مصر ضمن أفضل وجهات السفر لعام 2023.. متحف مفتوح هائل المساحة

وكالات

يرى خبراء السياحة والسفر أن العام 2023 سوف يشهد مزيدا من الزخم مع استمرار التعافي من جائحة فيروس كورونا، ورغبة الكثير من الناس في قضاء إجازاتهم خارج مدنهم وبلدانهم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.

وبحسب التقرير الذي سلط موقع قناة “الحرة” الأمريكية الضوء عليه، فإن الكثير من الوجهات سوف تكون مقصدا للراغبين في الاستجمام واقتناص لحظات جميلة من متعة السفر والترحال. ومن بين تلك الوجهات الجاذبة ينصح الخبراء بالسفر إلى مصر بجانب بلدان عربية أخرى، أشار التقرير إلى أن “لديها الكثير من المقومات التي تدفع السياح إلى زيارتها”.

مصر.. متحف مفتوح

وفي هذا السياق، يؤكد جوناثان ألدر، الذي يملك شركة سفر وسياحة فاخرة في الولايات المتحدة، أن عملاءه قد حجزوا رحلات إلى مصر في العامين الماضيين أكثر مما جرى حجزه على مدار عقد بأكمله.

وتوقع أن ترتفع وتيرة الحجوزات في العام الحالي، مشددا على أن هناك الكثير ممن قد اختارو مصر لتكون مكانا لقضاء عطلاتهم وإجازاتهم.

وترى الخبيرة رحلات السفر إلى مصر، ياسمين بادا، أن الاهتمام الكبير بالسفر إلى ذلك البلد العربي والأفريقي الذي يوصف بأنه “متحف مفتوح هائل المساحة”، يعود إلى ارتفاع أعداد الرحلات البحرية المتوجهة إلى منطقة الشرق الأوسط.

وفي نفس الاتجاه، توضح، كارولين أديسون، التي ترأس شركة السفر الفاخرة “بلاك توماتو”، أن مصر تتمتع بمكانة سياحية فريدة من نوعها تجعل الكثير من الناس يرغبون في زيارتها، مضيفة: “فأنا على سبيل المثال لطالما أردت أزور الأهرامات وأن أبحر في نهر النيل”.

من جانبه، قال رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية في مصر، محمد عثمان إن “الموسم الحالي سوف يكون الأكثر دفئًا من حيث حجم التدفقات وعدد الليالي السياحية، ومتوسط الإنفاق منذ أن ضرب فيروس كورونا العالم”، وفقا لما ذكرت صحيفة “المصري اليوم”.

وإشار عثمان إلى أن “هناك 5 أسواق تصدرت حجم إشغال الفنادق مصر وهي على الترتيب إسبانيا، فرنسا، أميركا، ألمانيا، وإيطاليا”، لافتًا إلى خروج السوق البريطانية من قائمة أول 5 دول مصدرة لحركة السياحة الوافدة.

ولفت إلى أن رفع اليابان حظر السفر إلى مصر خلال أكتوبر الماضي كان أحد أسباب عودة انتعاش الحركة من بعض أسواق جنوب شرق آسيا.

 وتوقع زيادة حجم التدفقات مع عطلة منتصف العام الدراسي، لافتًا إلى ضرورة استغلال تلك الاحتفالات فى الترويج لمصر على منصات التواصل الاجتماعي.

المغرب.. شعبية لا تصدق

وعلى نفس المنوال، من المتوقع أن يكون المغرب نقطة جذب سياحية هامة للأميركيين الراغبين في السفر إلى المنطقة العربية.

وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة “إنتربيد ترافيل”، جيمس ثورنتون، عن أمله في استمرار  “الشعبية لا تصدق” للمغرب في العام 2023، وذلك نظرًا للزيادة في الرحلات الجوية” إلى ذلك البلد العربي.

وتابع: “سوف يحظى السياح هناك بتجارب رائعة على مدى أسبوع أو 10 أيام أو أسبوعين”.

وتثني نائبة رئيسة قسم الخبرات في الشركة، ليز بودرو، على كلام ثورنتون، مؤكدة أن السفر إلى المغرب قد شهد زيادة بنسبة 53 بالمائة في الحجوزات المسبقة مقارنة بالعام 2022.

وكان المغرب قد احتل المرتبة الثامنة في قائمة أشهر 17 وجهة سياحية في العالم في العام 2023، وفقاً للموقع الدولي “ترافل أويتس” المتخصص في السفر والسياحة. 

واستند الموقع في تصنيفه المتقدم للمغرب إلى الموقع الجغرافي للبلاد والقريب من أوروبا، بالإضافة إلى جاذبية الشواطئ والطعام التقليدي.

وقال الموقع إن المملكة موطن لأسواق التوابل والأبواب المزخرفة وأنواع عدة من الأكلات المحلية (الطواجين)، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من المساجد.

وأوضح أن “الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ميسورة التكلفة، وهي على بُعد رحلة قصيرة بالعبّارة من إسبانيا”.

السعودية.. توقعات بإقبال كبير

من جانب آخر، توقعت مجلة “فوربس” أن تشهد السعودية إقبالا كبيرا من السياح مقارنة بالأعوام الماضية، لافتة إلى أن اهتمام السلطات المختصة بهذا القطاع من حيث الاهتمام بالبنية التحتية وبناء الفنادق ومراكز الترفيه، وتسهيل إجراءات الدخول إلى المملكة قد ساهم في ازدهار قطاع الضيافة والسفر.

وكانت السعودية قد شهدت سلسلة من المبادرات والبرامج لتطوير القطاع السياحي خلال العام المنصرم، والذي كان بحسب خبراء عاماً استثنائياً، إذ أنه سجل أرقاما قياسية من حيث نمو السياح وعدد الغرف الفندقية الجديدة، إضافة إلى شراكات عالمية ضمن رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

ويعد نظام السياحة الجديد، الذي أقره مجلس الوزراء السعودي في أغسطس الماضي، الإنجاز الأبرز على صعيد البيئة التنظيمية والتشريعية للقطاع.

واستند النظام إلى أفضل الممارسات العالمية بناء على مؤشر أفضل 10 دول في القدرة التنافسية للسياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

 ومن أبرز  الأمور المهمة في ذلك النظام تسهيل إدارة عملية منح التراخيص، وإطلاق تصاريح الأنشطة السياحية التجريبية، وتقديم حزمة من الإجراءات لإدارة الأزمات، وتقديم الضمانات المالية لبعض الأنشطة السياحية، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية تهدف إلى توفير البيانات والإحصاءات عن القطاع.

وشهد العام المنصرم إطلاق برنامج “رواد السياحة”، الذي يهدف إلى تنمية قدرات 100 ألف شاب وشابة من السعوديين، وتزويدهم بالمهارات الرئيسية في مجال الضيافة والسفر.

وسوف يستفيد المشاركون في البرنامج من منح تدريبية في أبرز المعاهد المحلية والعالمية في دول تتضمن فرنسا وسويسرا والمملكة المتحدة.

وبحسب “فوربس”، فإنه ومع بدء بعض المشاريع السياحية الكبرى في العلا والبحر الأحمر وغيرها من مناطق المملكة باستقبال أول السياح في 2023، فإن الأجندة السياحية للسعودية حافلة بالإنجازات في العام الجديد.

وبعيدا عن العالم العربي، توقعت صحيفة “واشنطن بوست” أن يسافر السياح الأميركيون إلى العديد من الوجهات الأخرى في العالم مثل إيطاليا ورحلات السفاري في أفريقيا بالإضافة إلى وجهات تقليدية مثل المكسيك وجنوب شرقي آسيا.

وفي داخل الولايات المتحدة، قالت الصحيفة إن الغرب الأميركي سوف يكون مقصدا هاما للسياح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *