أطباء التكليف يردون على السيسي: لا نتخلف عن تلبية نداء الواجب.. ونأمل أن توجه وزيرة الصحة لتكليفنا على النظام القديم

بيان الأطباء: الوزارة تماطل في حل الأزمة منذ شهرين.. والنظام الجديد حال تطبيقه دون جاهزية سيؤدي لانهيار في الخدمة الطبية المقدمة

كتب – عبد الرحمن بدر

رد أطباء التكليف على الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد تعليقه على مشكلتهم بالأمس أثناء افتتاح مشروع بشاير الخير بالإسكندرية.

وأكدوا أنهم لا يتخلفون عن تلبية نداء الواجب، وأنهم يأملون أن يوجه السيسي وزيرة الصحة لتكليفهم على النظام القديم.

وقال السيسي، في أول تعليق له على أزمة التكليف بين الأطباء ووزارة الصحة: “أنا سامع فيه جدال في تكليف الأطباء من فضلكم: ده وقت يجب التكاتف فيه مع مصر لمواجهة هذا الأمر، ولكم مني كل الشكر والتقدير”.

وأصدر أطباء التكليف بيانًا أكدوا قالوا فيه: “لقد مسّت قلوبنا كلمتكم في مؤتمر اليوم حيث أثنيتم على الأطقم الطبية وما يجابهونه في هذا الظرف الصعب، فهؤلاء إخوتنا في الطب وتحمّلوا ما لا يطاق في سبيل نجدة أهلهم المصريين”.

وأضافوا: “لقد سعينا للحاق بركابهم فور صدور إعلان تكليفنا في شهر مارس الماضي، وكل ما كنا نبتغيه من قيادات وزارة الصحة هو تكليفنا وفقًا للأسس والأنظمة المتعارف عليها منذ أعوام طوال، بدلاً من نظام الزميل المكلف المستحدث الذي أظهر الكثير من السلبيات.

لا لشيء سوى ضمان الحد الأدنى من الأمان المهني لنا، والحفاظ على تماسك المنظومة الصحية من التجارب غير المدروسة، لكننا قوبلنا بكل تعنت للأسف الشديد”.

وتابع البيان: “لقد تابعنا بالكثير من القلق والحيرة ما أعلنته وزارة الصحة المصرية قبل يومين بخصوص أزمة أطباء تكليف مارس 2020، حيث أن البيان المنشور وبخلاف ما قد يبدو لقارئه، لم يحقق المطلب الوحيد لأطباء تكليف مارس2020، وهو العودة لنظام التكليف المتعارف عليه لسنوات” .

وواصل البيان: “لدينا تساؤلات كبرى حول طريقة إدارة الأزمة من قبل وزارة الصحة لذلك طالبنا مرارا وتكرارا بتدخل مباشر منكم، وذلك لأن الوزارة تماطل في حل الأزمة التي تدخل شهرها الثاني على التوالي في هذا الوقت الحرج من عمر الوطن، وفي الوقت الذي تشدد فيه على أهمية القوة البشرية في منظومة الصحة المصرية لمواجهة الوباء الذي يهدد الوطن والمواطنين” .

وقال البيان: “نود طمأنتكم أننا أبدًا لا نتخلف عن تلبية نداء الواجب بل إننا نسعى للتكليف منذ أشهر، ولو أن وزارة الصحة قد تعاملت بالقدر الأدنى من تقدير الموقف لكنا الآن في الصفوف الأولى المدافعة عن صحة المصريين وأمنهم ضد خطر الوباء.نحن أبناؤك وأبناء مصر كل ما نبغيه هو العبور بالبلاد من ظرف الوباء”.

وأضاف البيان: “لم نسعى لمطالب مستحيلة أو مادية.ورفضنا كل محاولات التسييس.وطرقنا كل الأبواب للحل.دون استجابة على مر شهور، فالنظام الذي تعتزم تطبيقه وزارة الصحة أظهر الكثير من السلبيات حين طُبق على ٨٠٠ طبيب فقط، لذا فأقل القليل أن يتم إعادة تقدير الموقف وإرجاء تطبيقه على دفعة قوامها يقارب ٩٠٠٠ طبيب، وعشرات الآلاف من بعدهم، حتى تلافي هذه السلبيات”.

وتابع: “نظام التكليف الجديد يحوي بذرة طيبة لتطوير المنظومة الصحية.. ولكنها تحتاج إلى الكثير من الرعاية والصبر كي تؤتي أكُلها في الظروف العادية، والأكيد أن الظروف القاسية الحالية ليست هي بالتربة الملائمة لنمو هذا البرعم إطلاقًا”.

واختتم البيان: “الأمر خطير ويعدو كونه وضع لمستقبل ٧٠٠٠ طبيب على المحك، بل إن النظام الجديد حال تطبيقه دون جاهزية سيؤدي لانهيار تام في مستوى الخدمة الطبية المقدمة على المدى القريب والبعيد، لذا نأمل توجيه معالي وزيرة الصحة لتكليفنا وفق النظام القديم وإرجاء أي تجارب غير محسوبة”.

يذكر أن 7 آلاف من دفعة مارس 2020 أعلنوا رفضهم لنظام التكليف الجديد بالوزارة، وطالبوا بتكليفهم على النظام القديم، وأصدرت وزارة الصحة بيانًا مؤخرًا بشأن الأزمة، لكن الأطباء طالبوا الوزارة بتوضيحات بشأن ما جاء مشكلتهم، وأكدوا أنه يشوفه كثير من الغموض، ولم ترد الوزارة على مطالب الأطباء حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *