بيان النيابة حول واقعة التحرش الجماعي بفتاة ميت غمر: حبس 7 متهمين.. وسنتخذ الإجراءات القانونية بشأن التهديدات ضدها على مواقع التواصل
كتب- فارس فكري
أصدرت النيابة العامة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بيانا بشأن تداعيات التحرش بفتاة ميت غمر، مؤكدة أنها رصدت تهديدات للفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنشورات تنال منها المجني عليها وتتضمن تهديدًا لها، مؤكدةً اتخاذها ما يلزم من إجراءات قِبَل ما قد تشكله هذه المنشورات من جرائم معاقب عليها قانونًا.
وأكدت النيابة العامة أنها استمعت إلى الشهود وحصلت على مقاطع مصورة لحادث التحرش ولجوء الفتاة إلى معرض سيارات خوفا من الجناة، مشيرة إلى حبس 7 فتيان 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكانت النيابة العامة بميت غمر، قد قررت يوم الاثنين الماضي، حبس 7 شباب 15 يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة التحرش بفتاة بميت غمر يوم الخميس الماضي.
وقالت النيابة العامة في بيان، اليوم الخميس، إنها تلقت إخطارا يوم الثاني عشر من شهر ديسمبر الحالي بشكوى فتاة استمعت إلى شهادتها حول ملاحقة سبعة فتيان لها خلال سيرها بطريق عام بمنطقة (ميت غمر)، وملامستهم جسدها ومواطن عفتها وإثارة المارَّة ضدها حالَ استقلال خمسة منهم سيارة واثنين دراجة آلية.
دلفت الفتاة إلى مقهى لتفاديهم، ثم لما خرجت منه ظانَّةً انصرافهم فُوجِئَت باستمرار تتبعهم لها وموالاة التعدي عليها فتوارت بمعرض للسيارات ساعدها مالكه بتدبير وسيلة لنقلها إلى محل إقامتها.
وأكدت الفتاة تلقيها تهديدات من صفحة خاصة بأحد أقارب متهم ومحامٍ موكَّل للدفاع عن بعض المتهمين بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تضمنت التشهير بها للتأثير عليها وإكراهها على التنازل عن شكواها.
وتمكنت الشرطة من خلال التحري وفحص كاميرات مراقبة مطلة على موقع الحادث من تحديد المتهمين السبعة ورقمي السيارة والدراجة اللتين استقلوهما، فاستجوبتهم «النيابة العامة» بعد إلقاء القبض عليهم وقد اعتصموا بالإنكار.
بينما تلقت «النيابة العامة» من الشرطة مقطعَين مصوَّرَين استُخرجا من آلات مراقبة مطلة على موقع الحادث، ثبت من مشاهدة أحدهما ظهور المجني عليها فيه وعدد كبير من الناس متلف حولها، وظهورها في المقطع الآخر خلال سيرها بالطريق العام والمتهمون يلاحقونها بالسيارة والدراجة الآلية المشار إليهما، والذين بمواجهتهم بالمقطعين لم ينكروا ظهورهم فيهما، كما تعرفت المجني عليها على المتهمين حالَ عرضهم عليها عرضًا قانونيًّا بالتحقيقات.
وحصلت «النيابة العامة» على مقطعيْن مصوَّرين آخرين مستخرجين من آلة مراقبة أخرى ظهر في أحدهما سير المجني عليها بالطريق العام في صحبة فتاة -من الشهود- باتجاه معرض السيارات الذي توارت فيه، وتتبع عدد من الناس لها من بينهم السيارة التي استقلها بعض المتهمين.
واستمعت «النيابة العامة» إلى ستة شهود على الواقعة من بينهم صاحبا المعرض والمقهى اللذان توارت المجني عليها فيهما وثلاث فتيات وآخر شاهدوا المجني عليها خلال ملاحقتها، دون مشاهدتهم لحظة التعدي عليها.
وكانت تحريات الشرطة قد أسفرت عن صحة تعدي المتهمين على المجني عليها خلال سيرها بالطريق العام بالقول والملامسة، ثم لما استغاثت تجمع عدد من المارين بالطريق من حولها في محاولة لإنقاذها، ولكن المتهمون استغلوا هذا التجمع بموالاة التعدي عليها.
وأمرت «النيابة العامة» بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وطلبت من إدارة المرور المختصة بيان مالكي السيارة والدراجة اللتين استقلهما المتهمون، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وتشير «النيابة العامة» إلى رصدها ما يثار بمواقع التواصل الاجتماعي من منشورات تنال من المجني عليها وتتضمن تهديدًا لها، وأخرى تتناول تفصيلات غير دقيقة عن الواقعة، مؤكدةً اتخاذها ما يلزم من إجراءات قِبَل ما قد تشكله هذه المنشورات من جرائم معاقب عليها قانونًا، وتهيب بالكافة إلى عدم تداول المنشورات التي تتضمن معلومات غير دقيقة عن الواقعة، والالتزام بما تصرح به «النيابة العامة» في بياناتها الرسمية حرصًا على سلامة التحقيقات.
كانت “بسنت” الشهيرة بفتاة ميت غمر نشرت تغريدة قالت فيها: “أنا بطلب من أي حد عنده رأفة أو إنسانية يساعدني، أنا تعرضت لتحرش جماعي ولما فكرت أعمل بلاغ هددوني بالقتل والحرق بمايه النار، دلوقتي خدوا صوري الشخصية على اكاونت انستجرام اللي بالمناسبة برايڤت و قدموا بيها بلاغ و هتحبس، أنا ضحية ليه اتحبس”.
وتفاعل مستخدمو تويتر مع تغريدة بسنت ، بوسم #ادعم_بسنت بشكل كبير.. حيث تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في مصر حاصدا أكثر من 16 ألف تغريدة، وطالب من خلالها المستخدمون السلطات المختصة بالتدخل لحماية بسنت ومحاسبة المرتكبين، وفي المقابل هاجم كثيرون بسنت، واعتبروها مسؤولة عن ما حصل بسبب “لبسها الفاضح” على حد قولهم، فيما وقف آخرون على الحياد.