عمرو موسى يطالب مجلس الأمن باحتواء “صراع الحضارات”: لا أفهم أن تكون “اللا سامية” جريمة و”اللا إسلامية” وجهة نظر!
موسى يدعو لصياغة محدثة للفكر الإسلامي وتجريم إهانة رموز الدين ورفع الظلم عن معتنقيه
طالب الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بالنظر في طلب إحدى الدول الإسلامية الكبرى، أو مجموعة منهم عقد جلسة لمجلس الأمن لنظر ما وصفها بموجة صراع الحضارات، وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدوليين، على أن تكون المناقشة علنية أمام الرأي العام العالمي.
كما دعا موسى، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، في بيان حمل عنوان: “لا أفهم أن تكون “اللا سامية” جريمة، بينما “اللا إسلامية” وجهة نظر!”، أن يشمل الطلب “عقد جلسة مغلقة على مستوى القمة للمجلس بمشاركة طالبي الانعقاد لمناقشة صريحة لهذا الموقف الخطير، والاتفاق على خطوات احتوائه”، على خلفية التداعيات الأخيرة لموجة الإسلاموفوبيا.
وشدد المرشح الرئاسي السابق على ضرورة إعادة الأزهر الشريف تأهيل الفكر، وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها.
وأكد أهمية تقديم طلب عاجل من الأجهزة الدستورية والقانونية في مختلف البلاد التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، وكذلك تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي ورموزه الكبرى.
وقال موسى، إن “زدواجية المعايير آفة كبرى، والسياسات المنبثقة عنها وردود الفعل المترتبة عليها تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه؛ وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبار القتل إلا جريمة نكراء لا يصح تبريرها”.
وأضاف أنه إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقا وغربا نكون في مواجهة تفسير أوسع، بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات؛ ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى، ونراجع هنا الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد، وهذا كله يهدد السلم والأمن الدوليين.