حزب العيش والحرية في عيد العمال: نتذكر نضالكم ضد الاستغلال ولتوفير الحد الأدنى من شروط الحياة

كتب- فارس فكري

هنأ حزب العيش والحرية العمال المصريين وعمال العالم بعيد العمال ، مذكرا بنضال العاملات ضد الاستغلال والنضالات اليومية لتوفير الحد الأدنى من شروط الحياة الحياة لهم ولعائلتهم.

وقال الحزب في بيان اليوم الأحد في هذا اليوم نتذكر اعتصامات الدلتا للأسمدة التي انتهت بتحقيق مطالبهم واعتصامات الحديد والصلب المستمرة ضد التصفية وتشريدهم، نتذكر النضال المستمر لانتزاع الحقوق وضد الفصل التعسفي وضد الحبس بسبب الرأي ونضالات تشكيل النقابات المستقلة.

نتذكر فقد 20 عاملا وعاملة بينهم أطفال حياتهم في حريق مصنع العبور الذي يعكس غياب أبسط قواعد السلامة والصحه المهنية.

كما رحب الحزب بالقرارين رقم 43 و44 لسنة 2021 الخاص بعمل النساء ليلا.

وإلى نص البيان:

يهنيء حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) العمال المصريين وعمال العالم في عيدهم.. لكن في الأول من مايو لا يجب أن يقتصر الأمر على التهنئة.. بل تذكر دور العاملات والعمال في بناء هذا العالم الذي نعيش فيه.. وتذكر نضالهم الطويل ضد الاستغلال وكل الجرائم التي حدثت وتحدث في حق ملايين  العاملات والعمال بينما هم يناضلون من أجل الكرامة والمساواة.. نتذكر ظروف العمل القاسية التي تعانيها القطاعات الأوسع من العمالة وفي مصر الدخول المنخفضة-العمل بدون عقود أو تامين اجتماعي أو صحي -الفصل التعسفي-التمييز والعنف ضد العاملات.

نتذكر صراع العاملات والعمال اليومي من أجل توفير الحد الأدنى من شروط الحياة.

فقد شهدنا خلال الأشهر الماضية عدد من الإضرابات والاعتصامات يأتي على رأسها اعتصام عمال الدلتا للأسمدة والذي استمر قرابة الشهرين بالرغم من القمع والتنكيل الذي تعرض له العمال وتوج نضالهم بتحقيق مطلبهم بعدم نقل المصنع وتطوير الشركة في موقعها الحالي بطلخا.

نتذكر عمال الحديد والصلب ونضالهم المستمر حتى الآن لوقف قرار تصفية المصنع ونناشد جميع القوى الديموقراطية الوقوف إلى جانبهم، ونطالب الحكومة المصرية بالعدول عن قرار تصفية المصنع وبحث البدائل الأخرى .

في عيد العمال نتذكر نضالهم من أجل انتزاع حقهم في تشكيل نقابتهم المستقلة والمحاولات المستمرة لأجهزه الدولة لتصفية كل هذه المحاولات ووأد هذا الحق.

نتذكر التنكيل بكل إضراب عمالي شرعي من أجل تحسين ظروف الحياة وخبرات الحبس والفصل من العمل لكل من تجرأ على المشاركة مع زملائه لتحسين شروط العمل والحياة.

ونتذكر 230 عامل تعرضوا للفصل في إسكندرية للغزل، ونتذكر أعضاء اللجنة النقابية السبعة الذين تعرضوا للتنكيل والنقل من وظائفهم الفنية إلى وظائف في الأمن الإداري بسبب تأديتهم واجبهم النقابي تجاه زملائهم وبالرغم من تقديمهم عدة شكاوى لمكتب العمل إلا انه لم يتم العدول عن ذلك القرار التسعفي .

نتذكر أكثر من 20 عاملا وعاملة بينهم أطفال فقدوا حياتهم في حريق مصنع العبور الذي يعكس غياب أبسط قواعد السلامة والصحه المهنية، ويدلل على فساد وتراخي الأجهزة الرقابية المتمثلة في مكاتب تفتيش وزارة القوى العاملة، ونطالب بمحاسبة كافة المسؤولين عن ذلك.

نتذكر العمال المصريين المحبوسين على ذمة قضايا رأي بسبب نشاطهم  العمالي والنقابي .

نتذكر أن يوم العمال يأتي لعامه الثاني في ظل جائحة كورونا والتي كانت كاشفة عن مدى تردي أحوال العمالة غير المنتظمة ومدى  إخفاق التشريعات في توفير الحماية القانونية والاجتماعية للقطاع الأوسع من العمالة المصرية. إن الخلل التشريعي  يعكس انحياز المشرع الواضح لأصحاب الأعمال وإغفاله للأغلبية الساحقة من المجتمع المصري  وغياب الديموقراطية والحوار المجتمعي.

نطالب بإجراء تعديلات على قانون العمل وقانون التأمينات الاجتماعية ونطالب بإنهاء الإقصاء التشريعي المستمر للعمالة المنزلية من القوانين المنظمة للعمل.

في عيد العمال نرحب بالقرارين رقم 43 و44 لسنة 2021 حيث نشرت الجريدة الرسمية فى عددها رقم 91، بتاريخ 19 أبريل 2021، قرار وزارة القوى العاملة رقم 43 لسنة 2021، بشأن تحديد الأعمال التى لا يجوز تشغيل النساء فيها، مع عدم الإخلال بحقها فى الالتحاق بأى وظيفة أو مهنة مراعاة لمبادئ تكافؤ الفرص، والمساواة بين الجنسين وعدم التمييز فى العمل، مشيرة إلى أنه لا يجوز تشغيل النساء فى العمل تحت سطح الأرض وفى المناجم والمحاجر أيا كان نوعها، وكافة الأعمال المتعلقة باستخراج المعادن والأحجار من باطن الأرض.

وأوضحت وزارة القوى العاملة، أنه يُستثنى من ذلك النساء اللاتى يشغلن مناصب إدارية ولا يؤدين أعمالا يدوية، والعاملات فى الخدمات الصحية أو خدمات الرعاية، واللاتى يقضين أثناء دراستهن فترة تدريب فى أقسم المناجم الواقعة تحت سطح الأرض، كما يحظر تشغيل النساء خلال فترات الحمل والرضاعة المقررة قانونا فى الأعمال والأحوال التى تحتوى على مخاطر تضر بصحتهن الإنجابية أو صحة أطفالهن أو أجنتهن، مثل صناعة الأسفلت، الكاوتش، المبيدات الحشرية، الأسمدة، وغيرهم، ويجوز تشغيلهن خلال تلك الفترة فى الأعمال الإدارية والإشرافية التى لا تعرضن فيها للمخاطر.

وكذلك القرار رقم 44 لسنة 2021، بشأن تنظيم تشغيل النساء ليلا، حيث نص القرار على أنه يجوز تشغيل النساء بناء على طلبهن العمل أثناء فترات الليل فى أى منشأة أيا كان نوعها، على أن تتخذ بشأنهن التدابير اللازمة لتجنب المشاكل الصحية المرتبطة بالعمل، ويلتزم صاحب العمل بتوفير عمل نهارى بديل عن العمل الليلى للمرأة العاملة فى عدة حالات،: خلال فترة 16 أسبوعا على الأقل قبل وبعد الوضع منها ثمانية أسابيع على الأقل قبل التاريخ المرجح للوضع. كما يلتزم صاحب العمل بتوفير وسائل نقل للعاملين أثناء فترات الليل وتوفير الانتقال الآمن للنساء العاملات، وتوفير الإسعافات الأولية بما فيها نقلهن عند الضرورة إلى أماكن تقديم العلاج اللازم، كما يلتزم بتوفير كافة اشتراطات السلامة والصحة المهنية. وبالرغم من ترحيبنا بهذه القرارات فإننا نتسائل عن آلية تنفيذ تلك القرارات في ظل غياب تام لدور النقابات ونطالب بمزيد من الإجراءات اللازمة لتمكين النساء والعمل على حل الفجوة النوعية في الأجور وخلق بيئة عمل أمنه للنساء , كما نطالب الحكومة المصرية بالتصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 بشان منع العنف في إماكن العمل .

في عيد العمال  نتذكر معاناتهم ونضالهم وندعم كل محاولاتهم المستمرة ونضالهم الطويل  من أجل تحسين شروط الحياة لغالبيه البشر.

في عيد العمال صوت المكن الداير بيقول بس كفاية مذلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *