17 جمعية تونسية تطالب مصر بالإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح وإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين

كتب- فارس فكري

طالبت 17 منظمة وجمعية تونسية السلطات المصرية الإفراج الفوري على المدون والناشط علاء عبد الفتاح، عقب أزمة تهديده بالانتحار بسبب ظروف حبسه السيئة في سجن العقرب2، كما طالبوا بإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين وتوفير محاكمات عادلة للمتهمين في قضايا سياسية.

كان علاء عبد الفتاح قد قال لخالد علي المحامي أمام هيئة المحكمة أول أمس الاثنين “(أنا فى وضع زفت، ومش هقدر أكمل كدا مشونى من السجن دا، أنا هنتحر، وبلغوا ليلى سويف تاخذ عزايا)، وكرر الجملة أكثر من مرة بكل حزن وغضب فرفع القاضى الجلسة”.

وفي اليوم التالي تسلمت والدته الدكتورة ليلى سويف خطاب من علاء بخط يده يطمئنها فيه أنه بخير ومتماسك من أجلها، فيما قالت والدتها إن حياته ما زالت في خطر بسبب منعه من التريض والقراءة ولبس ساعة منذ سنتين قابلتين للزيادة دون أفق لانتهاء المعاناة.

وقالت المنظمات في بيان مشترك أصدروه اليوم: تتابع الجمعيات والمنظمات الموقعة أسفله بقلق بالغ تدهور الحالة الصحية للناشط الحقوقي والسياسي المصري علاء عبد الفتاح، والمسجون على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019، بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”. كما أن علاء كان مستهدفا طيلة السنوات الفارطة من النظام المصري بسبب مشاركته في مظاهرات “ماسبيرو” 2011  و”مجلس الشورى” 2013.

وعلى الرغم من أنه تقرر إخلاء سبيله في 28 مارس 2019، وبدء فترة المراقبة الشرطية في الحكم بحبسه 5 سنوات، عادت السلطات المصرية وقبضت عليه من جديد ووجهت له التهمة المذكورة سلفا.

وكان علاء عبد الفتاح  قد أعلن يوم 13 سبتمبر الجاري تاريخ  جلسة النظر في أمر تجديد حبسه وكل من معه بالقضية أنه سيُقدم على الانتحار بسبب الظلم الذي يتعرض له، و نظرا لوضعه السيئ فى السجن وحرمانه من كل حقوقه كسجين، وقال حرفيا  “بلغوا ليلى سويف تأخذ عزايا” قاصدا والدته.

وبناء على ما سبق، وحيث أنه لم يعد يخفى المتابع للشأن الإعلامي والحقوقي المصري، وجود استهداف ممنهج من النظام للصحفيين والناشطين والحقوقيين هناك، والمضي في طريق تلفيق تهم الانتماء لجماعات إسلامية محظورة من أجل محاصرة آرائهم وأفكارهم و أنشطتهم وثنيهم عن العمل الصحفي والحقوقي، فإن الجمعيات و المنظمات الممضية أسفله:

تطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي والحقوقي المصري علاء عبد الفتاح.

تدعوها إلى احترام حرية التعبير والصحافة وإطلاق سراح 25 صحافيا يقبعون في سجونها.

توفير ظروف المحاكمة العادلة للمتهمين في قضايا سياسية والكف عن إخفائهم قسرياًّ.

المنظمات الموقعة:

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

جمعية بنا للإعلام والتنمية

المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية

جمعية تكلّم من أجل حرية التعبير والإبداع

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

مركز تونس لحرية الصحافة

جمعية يقظة من أجل الديمقراطية و الدولة المدنية

الإئتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام

جمعية كيان لحقوق الإنسان

الجمعية التونسية للوقاية الإيجابية

اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل

الورشة الإعلامية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

رابطة الكتاب التونسيين الأحرار

جمعية نشاز

حركة شباب أريانة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *