منى مينا عن اتهام طبيب بالتسبب في وفاة الإبراشي: الأفظع تعميم الاتهامات.. واتهام الطبيب علنًا قبل سماعه خطأ

منى: هل فهمنا سبب تكرار الاعتداءات على الأطباء.. ولا ننسى أنه من بين ضحايا كورونا أكثر من 650 شهيدا شهيدة من الأطباء

كتبت: ليلى فريد

علقت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، على أزمة اتهام طبيب بالتسبب في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، بعد رحيله عقب عام من إصابته بفيروس كورونا.

وقالت منى: “الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي، تواصل من نفسه مع النقابة العامة للأطباء، وأبدى استعداده على تقديم كافة التفاصيل التي توضح الحقيقة أمام الجميع، ومن الخطأ الإنزلاق لإتهام الطبيب علنا قبل سماعه وبحث الموضوع بشكل علمي دقيق”.

وتابعت منى: “الأفظع هو تعميم الاتهامات على جميع الأطباء ووصفهم بالأطباء القتلة، ماذا نتوقع بعد ذلك من أي أهلنا البسطاء في استقبالات المستشفيات الحكومية؟”.

وأضافت: “هل فهمنا سبب تكرار الاعتداءات على الأطباء التي أصبحت دامية وأحيانا تنتهي بإصابات وكسور؟، ولا ننسى أنه من بين ضحايا كورونا أكثر من 650 شهيدا شهيدة من الأطباء”.

يذكرأن حالة من الجدل أثيرت مؤخرًا بعد رحيل الإعلامي وائل الإبراشي بفيروس كورونا، حيث أدت وفاته لتفجير موجة من الاتهامات ضد مسؤولين عن علاجه وأعلنت أسرته تقدمها ببلاغ للنائب العام للتحقيق في وفاته.

قالت نقابة الأطباء إنها ستتخذ الإجراءات القانونية في جميع المسارات الشرعية ضد جريدة الوطن، وذلك لما قامت بنشره ويحمل الإساءة لمهنة الطب والأطباء المصريين دون ثمة دليل على صحته، ما تعتبره نقابة أطباء مصر مخالفة للقانون وإثارة للفتنة بين فئات الشعب.

وذكرت النقابة في بيان، السبت، أنها تفطن جيدًا لمحاولات البعض خلط الأمور بتناول قضايا وشكاوى الخطأ الطبي، في محاولة منهم للتنصل من المسؤولية وإثناء النقابة عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وتؤكد نقابة الأطباء أنها لن تتأثر بتلك المحاولات.

وتابعت النقابة أنها تكرر إعلان موقفها من قضايا الضرر الطبي كونها قضايا مهنية متخصصة، يكون تحديد المسؤولية عن الضرر ووجود خطأ طبي من عدمه، هو قرار لجنة فنية متخصصة تحت إشراف الجهات المختصة المخول لها قانوناً إجراء التحقيقات.

وأضافت أن تناول بعض وسائل الإعلام لأحداث طبية واتهام الأطباء أو غيرهم وإصدار أحكام مسبقة بالإدانة، هو أمر مخالف للقانون وإجتراء وتغول على السلطة القضائية.

وقال البيان إنه بالإشارة إلى الجدل المثار حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، فإن نقابة أطباء مصر تؤكد أن صحة المواطنين والحفاظ على أرواحهم دون تمييز، هي أسمى غايات الأطباء وأحد أساسيات قسم المهنة،  وأن نقابة الأطباء تتعامل بمكيال واحد وهو تحري العدالة في شكاوى الخطأ الطبي، فلن تكون نقابة الأطباء جلاد لطبيب أو سند لأخر على خلفية تصنيف للمريض من حيث الأهمية أو الشهرة أو المنصب.

وأضاف البيان: “تؤكد نقابة أطباء مصر على تثمينها لمهنة الإعلام، فإنها تهيب بالسادة الإعلاميين في وسائل الإعلام المختلفة بعدم تناول أقوال واتهامات مرسلة في القضايا الطبية دون صدور أحكام نهائية من الجهات المعنية، أسوة بما تلتزم به وسائل الإعلام في القضايا المتعلقة بالمهن الأخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *