نشرة كورونا: أزمة وفيات مستشفى الحسينية و3 أطباء ينضمون لوفيات الفيروس.. والصحة تعترف: الأرقام المعلنة تمثل 10% من الإصابات

مطالبات بالتحقيق في وفاة مرضى بالشرقية.. ومستشار الرئيس: بدأنا توصية الشركات لزيادة إنتاجها للأوكسجين

هالة زايد: مرحلة الذروة لإصابات كورونا ستستمر في يناير وربات البيوت وأصحاب المعاشات أكثر الناس إصابة بالفيروس

عبد الرحمن بدر

مازالت أزمة فيروس كورونا تلقي بظلالها على المستشفيات والعاملين بالقطاع الطبي، وسط مطالبات بتوفير كل اللوازم الطبية وأجهزة التنفس الصناعي للمستشفيات.

فصباح اليوم أثيرت ضجة كبيرة عقب تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه أطباء من داخل غرفة الرعاية المركزة في مستشفى الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية، عن وفاة جميع المرضى في غرفة الرعاية نتيجة نقص أنابيب الأكسجين.

وظهر في الفيديو، المتداول منذ مساء أمس، أحد الأطباء، يقول: “مفيش أكسجين، كل العيانين اللي في الرعاية ماتوا”، وسط ذهول من زملائه، في الوقت الذي جلست ممرضة في أحد جوانب الغرفة، وتبدو عليها آثار الصدمة.

بدوره، أعلن الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، فتح تحقيقات في الواقعة، للوقوف على السبب الحقيقي وراء حالات الوفاة وملابساتها.

وقال المحافظ، في تصريحات صحفية، إن عدد المتوفين هم 4 حالات، كانوا على أجهزة تنفس صناعي، وليس 7 حالات كما تم تداوله، مؤكدا أن حالات الوفاة طبيعية نتيجة تدهور الحالات الصحية للمرضى، بسبب الإصابة بفيروس كورونا.

الأمر ذاته أكده، مدير المستشفى الدكتور محمد النجار، ووكيل وزارة الصحة بالشرقية الدكتور هشام مسعود، اللذين نفيا وجود نفص في الأكسجين، موضحين أن الوفيات جميعها لأصحاب أمراض مزمنة.

وأرسلت مديرية الصحة بالشرقية لجنة إلى المستشفى للوقوف على حقيقة الواقعة، مشيرة إلى أن عدد الوفيات 4 أشخاص بسبب تفاقم الحالات المرضية ومضاعفاتهم الصحية في عناية العزل، وأن مستوى الأكسجين ومخزونه كافيان لطاقة المستشفى وقتها.

وشدد مسعود على أن شبكة الأكسجين بالمستشفى واحدة، تغذي أقسام العناية والحضانات، وأن هناك 17 طفلا في الحضانات، و36 مصابا بالفيروس في قسم العزل، ولم تحدث بينهم أي وفيات.

وأكد وكيل وزارة الصحة أنه سيتم تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة بعد استلام تقرير الصحة للتأكد من الوقوف على كافة الملابسات.

مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية يُعلق على نقص الأوكسجين:

بدوره علق الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، على أنباء وفاة مصابين بسبب نقص الأوكسجين بشكل مفاجئ، معتبرا أن ذلك يأتي بسبب “الزيادة في استهلاك الأكسجين خلال الفترة الماضية”.

وقال تاج الدين، في مداخلة هاتفية، صباح اليوم الأحد، على قناة اكسترا نيوز”، إن بالفعل “هناك زيادة في استهلاك الأوكسجين، إما نتيجة زيادة الحالات المصابة، أو لأننا في فترة الشتاء ونسبة المضاعفات والمشاكل لمرضى الأمراض الصدرية المزمنة في زيادة”.

وأضاف مستشار الرئيس: “الحالات اللي دخلت المستشفيات أكثر، وهناك حالات كثيرة تحتاج لأوكسجين في المنازل، مما يزيد من استهلاكه، وبدأنا بالفعل الشركات تزيد إنتاجها للأوكسجين، مع وجود توصية بشدة لأن نضمن تماما أن هناك كميات تكفي”.

وكانت النيابة العامة تلقت بلاغا يفيد وفاة اثنين من المواطنين في مستشفى زفتى العام قبل أيام، جراء نقص الأوكسجين في المستشفى، الأمر الذي أودى بحياتهما على الفور.

فيما قالت النيابة إنها تجري تحقيقاتها حول كيفية نفاذ الأكسجين بالمستشفى، والإجراءات المتخذة في حالة نفاذه، ومدى اتباع تلك الإجراءات في الواقعة محل التحقيق؛ وصولًا لحقيقة سبب وفاة المريضين.

وتابعت النيابة أنها قررت -استكمالًا للتحقيقات- تشكيلَ لجنة من «مديرية الشئون الصحية بالغربية»، لحصر عدد المرضى بالمستشفى، وبيان سبب دخولهم، والإجراءات التي اتخذت معهم، وعدد المتوفين، وبيان سبب وفياتهم، وفحص كافة الأدوات والأجهزة المستخدمة هناك بيانًا لمدى سلامتها، وعما إذا كانت الواقعة حدثت عن عمد أم إهمال، وبيان المتسبب فيها.

وقالت النيابة العامة إنها طلبت ملفات المرضى المتوفين بالمستشفى وتحريات «إدارة البحث الجنائي»، واستدعت ذوي المتوفين لسؤالهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.

من جانبها، علقت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد على أزمة مستشفى زفتى، بأن الوزارة “تواصلوا مع شركات الحديد والصلب لتوفير أنابيب الأكسجين، وتم رفع كفاءة شبكات الأكسجين، خاصة وأن هناك زيادة في الطلب على الأكسجين”.

وأضافت زايد، في تصريحات صحفية لها، أمس السبت، أن هناك تحقيقًا يجرى حاليًا من خلال لجنة مشكلة من وزارة الصحة، للوقوف على ملابسات واقعة وفاة المواطنين في زفتى، وسيتم محاسبة المسؤولين عنها، مشددة على أنه لا تهاون في أرواح المواطنين.

3 أطباء جدد ينضمون لشهداء كورونا

انضم 3 أطباء جدد إلى قائمة شهداء كورونا خلال الساعات القليلة الماضية، بحسب ما أعلنته نقابة الأطباء، ويأتي ذلك وسط مطالبات بتوفير أدوات الحماية للريق الطبي، وصرف معاش شهيد لمن يرحلون بالفيروس، وبعد حالات الوفاة الجديدة ارتفع عدد الراحلين بكورونا من الأطباء إلى 269 طبيبًا حتى الآن.

ونعت النقابة العامة للأطباء اليوم الأحد، كل من الشهيد الدكتور جمال مصطفى مطر، استشاري الجراحة العامة، وكيل مستشفى ميت غمر العام سابقا والذي توفي نتيجة الإصابة بفيروس كوڤيد19.

كما نعت الشهيد الدكتور أشرف بدر الدين محمد حمودة، استشاري أمراض القلب، والذي توفي في المستشفي التعليمي الجامعي بالإسكندرية نتيجة الإصابة بالفيروس.

أيضًا نعت النقابة العامة للأطباء الشهيد الأستاذ الدكتور مجدي مصطفى، أستاذ جراحة المسالك كلية طب جامعة أسوان، والذي توفي في عزل صدر أسوان نتيجة الإصابة بكورونا.

وزيرة الصحة: الأرقام المعلنة تمثل من 10 لـ15% من الإصابات فقط

كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، قالت إن زيادة إصابات كورونا خلال شهر ديسمبر جاءت نتيجة أننا في فصل الشتاء، وجلوس المواطنين في أماكن مغلقة مما أدى لزيادة الإصابات.

وأكدت الوزيرة أن الأرقام التي يتم الإعلان عنها للمصابين بكورونا تمثل من 10 لـ15% من الإصابات فقط، لآن الغالبية تحصل على العلاج من طبيب خاص وفي المنزل.

وتابعت الوزيرة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج “الحكاية”، المُذاع عبر فضائية “إم بي سي  مصر”، أن مرحلة الذروة لإصابات كورونا ستستمر خلال شهر يناير، وأن ربات البيوت وأصحاب المعاشات هم أكثر الناس إصابة بفيروس كورونا.

وطالبت هالة زايد المواطنين بضرورة غسل الأيدي والاعتناء بالنظافة الشخصية.

وأكدت وزيرة الصحة، أنه ليس هناك أي نقص في الأكسجين في المستشفيات، وأن لدينا مخزونًا استراتيجيًا من الأكسجين وأنه تمت زيادة عدد تنكات الأكسجين بالمستشفيات.

وأضافت أن تطعيمات لقاح كوورنا ستأتي بسرنجات الخاصة بها وتم تأمين 39 مليون سرنجة، فضلا عن المخزون المتوفر في المحافظات، وتم التعاقد على المزيد.

وتابعت أنه بمجرد وصول الشحنة الثانية سوف تتم مرحلة التلقيح خلال فترة قريبة جدًا، موضحة أن فترة التطعيم بلقاح كورونا ستتم ما بين الأسبوع الثانى والثالث من يناير، وأن الحصول على اللقاح اختياري وليس إجباريا.

آخر حصيلة رسمية لضحايا كورونا:

وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، السبت، عن خروج 654 متعافين من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 113480 حالة.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1407 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 54 جديدة.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت، هو 140878 حالة من ضمنهم 113480 حالة تم شفاؤها، و 7741 حالة وفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *