(أن تكون جون مالكوفيتش)!.. فيلم عن الدخول لعقل شخص آخر

شاهده لكم – حسين هلال

الفيلم مقدم لمن يتساءل ماهو شعور أن تدخل في جسم وعقل شخص أخر! (حرفيا)

أنا أتحدث عن باب صغير مظلم وزلق يؤدي إلى عقل الممثل جون مالكوفيتش، يدخلون إلى عقله وجسده ، يتناولون الإفطار ويحتسون الشاي ويشاهدون التلفاز كجون مالكوفيتش متحكمين في وظائفه وهم بداخل عقله.

كيف وصلوا إلى هذه النقطة ؟ بدأت من لاعب العرائس كريج شوارتز المهتم بصناعة العرائس واكسابهم حياة من خلال التلاعب بهم بالخيوط شوارتز يعيش في فقر مدقع بنيويورك لكن هدفه الأول هو العرائس .

 رؤيته لعرض العرائس الممتاز ؟ يقدم شوارتز المحتوي الفني بالعرائس علي قارعة الطريق يعطي إليهاا حياة كاملة حتى الحياة الجنسيه\ة يحاكيها بالعرائس، علي الطريق لكن يقابل من قبل المارة بالضرب والإهانة بسببأن  المحتوى الذي يقدمه غير صالح للإطفال .

زواجه ليس بالجيد فزوجته هي الأخرى مهتمه بتربية الحيوانات بيتهما مليء بالحيوانات الأليفة، وغير الأليفة ليس لديهما أولاد، تعامل زوجته لوتي القرد أليجا كالطفل الرضيع فتضع له حفاضات وتطعمه لكن اليجا لديه ذكريات سيئة عن عملية الخطف التي نصبها البشر له من الغابة .

يجبر علي ايجاد عمل محترم كمسؤول عن ترتيب ملفات في المكتب المسمي بالدور السابع والنصف .

يقع في شباك الحب بجنون مع زميلته ماكسين، التي لا تعجب به إلا عندما يخبرها عن اكتشافه عن باب صغير يؤدي إلى عقل الممثل جون مالكوفيتش، يتفقان علي أن يؤجرا دخول الباب إلى الأشخاص بـ200دولار في المرة الواحدة .

ماكسين تتفق مع شوارتز أن تمارس معه الجنس، لكن عندما يكون داخل عقل جون مالكوفيتش .

هذا الفيلم لن يكون مميزا بدون الممثل جون مالكوفيتش، الذي وظفه المخرج كعامل جذب لكل الشخصيات بتجسيده لشخصيته الحقيقة داخل الفيلم باداء رائع وراق، خاصة عندما يمارس شوارتز الجنس مع ماكسين يجعل جون مالكوفيتش المشهد كوميدي صارخ، وعندما يحاول أكثر من شخص دخول عقله دفعة واحدة يؤدي تعبيرات وجه غريبة تجعلك تتعاطف معه، وتحاول دخول عقله أيضا لتعرف فيما يفكر بهذه اللحظة .

المخرج سبيك جوناز صنع فيلما أعجوبي، لم يقدم من قبل في السينما للبحث عن نطاق اجتماعي افضل للعيش بجسد وعقل جون مالكوفيتش، سبيك جوناز مخرج نرجسي يبحث عن الكمال الفني في أفلامه، لكن ليس علي حساب تلقي المشاهد لكن بطريقه فنية ناجحة.

أقول نعم لجون مالكوفيتش فيلم تشاهده مرات عديدة وستفهم الفيلم بطريقة مختلفة كل مرة، فيلم يتم تلقيه بشكل فردي لكل مشاهد بناء علي حياة الفرد وشغفه الأساسي في الحياة .

أن تكون شخصا أخر شيء ممتع، ومخيف، فتخيل انك مقدم برامج تلفزيوني ليوم واحد، سيكون شيئا ممتعا لفعل أشياء لا يمكنك فعلها، وانت بداخل شخصيتك الحالية .

أكون أو لا أكون تلك هي المعضلة ؟

معلومات عن الفيلم

  • أن تكون جون مالكوفيتش
  • سيناريو : تشارلي كوفمان , إخراج : سبايك جونز
  • بطولة / جون كوزاك… كريغ شوارتز, جون مالكوفيتش… جون هوراتيو مالكوفيتش, كاثرين كينر… ماكسين لوند, كاميرون دياز… لوت شوارتز
  • تصوير: لانس اكورد ,  تحرير الفيلم : اريك زامبرانن
  • سنة الانتاج 1999

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *