صندوق النقد يحذر من حرب تجارية بين أمريكا والصين.. وأمير الكويت: نواجه تحديا غير مسبوق وعلينا الحفاظ على متانة الاقتصاد

كتب – أحمد سلامة

قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم السبت، إن انخفاض أسعار النفط وأسعار الأصول والاستثمارات سوف يؤثر سلبا على القدرات المالية للدولة.

وتابع في كلمة بثها التلفزيون الرسمي “إن كويت الغد تواجه تحديا كبيرا وغير مسبوق يتمثل في الحفاظ على سلامة ومتانة اقتصادنا الوطني من الهزات الخارجية الناجمة عن هذا الوباء لاسيما التراجع الحاد لأسعار النفط وانخفاض قيم الأصول والاستثمارات مما سيؤثر سلبا على الملاءة المالية للدولة”.

وأكد أنه دعا في العديد من المناسبات “إلى تركيز جهودنا لبناء اقتصاد مستقر ومستدام أساسه الإنسان مستغلين ثرواتنا الطبيعية التي حبانا الله بها كما وجهت إلى مراجعة منهج ونمط حياتنا اليومية وترشيد استغلال مواردنا وتقليل الاعتماد على الغير في أعمالنا”.

ودعا الحكومة ومجلس الأمة في ظل هذه الظروف إلى “التكاتف والعمل على تطوير برنامج يرشد الإنفاق الحكومي ويضع الخطط لتقليل الاعتماد على مورد واحد نابض حتى ينعم أبناؤنا وأجيالنا القادمة بالحياة الكريمة”.

من جانب آخر، أشارت مديرة صندوق النقد الدولي إلى تعديل محتمل بالخفض لتوقعات الاقتصاد العالمي، وحذرت من أن الولايات المتحدة والصين من إعادة إشعال حرب تجارية قد تقوض التعافي من جائحة فيروس كورونا.

وقالت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا في مناسبة نظمها معهد الجامعة الأوروبية عبر الإنترنت إنه أحدث البيانات الاقتصادية للكثير من الدول تأتي دون توقعات الصندوق المتشائمة بالفعل لانكماش بنسبة ثلاثة بالمئة في 2020.

وقالت جورجيفا ”بدون حلول طبية حاليا، ربما تتحقق للأسف سيناريوهات أكثر سلبية بالنسبة لبعض الاقتصادات“، مضيفة ”من غير المعلوم سلوك هذا الفيروس الذي يصعب التنبؤات“.

توقع المقرض العالمي في أبريل نيسان أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة ثلاثة بالمئة، ليسجل أكبر تراجع منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، على أن يعقبه تعاف جزئي في 2021، لكنه حذر من أن النتائج قد تكون أكثر سوءا، وهو ما يعتمد على مسار الجائحة.

وحذرت جورجيفا يوم الجمعة من أن تراجعا إلى السياسات الحمائية قد يضعف آفاق التعافي العالمي في مرحلة حرجة.

وبسؤالها عن مدى قلقها حيال إمكانية تأثير التوتر الأمريكي الصيني سلبا على الاقتصاد العالمي، قالت جورجيفا ”من المهم للغاية بالنسبة لنا مقاومة ما قد يكون ميلا طبيعيا للتراجع خلف حدودنا“.

وقالت إن إعادة إنعاش التجارة العالمية ضروري لضمان تعاف اقتصادي عالمي، مضيفة ”وإلا سترتفع التكاليف وستنخفض الدخول وسنكون في عالم أقل أمانا“.

وقالت جورجيفا إن الصندوق قدم بالفعل تمويلا طارئا إلى خمسين من أصل 103 دول طلبت المساعدة. ولا تزال الدول الفقيرة تواجه خطرا كبيرا في ظل انخفاض التحويلات بشكل حاد وتهاوي أسعار السلع الأساسية، حتى مع انخفاض معدلات الوفيات جراء الفيروس منها في بعض الدول الأكثر ثراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *