مستشار الرئيس للصحة: لا سلالات جديدة من كورونا في مصر.. ولا بد من الحذر والتمسك الكامل بالإجراءات الاحترازية

تاج الدين: مصر تتواصل باستمرار مع المؤسسات الدولية المسؤولة عن إنتاج لقاح كورونا.. وعٌشر المصابين فقط بحاجة لعناية

وكالات

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أنه «لا توجد سلسلات جديدة من فيروس كورونا في مصر»، لافتا إلى انخفاض حدة الوباء في البلاد.

وقال تاج الدين ، في تصريحات نشرها موقع «سكاي نيوز عربية» إن حدة فيروس كورونا وقوته قد انخفضت في مصر، مما يعني أن البلاد أصبحت في وضع أفضل على طريق محاربة الفيروس، لكنه أكد أن «الوباء لم ينته بعد، ولا تزال هناك إصابات».

وأضاف مستشار الرئيس للصحة: «الملاحظ طبيا وعلميا أن أعداد حالات الإصابة انخفضت مقارنة بشهور يونيو ويوليو وجزء من أغسطس، بعد أن حدثت زيادة طفيفة بعد موسم إجازة عيد الأضحى».

وتابع: «الأعداد أسبوعيا كانت تصل إلى 10 آلاف حالة، لكنها بدأت تقل حتى وصلت قبل إجازة العيد إلى 800 أسبوعيا، لذا وبصفة عامة فإن حدة المرض وشدته تراجعت».

وأشار تاج الدين إلى أن هناك معايير لقياس انتشار الفيروس وتداعياته، من بينها انخفاض أعداد الحالات المشتبه في إصابتها بكورونا التي تحتاج لعناية في المستشفيات، فضلا عن انخفاض الحالات أيضا التي تحمل مضاعفات وتحتاج لرعاية مركز وأجهزة تنفس صناعي بشكل ملحوظ.

وأكد تاج الدين، أن 10% فقط من الحالات المصابة بفيروس كورونا تحتاج إلى غرف الرعاية المركزة في المستشفيات.

ورغم انخفاض الإصابات، حذر مستشار رئيس الجمهورية للصحة من التهاون وعدم التزام البعض بالإجراءات الوقائية، قائلا: «المرض معدٍ، وخطورة الأمر تتمثل في إمكانية نقله من مصاب لا يحمل أي أعراض إلى شخص آخر سليم».

ووجه تاج الدين رسالة للمصريين، بضرورة الحذر والتمسك الكامل بالإجراءات الاحترازية، بما يشمل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة بشكل مستمر، لتفادي أي احتمالات مستقبلية للإصابة خاصة مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء.

وقال: «ينبغي الاستمرار في الالتزام بشدة بكافة الاحتياطات الاحترازية والترقب والترصد والاستعدادات الوقائية، واستعداد كافة المنشآت والمؤسسات الصحية بما تملكه من قدرات وإمكانات لمواجهة الفيروس، خاصة بعد عودة الإصابات بكثافة في عدد من دول العالم، كما جرى في أميركا والبرازيل والهند».

وأشاد تاج الدين بتحركات الدولة وأجهزتها المختلفة الإيجابية للحد من انتشار كورونا، مشيرا إلى أن الدولة وأجهزتها «اتخذت احتياطات احترازية عديدة، سواء في المطارات والموانئ للقادمين إلى مصر، إضافة إلى إلزام الكمامة بالمصالح الحكومية المختلفة ووسائل النقل العام والبنوك وغيرها».

وتطرق مستشار الرئيس إلى استعدادات الحكومة للعام الدراسي الجديد، الذي يتزامن مع قدوم الخريف، قائلا: «ستتخذ الحكومة كل الاحتياطات اللازمة لسلامة وأمان الطلاب، والعاملين في المؤسسات التعليمية».

وتابع: «هناك خطط محكمة سيتم الإعلان عنها بشكل مفصل من قبل وزير التربية والتعليم والتعليم العالي تتضمن عدد أيام الدراسة، والساعات، والوسائل الوقائية التي سيتم اتباعها».

وذكّر تاج الدين بنجاح الدولة وأجهزتها في إجراء امتحانات الثانوية العامة والسنوات النهائية بالجامعات، بسلام وأمان، فضلا عن انتخابات مجلس الشيوخ يومي 11 و12 أغسطس الماضي، بعد اتخاذ الاحتياطات الواجبة.

وإذ شدد على عدم وجود سلالات جديدة لفيروس كورونا المستجد في مصر، أكد مستشار رئيس الجمهورية للصحة، أن هناك 7 أنواع من جينات كورونا في البلاد، وذلك من أصل 8 في العالم.

وحول حقيقة تحوّر فيروس كورونا في مصر، شدد تاج الدين على أنه «لا يوجد نوع جديد، أو سلالة جديدة من كورونا تصيب الجهاز الهضمي».

وبين تاج الدين أن الفيروس يصيب في الأساس الجهاز التنفسي، لكن خلال دورته في الجسم فقد يصيب أجهزة أخرى مثل الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي لظهور مضاعفات على المريض مثل الإسهال، إضافة أيضا لإعراض أخرى بينها فقدان حاسة الشم والتذوق.

وحول إنتاج لقاح كورونا المنتظر، قال تاج الدين: «لا لقاح حتى الآن على مستوى العالم آمنا وفعالا، ومصر تتواصل باستمرار مع المؤسسات الدولية المسؤولة عن إنتاج لقاح كورونا».

وأشار إلى أن «مصر تتعاون علميا وصحيا مع المؤسسات الدولية البحثية، وتجرى تجارب مع بعضها، علاوة على تواصلنا المستمر مع مؤسسة جافي الدولية (ستتولى تسويق ونشر اللقاحات في العالم)».

وأضاف أنه «يجري على المستوى الدولي في الوقت الحالي تجارب على أكثر من 100 لقاح عالمي، وهناك من 7 إلى 9 لقاحات دخلت مرحلة التجارب السريرية؛ للتأكد من أن اللقاح آمن وفعال، ولا يحمل أي آثار جانبية له».

وقال تاج الدين إن «هناك تصريح صدر مؤخرا من منظمة الصحة العالمية بأنه سيتم إنتاج لقاح خلال العام الجاري، لكن حتى يتم استخدام اللقاح عالميا فإن الأمر قد يحتاج لعدة شهور أخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *