فلسطين: نحذر من العودة لنقطة البداية إذا استمر اقتحام الأقصى وحصار الشيخ جراح

أبو ردينة: نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية تخريب «وقف العدوان» وجهود مصر المستمرة مع جميع الأطراف لتثبيته

حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي من مغبة العودة إلى مربع التصعيد والتوتر، من خلال عودة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار حصار حي الشيخ جراح، وسياسة الاعتقالات المستمرة ضد أبناء شعبنا.

وحمل أبو ردينة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تخريب جهود وقف العدوان، خاصة جهود الإدارة الأميركية، وجهود مصر المستمرة مع جميع الأطراف لتثبيت وقف العدوان، والإعداد لإعادة إعمار قطاع غزة مع المجتمع الدولي، والإدارة الأميركية.

وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة، الإدارة الأميركية بالتدخل السريع منعا لسياسة الاستفزازات والتصعيد الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية جر المنطقة إليه من جديد.

وأكد أن المعركة الأساسية كانت في القدس وما زالت مستمرة، والاحتلال ما زال يستمر في دعم المتطرفين، متحديا الجهود العربية والدولية التي بذلت لوقف العدوان.

وكانت مجموعة من المستوطنين، قد اقتحمت صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتدت على المصلين فجرا، واعتقلت ستة أشخاص.

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى «استهتارا بالجهود المبذولة لتثبيت التهدئة وإحياء عملية السلام».

كما أدانت الخارجية «بشدة» تدابير الاحتلال الخانقة والحصار الذي يفرضه على حي الشيخ جراح (شرقي القدس) وعمليات القمع والتنكيل بأهله وبالمتضامنين معه.

وأكدت أن «محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، يفرغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام من مضمونها».

يذكر أن الجهود المصرية نجحت في وقف لإطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في الساعة الثانية من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، بعد 11 يوما متواصلة من القصف.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها «شديدة الخطورة».

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.

وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *