زوجة الإعلامي خالد غنيم: حرام ٣ أعياد بعيد عننا.. وأطالب بحقنا الدستوري والقانوني بالإفراج عنه لتجاوز مدة الحبس الاحتياطي
الزميلة ماجدة عبداللطيف: أتمنى خروج كل اللي يتجاوز السنتين دون الانتظار لقوائم عفو.. وخالد ليس له انتماءات سياسية أو حزبية
كتبت: ليلى فريد
قالت الزميلة ماجدة عبداللطيف، زوجه الإعلامي خالد غنيم، إن زوجها تجاوز خالد مدة الحبس الاحتياطي دون اتهام أو أدالة تطلب حقها الدستوري والقانوني في ظل التغييرات التي تشاهدها البلاد، وتنفيذ الحوار الوطني والسياسي، مؤكدة أنها تتمنى فقط بتطبيق القانون اللي هو حق لكل مواطن والإفراج عن خالد بعد سنتين وحبس.
وتابعت في تصريحات، الثلاثاء: “حرام ٣ أعياد بعيد عننا ومعاناة له وأسرته، وعندما سمعنا عن لجنة العفو تجدد فينا الأمل أن ممكن يخرج قبل العيد ولم يحدث”.
وتضيف ماجدة عبداللطيف: كنت أتمنى أن يصدر قرار بخروج كل اللي يتجاوز السنتين دون الانتظار لقوائم عفو لأنه حقهم القانوني والدستوري، خاصة أن خالد سجين رأي وليس له انتماءات سياسية أو حزبية.
يذكر أن بداية تفاصيل حبس غنيم، كانت بعد تلقيه شكوى من 8 أطباء يريدون عمل مسحات خوفا من إصابتهم بـفيروس كورونا المستجد، حينها نشره غنيم ثم مسحها بعد أن تم إجراء المسحات لهم.
وحكت زوجته أنه في أثناء مساعدة غنيم أهالي المنطقة في تعقيم الشوارع، تلقى مكالمة من ضابط شرطة يطالبه بالتوجه إلى قسم الشرطة، وبالفعل امتثل للطلب وتوجه إلى هناك من الشارع، ثم ظهر بعدها بحوالي أسبوعين في نيابة أمن الدولة
ويواجه غنيم في القضية اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
في بداية أغسطس الماضي أتم عامه الـ49 داخل السجن، بينما استقبلت زوجته ذكرى عيد ميلاده بتجديد المطالب بإخلاء سبيله وإنهاء معاناته ومعاناة أسرته المستمرة، خاصة مع تأكيدها على أنه لم يرتكب أي جرم.
“سنتين حبس احتياطي بسبب كورونا، موجة وراء موجة، تجديد وراء تجديد، سنة بعد سنة وإحنا زي ما إحنا”، تصف ماجدة مأساة أسرتها في غياب زوجها، وتضيف متأثرة: “عمره يتآكل خلف الجدران من دون أسباب سوى أنه حبها قوي وخاف عليها، عمر منه ومننا”.
تستطرد: “بقيت وأولادي بنخاف نسأل بعض عنه، لأن الدموع دايما تسبق الكلام، بقينا بنخاف نقول لبعض إنه اتجدد له، بقينا عايشين على أمل الخروج في أي وقت، فكرة الـ٤٥ يوما أننا تعودنا عليها إحساس مميت وأسئلة كتيرة وبعدين وإيه الهدف وعمل إيه”.
“مع كل زيارة لوالده المريض أهرب من سؤاله، أصبح الكلام محفوظا، وجملة خايف أموت وابني الوحيد مياخدش عزائي كلمات وحروف عاجزة عن التعبير عن وجع وقهر وألم مستمرين منذ عامين”، متسائلة: “فين الأخبار الكاذبة في الخبر، تعبنا من الكلام والانتظار وفقدان الأمل مع كل تجديد”، تستكمل زوجة غنيم.
وعمل خالد غنيم في العمل الصحفي منذ عام 1997 في صحف عدة جرائد مثل صوت الأمة واللواء العربي، ثم اتجه للعمل الإعلامي منذ ٢٠٠٢، وكان مديرا لحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية.
تواصل الزوجة مناشداتها لجميع الجهات المعنية، وتطالب بتدخل نقابة الصحفيين في محاولة لإطلاق سراح غنيم، وعدم الوقوف أمام كونه ليس عضوا بنقابة الصحفيين، على الرغم من عمله في الصحافة والإعلام منذ عام 99 وحتى حبسه، بين مواقع وجرائد وقنوات.
وتختتم: “أمنيات أسرة طال غياب عائلها أن يكون معنا هذا العام، أملنا في الله وفي انتظار فرجه، وكلي ثقة في عدله ورحمته”.
في نوفمبر الماضي، أرسلت طفلة الإعلامي المحبوس خالد غنيم، رسالة بالفيديو بشأن والدها المحبوس، وطالبت بعودة والدها إلى أحضانها بعد غياب أكثر من عام ونصف منذ القبض عليه وحبسه احتياطيا.
وقالت الطفلة جنة خالد غنيم، في رسالة إلى والدها عبر “درب”: “يا بابا أنت وحشتني أوي، كل ما أبص لأصحابي أشوف معهم أباهتهم، بعيط أوي، أنا نفسي أشوفك، ومش بقدر أعيش من غيرك”.