ميدل إيست آي: رغم مصافحة السيسي وأردوغان.. العلاقات المصرية التركية لاتزال محفوفة بالمخاطر حول مجموعة من القضايا

زعيمة حزب الصالح القومي لـ أردوغان: لماذا خسرت تركيا في مصر ومن الذي سيحاسب على الخسارة الدبلوماسية والعسكرية والتجارية


كتب – أحمد سلامة

قال موقع “ميدل إيست آي” إنه على الرغم من أن محادثات المصالحة بين تركيا ومصر استمرت لمدة عام، إلا أن العلاقات لا تزال محفوفة بالمخاطر حول مجموعة من القضايا، من المصالح المتنافسة في ليبيا إلى وجود قادة الإخوان المسلمين في تركيا.. مضيفًا أنه “ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الأتراك أن ما تسعى إليه القاهرة حقًا هو إسقاط عدم الاعتراف بالشرعية”.
وتابع الموقع أنه منذ وقت ليس ببعيد، كان الاثنان “أردوغان” و “السيسي” عدوين شرسين، مشيرًا إلى أن المصافحة التي جرت بينهما على هامش افتتاح مونديال قطر تسببت في إحداث صدمة في جميع أنحاء تركيا، وأثارت المصافحة اهتمام وسائل الإعلام والمعارضة، التي انتقدت الحكومة بسبب تحولها السياسي المفاجئ.
وحسب الموقع فقد انتقدت ميرال أكسينر، زعيمة الحزب الصالح القومي التركي، أردوغان قائلة “إذا كنت ستصل إلى هذه النقطة، فلماذا خسرت تركيا الكثير في مصر؟” من الذي سيحاسب على الخسارة الدبلوماسية والعسكرية والتجارية؟ عليك أن تعتذر”.
في غضون ذلك، نبه الموقع غلى ان وسائل إعلام تركية أفادت بوجود شعور بالذعر في اليونان بسبب احتمال إبرام صفقة بحرية بين أنقرة والقاهرة من شأنها أن تعمل ضد المصالح اليونانية.. وأفادت أن اليونان أرسلت ثلاثة وزراء، بمن فيهم وزير الخارجية، إلى القاهرة بعد يوم واحد من المصافحة.
في المقابل، صورت وسائل الإعلام المتحالفة مع الحكومة المصافحة على أنها حدث تاريخي.. حيث قال حليف أردوغان والذي يقود حزب الحركة القومية دولت بهجلي إن “تواصل السيد الرئيس مع الرئيس المصري السيسي في قطر هو التزام مناسب، يجب أن تكون هناك عمليات متابعة. وهذا لا يكفي. يجب فتح الطريق للقاء رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد”.
وقال أردوغان مرة أخرى، الأربعاء، إنه منفتح على لقاء الأسد، الذي قطع العلاقات معه عندما اندلعت الحرب السورية، عندما تكون الظروف مناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *