نائب يتقدم بطلب إحاطة للمطالبة بمواجهة مقالب القمامة العشوائية: تشكل خطورة على الصحة العامة للمواطنين  

محسب: يجب التوسع في إنشاء مصانع تدوير القمامة لتعظيم الاستفادة منها باعتبارها أحد مصادر الدخل القومي  

كتبت: ليلى فريد  

أعلن النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة موجه إلى وزيري التنمية المحلية والبيئة، بشأن مواجهة انتشار مقالب القمامة العشوائية، وإعداد خطة لرفعها والتخلص منها. 

وقال النائب في طلبه إن الدولة المصرية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة في كل المجالات وتوطينها بكافة الأجهزة والمؤسسات. 

وتابع أن ملف إدارة المخلفات الصلبة من أهم التحديات التي تعمل الوزارات المعنية ممثلة في وزارتي البيئة والتنمية المحلية، حيث تعكس هذه الرؤية الأبعاد الثلاثية للتنمية المستدامة، والمتمثلة في البعد البيئى، والاقتصادى، والاجتماعى، مؤكدا على أنه رغم الجهود المبذولة من جانب الدولة من أجل تحسين جودة حياة المواطنين، إلا أنه مازال الشارع المصرى يواجه ظاهرة غاية في الخطورة وهي انتشار مقالب القمامة العشوائية وسط المناطق السكنية. 

وأضاف أن المقالب العشوائية تشكل خطورة على الصحة العامة للمواطنين، حيث تكون هذه القمامة بداية لانتشار الميكروبات التي تسبب الكثير من الأمراض، بالإضافة إلى أنها تضر بالشكل الحضاري للشارع المصري. 

وذكر أن تقارير منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى، تؤكد تدهور نوعية الهواء بصورة بالغة الخطورة، حيث احتلت القاهرة الترتيب الثانى كأكثر المدن تلوثا للهواء، فقد بلغت معدلات الملوثات بها 20 ضعف الحدود المسموح بها، وتسبب أضرارا تتجاوز تكلفتها 60 مليار جنيه، وكان من أبرز أسباب التلوث القمامة. 

وتابع أنه جاء ذلك في ظل تقاعس المسؤولين عن إدارة هذا الملف، الذين يتركون المواطن فريسة لهذه المخاطر، مطالبا بضرورة تبني خطة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة يكون من بينها القضاء تماما على مقالب القمامة العشوائية، وإنشاء محطة وسيطة منها الثابت والمتحرك والتوسع في المدافن الصحية الآمنة ومعالجة المخلفات التي يتم جمعها من مصدرها. 

وطالب النائب بإصدار توجيهات إلى المحافظين بإجراء حصر رسمي لمقالب القمامة العشوائية المنتشرة في نطاق محافظاتهم، ووضع خطة لرفع هذه التراكمات التي تعتبر قنبلة موقوتة تهدد سلامة وصحة المجتمع المصري، وذلك وفقا لجدول زمنى محدد. 

وشدد على أهمية التوسع في إنشاء مصانع تدوير القمامة لتعظيم الاستفادة منها باعتبارها أحد مصادر الدخل القومي، والتى يمكن أن تحقق عائدا ضخمًا، حال إدارتها بشكل سليم، وهو ما فعلته العديد من الدول، على رأسها ألمانيا والصين التي اتجهت إلى استيراد القمامة من دول أخرى لإعادة تدويرها والاستفادة منها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *