مصر تتسلم رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة في الزراعة والتنمية.. والقصير: القطاع الزراعي يواجه العديد من التحديات

كتب – أحمد سلامة

تسلمت مصر، اليوم الخميس، رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة في الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة خلال الدورة القادمة.

وألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ‏كلمة بالفيديو كونفرانس ‏أمام اجتماع مفوضيه الاتحاد الافريقي أبدى خلالها شكره لكافة الدول الأعضاء على ترشيح مصر ‏لرئاسة اللجنة.‏

وأكد القصير أن الزراعة هي القطاع المعني ‏بالأمن الغذائي، ومؤخرًا وإثر تداعيات جائحة فيروس كورونا تزايدت أهميته ‏على المستوى المحلي والإقليمي والدولي نظرًا لدوره في توفير الاحتياجات الأساسية ‏للشعوب وارتباطه بالأمن الغذائي بشكل رئيسي، كما أنه قطاع تشابكي وآلية لتوطين ‏التنمية المتوازنة والاحتوائية خاصة في المناطق الريفية.‏

وأضاف أنه على صعيد القارة الإفريقية فإن هذا القطاع هو من أهم القطاعات الاقتصادية إلا أنه يواجه العديد من التحديات أهمها محدودية الرقعة الزراعية في بعض الدول ‏ومحدودية المياه والتي تشكل عاملاً رئيسياً ومهماً في تنمية قطاع الزراعة، إضافة إلى النمو السكاني المتزايد وضعف كفاءة استغلال الموارد الطبيعية وانخفاض معدل ‏التبادل التجاري بين الدول الإفريقية نتيجة أسباب متعددة، قد يكون منها ‏ضعف البنية التحتية في قطاع الزراعة وعدم توافر اللوجيستيات وآليات تبادل السلع ‏والخدمات بين دول القارة وارتفاع معدل الفاقد في الانتاج الزراعي والأنشطة ‏المرتبطة به.‏

وأشار وزير الزراعة إلى استضافة مصر لمؤتمر قمة الأطراف للتغيرات المناخية ‏COP27‎‏ والذي سوف ينعقد بمدينة شرم الشيخ خلال نهاية العام القادم واهتمام ‏مصر بأن تكون مخرجات هذا المؤتمر على قدر المسئولية وأن ‏تراعي مصالح دول القارة الإفريقية وقدرتها على مجابهة تداعيات التغيرات المناخية ‏والوصول إلى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة حماية لشعوب القارة ‏ومقدراتها من تأثير هذه التغيرات.‏

‏واستعرض القصير رؤية مصر خلال رئاستها للدورة الحالية والتي ترتكز على ‏الاستمرار في دعم قضايا الأمن الغذائي وتأكيد الاهتمام بالقضايا البيئية وتداعيتها ‏السلبية على القطاع الزراعي والعمل على تبنى موقف إفريقي موحد لعرضه خلال ‏مفاوضات تغير المناخ والذي سيعقد في نوفمبر القادم بشرم الشيخ. وكذلك قضايا ‏المياه التى تواجهها العديد من دول القارة وأهمية تبنى موقف موحد لدول القارة ‏والذى يؤكد على أهمية حل قضايا المياه فى أطار من حسن النوايا وحسن الجوار ‏ومراعاة عدم تسبب الضرر لآى من دول القارة نتيجة إتباع سياسات أحادية .

كما أكد ‏على أهمية الاستثمار فى برامج تنمية الثروة الحيوانية والتحسين الوراثى وتنمية ‏الاستزراع السمكي مع الاهتمام بالاستزراع السمكي التكاملي وكذلك الاهتمام ببرامج ‏الزراعة الذكية والرقمنة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الصناعي في دفع التنمية في ‏قطاع الزراعة والمياه والتنمية الريفية والبيئة.‏

الجدير بالذكر أن اللجنة الفنية المتخصصة فى الزراعة والتنمية الريفية والبيئة ‏مسئولة عن التنسيق بين الدول الاعضاء في تنفيذ قرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة ‏بالتحول الزراعي في إفريقيا والقضايا المتعلقة بالتنمية الريفية والبيئة وتغير المناخ ‏والمياه وكذلك تطوير السياسات والاستراتيجيات والأطر القارية وضمان الاتساق مع ‏السياسات والأطر القارية الأخرى وتشجيع تنويع الاقتصاد الريفي والمساهمة في ‏توسيع أسواق التصدير للمنتجات الزراعية وذلك على مستوى القارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *