مجلس “الصحفيين” يحظر التعامل مع “الأخبار” اللبنانية ويطالبها باعتذار رسمي عن اتهامات “الصمت على التطبيع”: تطاول وجهل بمواقف ثابتة منذ 40 عاما

طالب مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب ضياء رشوان، جريدة الأخبار اللبنانية بالاعتذار الصريح الفوري لنقابة الصحفيين وأعضائها ومجلسها ونقيبها وعموم مثقفي مصر، عن كل ما نشرته من تطاول وسباب واتهامات باطلة لهم باتهامهم بالصمت تجاه التطبيع مع إسرائيل.

كما أعلن المجلس، في بيان صحفي، الحظر التام على كل أعضاء النقابة من التعاون المهني بصوره كافة أو التصريح لجريدة الأخبار اللبنانية، حيث سيتخذ مجلس النقابة الإجراءات المنصوص عليها في القانون واللائحة تجاه المخالفين فورا، إلى حين نشر الجريدة بنشر الاعتذار المطلوب.

وكشف المجلس عن المخاطبة الفورية لاتحاد الصحفيين العرب، لمطالبة نقابة المحررين اللبنانيين بإجراء تحقيق عاجل فيما نشرته “الأخبار”، وإخطار الاتحاد بالإجراءات والعقوبات التي تم اتخاذها في هذا الشأن، مع التأكيد على ضرورة إلزام الجريدة بنشر الاعتذار الفوري الصريح المشار إليه سابقا.

وأوضح المجلس أن نقابة الصحفيين المصريين، الأقدم والأكبر في العالم العربي والشرق الأوسط والقارة الأفريقية، ذات التاريخ العريق والحاضر المشرق في الالتزام والدفاع عن المصالح الوطنية المصرية والقضايا العربية، ليست بحاجة لأن تدافع عن نفسها وأبناء مهنتها السامية فيما يخص مواقفها هذه، فهي في ذاتها نماذج تقدمها النقابة المصرية لنظيراتها العربيات لكي تحذو حذوها في الالتزامين الوطني والعربي.

وأضاف: “لقد هال النقابة التطاول والجهل اللذان هيمنا على هذا الشيء المنشور بالأخبار اللبنانية، والوصول في التطاول إلى النيل من نزاهة وشرف الصحفيين المصريين – وكذلك عموم مثقفي مصر – فيما يخص مواقفهم من قضايا وطنهم وأمتهم العربية، وخصوصا القضية الفلسطينية”.

ولفت المجلس إلن أن “جهل الكاتب والصحيفة” يتجلى بما قررته الجمعية العمومية للنقابة في دورات انعقادها منذ 40 عاما وحتى الانعقاد الأخير في مارس 2019، سابقة فيه كل نظيراتها العربيات، الذي قررت فيه: “التمسك بجميع قرارات الجمعيات العمومية السابقة بشأن حظر كافة أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي بكافة أشكاله مع الكيان الصهيوني”.

وأشار إلى زيادة فداحة جهل الكاتب والصحيفة بمقام الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وإلزام قراراتها باعتبارها السلطة الأعلى بالنقابة الممثلة لإرادة كل أعضائها، بغض النظر عن أي مبادرات تطوعية للتوقيعات – أيا كان عددها – على أي موضوع سبق للجمعية العمومية أن اتخذت قرارات بشأنه.

وأكد مجلس نقابة الصحفيين، باعتباره المسئول الوحيد عن تطبيق قرارات الجمعية العمومية على أعضاء النقابة ومحاسبة من يخرج عنها وفق القانون واللائحة وميثاق الشرف الصحفي، أنه لم يحدث خلال فترة توليه منذ شهر مارس 2019 وحتى اليوم أي خروج أو مخالفة من أي من هؤلاء الأعضاء عن قرارات الجمعية العمومية المشار إليها، بما يستدعي إعادة التأكيد على ما هو مؤكد من قرارات الجمعية العمومية واتخاذ إجراءات أو جمع توقيعات.

كما شدد المجلس على أن ولاية النقابة وسلطة المجلس لا تمتدان سوى إلى أعضاء النقابة دون غيرهم، وفي حدود نصوص قرارات الجمعية العمومية فيما يخص التطبيع المهني والنقابي والشخصي، ولا تمتد في هذا الخصوص لأبعد من ذلك سواء داخل مصر أو خارجها، وهو ما اتبعته كل مجالس النقابة طوال أربعين عاما منذ صدور أول قرارات الجمعية العمومية بهذا الشأن دون أي إضافة أو تزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *