“مراسلون بلا حدود”: مقتل 1700 صحفي خلال 20 عاما.. ثلتهم في العراق وسوريا 

قُتل 1668 صحفياً في العالم بين عامي 2003 و2022، أي بمعدل 80 صحفياً سنوياً في المتوسط، بحسب ما ذكرت المنظمة غير الحكومية “مراسلون بلا حدود” في تقرير نُشر الجمعة (29/12/2022) واحتل العراق وسوريا المراتب الأولى فيه بين أخطر الدول لهذه المهنة. 

وقال التقرير أنه “بمقتل ما مجموعه 578 (صحفياً) خلال عشرين عاماً” سجل في هاتين الدولتين اللتين تشهدان نزاعاً “وحدهما سقوط أكثر من ثلث المراسلين الذين قُتلوا”. 

وقد تقدمتا على المكسيك (125) والفلبين (107) وباكستان (93) وأفغانستان (81) والصومال (78). ويشكل الرجال أكثر من 95 بالمئة من هؤلاء القتلى. 

وخلال العقدين الماضيين تعود “أحلك الأعوام” إلى 2012 و2013 إذ “قتل 144 و142 صحفيا على التوالي لا سيما بسبب الصراع في سوريا”، حسب “مراسلون بلا حدود”. 

وأعقب هاتين الذروتين “هدوء تدريجي ثم أرقام منخفضة تاريخياً اعتباراً من 2019″، على حد قول المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة. لكن حصيلة القتلى بدأت في الارتفاع مرة أخرى في 2022 التي شهدت مقتل 58 صحفياً أثناء أداء واجبهم مقابل 51 في العام السابق، بسبب الحرب في أوكرانيا. 

وقُتل ثمانية صحفيين في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير إلى جانب 12 آخرين “في السنوات ال19 الماضية”. وبذلك تحتل أوكرانيا المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر خطورة في أوروبا بعد روسيا (25 قتيلًا خلال 20 عامًا). 

وقالت المنظمة إنه “منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة، كانت الهجمات – بما في ذلك القاتلة منها – على حرية الصحافة منتظمة هناك، كما دانت مراسلون بلا حدود في كثير من الأحيان، خصوصا التصفية الرمزية لآنا بوليتكوفسكايا في السابع من أكتوبر 2006”. 

وبمقتل ثمانية صحفيين تحتل فرنسا المرتبة الرابعة في أوروبا، وتأتي في الترتيب بعد تركيا، “بسبب عمليات القتل التي وقعت في شارلي إيبدو في باريس في 2015”. 

على الصعيد العالمي تفسر تغطية النزاعات المسلحة سقوط عدد من الصحفيين في الأعوام العشرين الماضية لكن “عدد الصحفيين الذين قتلوا في +مناطق سلام+ أكبر من الذين سقطوا في +مناطق حرب+ بسبب تحقيقاتهم في الجريمة المنظمة والفساد”. 

وقالت “مراسلون بلا حدود” إن تركز نحو نصف الصحفيين الذين قتلوا في 2022 في القارة الأميركية (المكسيك والبرازيل وكولومبيا وهندوراس…) يثبت “اليوم بلا شك أنها الأخطر على وسائل الإعلام”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *