عيد ميلاد إسراء عبد الفتاح الثاني في السجن.. جائزة دولية للشجاعة.. وشقيقتها: تركوها في سيارة الترحيلات ساعات في الشمس

شقيقتها: إسراء اشتكت للقاضي وطلبت عدم نزولها جلسات مرة أخرى.. لو كنا بهايهم كانوا فتحوا شافوا متنا ولا لأ

كتب- فارس فكري

اليوم هو عيد ميلاد إسراء. العيد الثاني الذي تقضيه وحدها في السجن، بعيدة عن أسرتها وأصدقائها.. هكذا قالت صفحة الحرية لإسراء عبد الفتاح في تدوينة تحت عنوان “عيد ميلاد إسراء الثاني.. في السجن”

ومنذ مساء 12 أكتوبر 2019، وإسراء خلف القضبان دون محاكمة بتهم مكررة لعدد كبير من النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث اختطف رجال أمن بزي مدني، يحملون أسلحة وأجهزة لاسلكية إسراء من سيارتها من أحد شوارع حي الدقي، وتم اقتيادها إلى مقر احتجاز غير قانوني، ولم تتمكن أسرتها وأصدقاؤها أو محاموها من التواصل معها، أو تلقي أي معلومات حول مكان احتجازها، إلا بعد مرور 24 ساعة.

وقالت الصفحة: عام و9 أشهر قضتهم إسراء حتى الآن محبوسة احتياطيا في سجن القناطر، بعد القبض عليها وتعذيبها واستمرار تجديد حبسها من دون مواجهتها بأي أدلة على الاتهامات الموجهة لها بإساءة استخدام مواقع التواصل ونشر أخبار كاذبة، ومن دون التحقيق في واقعة تعذيبها

وأضافت الصفحة: قبل أيام من بداية عامها الجديد علمنا بما حدث لإسراء الثلاثاء الماضي أثناء نقلها لحضور جلسة نظر قرار تجديد حبسها، حيث تركت ومن معها من المسجونات في سيارة الترحيلات ساعات طويلة في الشمس، من دون مياه، ومن دون منفذ للتهوية، ولم تستطعن حتى  الجلوس على المقاعد الحديدية من شدة الحرارة!

وقالت شيماء شقيقة إسراء عقب زيارتها لشقيقتها: يوم الثلاثاء السابق كانت جلسة اسراء ومجموعة من البنات تركوهم فى عربات الترحلات ساعات والجو حر نار من غير ميه ولا فيها حتى شباك يتنفسوا منه والعربية

حديد مش قادرين حتى يقعدوا فيها واقفين  هيموتوا من الحر والعطش لو كانوا سابوهم ساعة كمان كانوا

فطسوا وماتوا ..اسراء قالت  الكلام ده للقاضى

وقالت – إسراء- ده احنا لو كنا بهايم كنتوا فتحتوا تشوفونا عايشين ولا موتنا . وطلبت من القاضى انها ماتنزلش جلسات تانى وحرام البهدلة دى او يكون ليهم سيارات نقل آدمية على الأقل .. اليأس كان متمكن منها

والعجز متمكن منى ومن كل اللى حواليها

والله كفاية تعبنا مش كفاية عليها سنة و٩ شهور

لله الامر من قبل ومن بعد .

وأضافت الصفحة: لإسراء الجميلة، المحبة للحياة، نتمنى لك اليوم القوة والطمأنينة، ونتمنى لك العدالة

كما ندعوكم لمشاركتنا الأمنيات والدعوات لإسراء اليوم بأن تكون معنا قريبا، حرة وسعيدة

كل سنة وأنتي طيبة يا إسراء.. وحشتينا  #الحرية_لاسراء_عبد_الفتاح

#FreeEsraa.

وأضافت شقيقة إسراء: المفروض إسراء تستلم جائزتها وهيستلمها بدالها الأستاذ “شريف منصور ” الواحد مش عارف يفرح ولا يحزن بصراحة من القهرة اللى شوفتها فى عنيها فى الزيارة ..

وقالت شيماء على حسابها على الفيسبوك أول أمي: أمس كنت فى زيارة ” إسراء ” كانت نفسيا منهارة جداا

واصلة لمرحلة من الاكتئاب غير عادية فاقدة الأمل

قالتلى خلاص ماتجيش تانى كفاية عليكى بهدلة

كده كده منعوا كمان اننا نسبلها فلوس تصرف منها ولازم نروح البريد نحولها عن طريق حوالة

والبريد بقالهم يومين السيستم واقع ومش عارفة ليه التعنت ده بجد.

وتسلم الخميس الماضي شريف منصور نيابة عن، الناشطة والصحفية إسراء عبد الفتاح، والمحبوسة منذ أكثر من عام ونصف، جائزة الشجاعة التي تقدمها الحركة العالمية من أجل الديمقراطية، في حفل يقام في العاصمة الأمريكية واشنطن، في العاشرة صباحا بتوقيت شرق أمريكا.

كانت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين أعلنت أن شريف منصور، منسق اللجنة، سيتسلم الجائزة بالنيابة عن إسراء بسبب حبسها.

وفي 1 يوليو الحالي، أعلنت الحركة العالمية فوز الصحفية إسراء عبد الفتاح بجائزتها السنوية. وقالت الحركة العالمية لحرية الصحافة، التي تمنح الجائزة بشكل سنوي، إنه “سيتم تقديم تكريما للصحفيين الشجعان والعاملين في مجال الإعلام في الشرق الأوسط الذين يدافعون عن حرية الصحافة على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم وحريتهم، ومن بينهم إسراء عبد الفتاح من مصر”.

وتقدم الحركة العالمية تكريما للأفراد والجماعات والحركات التي أظهرت شجاعة غير عادية في عملهم.

وبعد يوم من إخفاء إسراء عبد الفتاح عقب القبض عليها ظهرت في في 13 أكتوبر 2019 في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، حيث أدرجت متهمة على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، مع عدد كبير من الصحفيين والسياسيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وكشفت أسرة الصحفية والناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان عن تعرض إسراء للتعذيب لمدة ٢٠ ساعة، حيث تم الاعتداء عليها بالضرب المبرح وخنقها عدة مرات وتهديدها بالصعق الكهربائي، فضلا عن تركها لمدة 8 ساعات مقيدة إلى الحائط في وضع الوقوف (ربط يديها فوق رأسها وربط قدميها)، فقط للحصول على كلمة السر الخاصة بهاتفها المحمول.

وبحسب شهادات، عُرضت إسراء على النيابة وعلى جسدها آثار تعذيب في أماكن مختلفة، وهو ما أثبتته في تحقيق النيابة، معلنة إضرابها عن الطعام بسبب ما تعرضت له من انتهاكات في مقر الاحتجاز غير القانوني، لكن النيابة قررت حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وفي أغسطس من العام 2020، وبينما تنتظر إسراء عبدالفتاح موعد جلسة تجديد حبسها على القضية رقم 488، فوجئت وفوجئ محاميها بالتحقيق معها على ذمة قضية جديدة حملت رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وصدور قرار بحبسها على ذمة القضية، على أن يبدأ الحبس فيها فور إخلاء سبيلها في القضية الأولى رقم 488.

ودعا البرلمان الأوروبي في ديسمبر من العام الماضي السلطات المصرية الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين ومدافعي حقوق الإنسان في مصر ومن بيهم الصحفية إسراء عبدالفتاح.

وفي ديسمبر الماضي أيضا، منحت بلدية باريس المواطنة الفخرية لكل من علاء عبد الفتاح وباتريك جورج، وسولافة مجدي وإسراء عبد الفتاح، وطالبت بإخلاء سبيلهم. وقال مجلس بلدية باريس إن هذا التكريم، هو محاولة لمشاركة السجناء المصريين معاركهم وسجونهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *