسبة أكثر من ٥٠% دون أسباب ودون ارتفاع في أسعار المواد الأولية. 

وتسائلت النائبة عن دور الأجهزة المعنية من تلك الموجة غير المبررة من الغلاء في الحاصلات الزراعية، وعرض كميات كبيرة في الأسواق الشعبية من المنتجات غير الصالحة للاستخدام، وكذلك المنتجات ذات الجودة الرديئة. 

ودعت سناء برغش الحكومة للقيام بحزمة إجراءات حازمة حيال ضبط الأسعار بالأسواق، وتفعيل القانون في مواجهة مستغلي المواطن في ظل ثبات الدخل خاصة لعمال اليومية، وخاصة ونحن مقبلين على شهر رمضان، كما دعت وزارة التموين والجهات المعنية الأخرى بتشديد الرقابة على الأسواق وردع المخالفين وطرح بدائل فورية لعمل توازن بالأسعار وإعلان تسعيرات المنتجات، حسب الطلب.  

يذكر أن مخابز العيش السياحي رفعت أسعار الخبز بنسبة 50%، فالرغيف الذي يباع بـ50 قرشًا أصبح سعره 75قرشًا، والكبير من جنيه لجنيه ونصف.   

وقال أحد باعة الخبز لـ(درب) إن التطبيق بدء منذ الجمعة الماضية، وإن كثير من المواطنين عبروا عن غضبهم أثناء الشراء، وإنه لا ذنب لهم في ذلك لأن القرار يخص المخابز التي رفعت الأسعار.   

بدورها رفعت مطاعم بالقاهرة والجيزة أسعار سندوتشات الفول والطعمية نصف جنيه، والبطاطس والبيض وباقي السندوتشات جنيه، وسط غضب من بعض المواطنين.   

يذكر أنه ارتفعت أسعار الدقيق مؤخرًا، عقب الصراع العسكري في أوكرانيا، واجتياح قوات روسية لأراضي أوكرانيا.  

وتسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية، وفقًا لبيانات CNBC، فيما تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن روسيا كانت أكبر مورد للقمح إلى مصر في الموسم الماضي.  

في الوقت ذاته تسير عمليات توريد القمح للمطاحن– خاصة من المخازن الحكومية– بشكل جيد ودون تأثر، بسبب وجود مخزون لدى الحكومة، بحسب إرديس.  

ووفقا لتصريحات سابقة لوزير التموين، فإن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح لـ4 أشهر، لكن هيئة السلع التموينية أكبر مستورد في مصر للقمح ألغت مناقصتين هذا الأسبوع لشراء القمح بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض العروض المقدمة.  

وفي وقت سابق قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تناقش كافة السيناريوهات المتعلقة بسعر رغيف الخبز المدعم.  

وأضاف مدبولي أن آخر تحريك لسعر الخبز كان عام 1988 حينما ارتفع لـ5 قروش، حينها كانت تكلفة الرغيف 17 قرشا، النهاردة تكلفته 65 قرشا، يجب أن ننظر لهذا الموضوع، نضع السيناريوهات والاحتمالات، هنتحرك هنتحرك.  

وتابع: “هنشوف الفئات المهمشة ونشوف التأثير عليهم، بأكد هيحصل، لكن نشوف السيناريوهات عشان نطمن على الفئات المهمشة وكيف نضمن عدم تأثرهم بشكل كبير”.  

وأكد مدبولي أنه عند اتخاذ خطوة رفع أسعار الخبز سنضمن عدم تضرر الفئات الأكثر فقرا، متابعًا: “لازم يبقى فيه تحرك طفيف بشكل منتظم، عشان منجيش بعد 30 سنة نلاقي الدنيا خربت”.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *