عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوز 2300 قتيل و10 آلاف جريح.. ومصر تُرسل مساعدات عاجلة إلى أنقرة ودمشق  

كتب: وكالات   

ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال تركيا، إلى حوالي 2300 قتيل، و10 آلاف جريح، توزعوا بواقع 1498 قتيل في تركيا، بحسب إدارة الطوارئ والكوارث في البلاد، التي أشارت أيضاً إلى انهيار 2834 مبنىً. في حين بلغ عدد القتلى في سوريا 800 والجرحى 2315، حيث طال الزلزال مدن حلب، وحماة، واللاذقية، وطرطوس، وإدلب، وفقاً لوزارة الصحة السورية وهيئات إغاثة. 

وضرب زلزال قوي تركيا، فجر الاثنين، قدّر المعهد الأميركي لرصد الزلازل قوته بـ7.8 درجة على مقياس ريختر، فيما أشار المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إلى أن عمقه بلغ 10 كيلومترات. 

بدورها أفادت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية بأن قوة الزلزال بلغت 7.4 قرب مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، الواقعة على بُعد 33 كيلومتراً من مدينة غازي عنتاب، وهي مدينة رئيسية وعاصمة إقليمية في جنوب تركيا. 

وأظهرت صور بثتها محطة “تي آر تي” الحكومية وقوع أضرار في عدد كبير من المباني، وتجمع الناس في الشوارع، فيما قال شاهد لوكالة “رويترز” إنّ الزلزال استمر نحو دقيقة. 

كما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن مباني انهارت في مقاطعات ملطية وديار بكر المجاورة لغازي عنتاب. 

وتقع تركيا على خطوط الصدع الرئيسية، وكثيراً ما تتعرض للزلازل. ولقي نحو 18 ألف شخص حتفهم جرّاء زلزال قوي ضرب شمال غربي تركيا عام 1999. 

وشعر بالهزة الأرضية الناجمة عن الزلزال، عند الساعة 4:20 فجراً بتوقيت تركيا، سكان في سوريا، ولبنان، والأردن، والعراق، وقبرص، واليونان. 

وقال شهود إنّ الناس في دمشق، وكذلك في مدينتَي بيروت وطرابلس اللبنانيتين، خرجوا إلى الشارع سيراً على الأقدام واستقلّوا سياراتهم للابتعاد عن مبانيهم خشية لأن يطالها الانهيار. 

وأعلن الدفاع المدني السوري بأن مباني سكنية عدة انهارت في مناطق شمال غربي سوريا بسبب الزلزال، مشيراً إلى وجود عشرات الضحايا والأشخاص عالقين تحت الأنقاض في شمال غرب البلاد. 

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن بعض المباني انهارت في شمال مدينة حلب، ووسط مدينة حماة. كما اهتز عديد من المباني في العاصمة دمشق ما دفع الناس للنزول إلى الشوارع، فيما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة (تسونامي). 

بدوره صرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، أجرى اتصالاً مع الدكتور فيصل المقداد، وزير خارجية سوريا اليوم 6 فبراير الجاري، لتقديم العزاء فى ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له الشقيقة سوريا اليوم. 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية نقل لنظيره السورى قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة. كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين. 

وأعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصرى لسوريا فى مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة سامح شكرى بالاتصال. 

وقال أبو زيد، إن شكري اتصل كذلك بوزير خارجية تركيا مولود تشاووش أغلو، لتقديم العزاء لحكومة وشعب تركيا فى ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له تركيا، ونقل خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. 

وأوضح أن وزير الخارجية أخطر نظيره التركي أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، متمنياً نجاح جهود الإنقاذ الجارية. 

واختتم السفير أبو زيد تصريحاته، مشيرًا إلى أن وزير خارجية تركيا تلقى اتصال شكرى بكل تقدير وامتنان، معرباً عن شكر بلاده للتضامن الذي أظهرته مصر مع تركيا في هذه الكارثة المروعة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *