المصري الديمقراطي ينعى أمين إسكندر: علامة مضيئة في تاريخ الحركة الوطنية وأجيال تتلمذت على يديه فكريًا وسياسيًا
كتبت- ليلى فريد
قال الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إنه ينعى ورئيسه فريد زهران ببالغ الحزن والأسى المناضل والمفكر أمين إسكندر الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض.
وذكر في بيان:”الحزب يتقدم الحزب بأحر التعازي لحزب الكرامة ولأسرة المناضل الكبير وللأجيال التي تتلمذت فكريا وسياسيًا على يده في مصر والوطن العربي”.
وتابع: “الراحل يعد علامة مضيئة في تاريخ الحركة الوطنية المصرية، فضلا عن مساهماته الفكرية المتميزة حيث أصدر العديد من الكتب والدراسات والأبحاث، رحم الله الفقيد وألهم أسرته وأصدقاءه وتلاميذه الصبر والسلوان”.
يذكر أن أمين إسكندر ولد في منتصف عام 1952 قبل أسابيع قليلة من قيام الثورة، وبدأ نشاطه السياسى منذ كان طالبًا في الثانوي وشارك في المظاهرات وقتها عام 1968 تأييدا للمقاومة الفلسطينية، وبعد دخوله الجامعة ساهم مع رفاقه في تأسيس أندية الفكر الناصرى، وشارك في لقاء ناصر الفكرى منذ انعقاده الأول وحتى السابع، وكان واحداً من الكوادر الناصرية الشابة التي أعدت وثيقة الزقازيق، والتي أصدرها مئة من قيادات الحركة الناصرية آنذاك.
كما شارك أمين إسكندر في انتفاضة الخبز عام 1977، وتعرض للاعتقال عدة مرات كان أولها عام 1978 بتهمة قلب نظام الحكم، وكان وقتها مجندا في الجيش وآخرها في 25 يناير ( ثورة يناير ) بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم .
وتولى أمين إسكندر مسئولية عدة مواقع وأعمال جبهوية، من بينها منسق حملة الدفاع عن سليمان خاطر، ومنسق الحملة الشعبية ضد التطبيع والصهيونية، كما يعد واحدا من أبرز القيادات المؤسسة لحركة “كفاية”.
على الصعيد الحزبى، ساهم أمين إسكندر في كافة مشروعات وتجارب تأسيس أحزاب ناصرية، بدءا من المنبر الاشتراكي مع كمال الدين رفعت، ثم الحزب الاشتراكي مع فريد عبد الكريم، ثم حزب التحالف مع كمال أحمد، وأخيرا الحزب الناصري بقيادة ضياء الدين داود، والذي كان أمين إسكندر أحد قياداته وتولى فيه مسئولية العمل التثقيفى والفكرى مرات عديدة، وهو نفس الموقع الذي تولاه إسكندر في حزب الكرامة، والذي شغل به موقع وكيل المؤسسين.
كما انتخب إسكندر عضوا في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في دورته الحالية وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري، وهو من أبرز قيادات الحركة المدنية الديمقراطية.
وبالإضافة إلى جهده السياسي والحركي، فإنه صاحب جهد فكرى مميز، حيث أصدر العديد من الكتب والدراسات والأبحاث، منها (ذاكرة ورؤيا) و(في نقد تحالف كوبنهاغن)، وكذا عدد من الكتب المشتركة مثل (عبور الهزيمة) و(الحركة القومية في مائة عام)، وأخيرا صدر له : عصر القهر والفوضى، والزلزال: دراسات من داخل الأزمة العربية، ونقد التجربة الناصرية – رؤى من الداخل .