صواريخ الاحتلال تدمر مبنى المكاتب الإعلامية بغزة.. وأسوشيتد برس: نشعر بالصدمة والفزع وتجنبنا خسائر في الأرواح بصعوبة

وكالات

انهار برج الجلاء السكني، الذي يقع في حي الرمال وسط مدينة غزة الفلسطينية، اليوم السبت، بعد قصفه بغارات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل التصعيد بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال موقع “سبوتنيك” الروسي، إن طيران الاحتلال الإسرائيلي دمر برج الجلاء بالكامل، موضحا أن البرج الذي يضم مقار مكاتب صحفية ووكالات أنباء عالمية تم استهدافه بأربعة صواريخ.

ويعد برج الجلاء من أول الأبراج السكنية التي بنيت في غزة ويتكون من 15 طابقا و60 شقة ويضم مقار لشركات ومؤسسات اقتصادية ومكاتب لقنوات إخبارية عربية مثل “الجزيرة” ودولية مثل “أسوشيتد برس” ومحطات إذاعة محلية.

من جانبها أعربت وكالة أنباء أسوشيتد برس عن شعورها بالصدمة والفزع إزاء تدمير مبنى شاهق يضم مكتبها في قطاع غزة إثر غارة جوية من قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وأعلن رئيس وكالة أسوشيتد برس جاري بروت في نيويورك اليوم السبت “هذا تطور مقلق بشكل لا يصدق، لقد تجنبنا خسارة فادحة في الأرواح بصعوبة”.

وقال إنه تم إبلاغ وكالة الأنباء مسبقا بالضربة الجوية التي استهدفت أحد الأبراج الشاهقة.

وأضاف أنه تم توجيه عشرات الصحفيين بالوكالة ووالصحفيين الآخرين الذين يعملون بصورة حرة لأماكن آمنة في الوقت المناسب.

وذكر بروت إنه “يشعر بالصدمة والفزع” لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مبنى به مكاتب إعلامية. وقال إن العالم سيعرف الآن قدرا أقل عما يحدث في غزة.

وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان على علم بأن مكتب أسوشيتد برس في المبنى.

وأضاف: “نسعى للحصول على معلومات من الحكومة الإسرائيلية ونعمل مع وزارة الخارجية الأمريكية لمحاولة معرفة المزيد”.

وردا على ذلك طالب البيت الأبيض إسرائيل بضمان سلامة الصحفيين باعتبارها “مسؤولية قصوى”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في تغريدة على موقع “تويتر”: “لقد أبلغنا الإسرائيليين مباشرة بأن ضمان سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة هو مسئولية قصوى”.

من جانب آخر، كشفت حركة حماس، عن إخفاق المساعي الدولية لإقرار هدنة في قطاع غزة، مؤكدة أن السبب هو رفض الجانب الإسرائيلي.

وبحسب تصريحات لـ”سبوتنيك” أيضًا، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة “حماس”: “إن كافة المساعي والتحركات الدولية لإقرار هدنة في قطاع غزة ووقف التصعيد تخفق بسبب موقف إسرائيل الرافض”.

وأكد أن “حماس تلقت اتصالات مكثفة من عدة جهات وأبلغناهم أن المسؤول عن كل هذا العدوان هو العدو الإسرائيلي الذي بدأ بالعدوان على الشيخ جراح ومرورا بالقدس والمسجد الأقصى والعدوان الخطير على غزة”، مشددا على أن “كل هذه الجهود ما زالت تصطدم مع العقلية العنصرية الإسرائيلية المتعطشة للدماء والتدمير والقتل”.

وكشف أن “عدة جهود بذلت من قبل المصريين والقطريين والأمميين مع حماس من أجل إيجاد حالة من التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني”، لافتا إلى أن “روسيا تبذل جهودا مع أطراف عدة لوقف العدوان على شعبنا ولكن كل الجهود من كافة الأطراف لم تحدث اختراقا جوهريا إلى الآن في موضوع التهدئة”.

وتابع: “ليس لدينا أي اتصالات مباشرة مع الأمريكان، وقد أبلغنا كل الوسطاء بأن الذي بدأ العدوان هو الاحتلال الإسرائيلي وعليه أن يوقف إجراءاته التعسفية بحق أهلنا في القدس والشيخ جراح وينهي اقتحاماته والمستوطنين للمسجد الأقصى وإنهاء كافة أشكال عدوانه على غزة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *