«إرادة الحياة تهزم بنادق الاحتلال».. تفاصيل حصول باحث فلسطيني على درجة الماجستير من داخل خيمة في غزة

إرادة الحياة هزمت بنادق الاحتلال في غزة، فرغم طلقات المدافع وقنابل الدخان وأصوات القصف، ناقش باحث فلسطيني رسالته للماجستير من داخل خيمة بمدينة رفح التي تتعرض منذ ساعات لقصف مكثف وعمليات نزوح وضربات على مناطق بها.

الباحث الفلسطيني تامر صلاح أبوموسى، ناقش رسالة الماجستير الخاصة به فى أحد خيام النازحين الفلسطينين في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، حيث تمت مناقشة الرسالة من جانب عدد من الأساتذة المشرفين من كلية التربية قسم علم النفس بجامعة الأزهر بغزة.

وجاءت الرسالة تحت عنوان” المناعة النفسية كمتغير وسيط بين الضغوط النفسية والدافعية للإنجاز لدى المرشدين التربويين بالمحافظات الجنوبية في فلسطين”، وبدأت بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الفلسطينيين.

الباحث تامر صلاح أبوموسي قال إنه كان يتمنى أن تكون مناقشة الرسالة الخاصة به داخل الجامعة، ولكن بعد الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، قام بمناقشة الرسالة داخل خيمة، مضيفا “نحن شعب لديه الإرادة والعزيمة لتحقيق أهدافه، ولذلك قررت استكمال مناقشة الرسالة داخل إحدى الخيام التي تمثل معاناة الشعب الفلسطيني لتعبر عن خروج الأمل من رحم المعاناة”، بحسب موقع (العربية).

وقال الباحث إنه سيواصل مسيرته التعليمية رغم الحرب، مشيدا بموافقة إدارة جامعة الأزهر على مناقشة رسالة الماجستير داخل الخيمة.

كما أكد أن حصوله على درجة الماجستير يأتي رغم كل التعقيدات والظروف التي يعيشها الفلسطينيون في غزة نتيجة لاستمرار الحرب، موضحاً أن اختيار الخيمة التي تعد رمزا للمعاناة الفلسطينية، مكانا لمناقشة الرسالة بمثابة رسالة تأكيد أن الشعب الفلسطيني لا يعرف المستحيل.

ودعا الباحث الفلسطيني العالم إلى الضغط من أجل توفير مناخ ملائم للتعليم والعمل على وقف النار ووقف نزيف الدماء وعودة الحياه لشعب عانى كثيرا من ويلات الحروب.

الجامعة قالت في بيان لها، الاثنين: أشرف على الرسالة الدكتور أسامة حمدونة، عضو هيئة التدريس بكلية التربية، والدكتور محمد محمد عليان مناقشاً داخلياً، والدكتور عماد الكحلوت، مناقشاً خارجياً.

وتقدم الدكتور عمر ميلاد، رئيس جامعة الأزهر في غزة، بالتهنئة والتبريكات للطالب أبو موسى وأسرته لنيله درجة الماجستير في التربية، بالشكر والتقدير للجنة المناقشة لجهدهم الكبير برغم ظروف النزوح الصعبة والمضنية، مؤكداً أن هذا الجهد والعمل في هذه الظروف هو أصدق تعبير عن كون جامعتنا عملاقة كما وصفها وأرادها المؤسس.

وتقدم الدكتور ميلاد بالشكر والتقدير لعمادة الدراسات العليا بالجامعة، وعمادة كلية التربية، مؤكداً إصرار مجلس الأمناء و إدارة الجامعة وجميع العاملين على مساعدة طلبتنا لاستكمال دراستهم مهما كانت التحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *