صفقة “تويتر”| إيلون ماسك يبدأ عمله بإقالة قيادات تنفيذية.. وترامب يرحب بـ”القيادة الجديدة”.. والوليد بن طلال ثاني أكبر المساهمين

وكالات 

أصبح إيلون ماسك المالك الجديد لشركة تويتر، وأقال عددا من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين اتهمهم بتضليله بشأن عدد حسابات البريد العشوائي، دون أن يفصح عن الكثير بخصوص كيفية تحقيقه طموحاته الكبيرة لمنصة التواصل الاجتماعي المؤثرة. 

وكتب على تويتر “لقد تحرر الطائر” في إشارة إلى الطائر الذي يمثل شعار المنصة، قاصدا على ما يبدو رغبته في تقليل القيود على المحتوى الذي يمكن نشره. 

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية إنه يريد “هزيمة” روبوتات البريد العشوائي على تويتر، وجعل الخوارزميات التي تحدد كيفية تقديم المحتوى للمستخدمين متاحة للجمهور، ومنع تحول المنصة إلى مكان لفرض آراء الكراهية والانقسام، بينما يحد في الوقت نفسه من الرقابة. 

ولكن ماسك لم يفصح عن تفاصيل حول كيفية تحقيقه كل هذا ومن سيدير الشركة. وكان قد قال إنه يخطط لإلغاء وظائف، مثيرا القلق بين موظفي تويتر البالغ عددهم نحو 7500 موظف بشأن مستقبلهم، وذكر أنه لم يشتر تويتر لكسب المزيد من المال وإنما لمحاولة مساعدة البشرية التي أحبها”. 

وقالت مصادر مطلعة لـ”رويترز”، إن ماسك أقال الرئيس التنفيذي لتويتر باراج أجراوال والمدير المالي نيد سيجال ورئيسة الشؤون القانونية والسياسات فيجايا جادي، وكان قد اتهمهم بتضليله وتضليل مستثمري تويتر بشأن عدد الحسابات المزيفة على منصة التواصل الاجتماعي. 

وأضافت المصادر أن أجراوال وسيجال كانا في مقر تويتر في سان فرانسيسكو عند إتمام الصفقة وجرى اصطحابهما إلى خارج المقر. ولم ترد تويتر ولا ماسك أو المسؤولون التنفيذيون بعد على طلبات للتعليق. 

وتتوج صفقة الاستحواذ الذي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار سلسلة منالتحولات والمنعطفات التي أثارت شكوكا بشأن ما إذا كان ماسك سيتم الصفقة. بدأ الأمر في الرابع من أبريل نيسان، عندما كشف ماسك عن امتلاكه حصة 9.2 بالمئة في الشركة، مما جعله أكبر مساهم فيها. 

ووافق أغنى شخص في العالم بعد ذلك على الانضمام إلى مجلس إدارة تويتر، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وعرض شراء الشركة بدلا منذ ذلك مقابل 54.20 دولار للسهم، وهو عرض لم تكن الشركة متأكدة إن كان حقيقيا أم مجرد واحدة من نكات ماسك. 

وتبين أن العرض حقيقي، وتوصل الجانبان في وقت لاحق من الشهر إلى اتفاق بالسعر الذي اقترحه. في الأسابيع التالية، أعاد ماسك التفكير. واشتكى علنا من تويتر قائلا إنه يعتقد أن نسبة حسابات البريد العشوائي أعلى بكثير من تقدير الشركة المنشور في الملفات التنظيمية والبالغة خمسة بالمئة من المستخدمين النشطين يوميا الذين يمكنهم مشاهدة الإعلانات. 

ولاحقا اتهم محاموه تويتر بعدم الإذعان لطلبات منه للحصول على معلومات حول الأمر. ودفع الخلاف ماسك لإخطار تويتر في الثامن من يوليو تموز بأنه نهى الصفقة. وبعد أربعة أيام، رفعت الشركة دعوى قضائية ضده في ولاية ديلاوير، حيث تأسست، لإجباره على إتمام الصفقة. بحلول ذلك الوقت، كانت أسهم شركات وسائل التواصل الاجتماعي وسوق الأسهم عموما قد تراجعت بسبب مخاوف من أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، سيدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود. 

واتهمت تويتر ماسك بأنه نادم على الصفقة ويريد الخروج منها لأنه يعتقد أنه اتفق على دفع مبلغ أكبر من اللازم. وفي الرابع من أكتوبر تشرين الأول، عرض ماسك إتمام الصفقة كما وعد. وحددت له قاضية في ديلاوير موعدا نهائيا لإتمام الصفقة وتجنب المحاكمة هو 28 أكتوبر تشرين الأول. 

ودخل ماسك إلى مقر تويتر يوم الأربعاء بابتسامة كبيرة وغير وصفه في ملفه الشخصي على المنصة إلى “تشيف تويت” أو رئيس تويتر. كما حاول تهدئة مخاوف الموظفين من حدوث تسريحات كبيرة، وأكد للمعلنين أن انتقاداته السابقة لقواعد تعديل المحتوى لن تضر بجاذبية المنصة. 

وقال في رسالة مفتوحة للمعلنين يوم الخميس “من الواضح أن تويتر لا يمكن أن يصبح مكانا مجانيا للجميع، حيث يمكن قول أي شيء دون عواقب!” 

وقال ماسك في مايو أيار إنه سيلغي حظر الرئيس الأمريكي السابق  دونالد ترامب ، الذي جاء بعد الهجوم على مبنى الكونجرس، رغم أن ترامب قال إنه لن يعود إلى المنصة وأطلق تطبيقه الخاص للتواصل الاجتماعي (تروث سوشال). 

وأشار ماسك أيضا إلى أنه يرى في تويتر أساسا لإنشاء تطبيق يقدم شتى أنواع الخدمات بدءا من تحويل الأموال إلى التسوق وخدمات طلب سيارات نقل الركاب. 

من جهته، عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن سروره لأنّ منصّة تويتر أصبحت الآن “في أيادٍ أمينة”، بعدما استحوذ الملياردير إيلون ماسك عليها. وقال عبر شبكة “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي التابعة له اليوم الجمعة (28 أكتوبر 2022)، “أنا سعيد جدًا لأنّ تويتر أصبحت الآن في أيادٍ أمينة، ولن يديرها بعد الآن مجانين يساريون راديكاليون يكرهون بلدنا بالفعل”. إلا أنّ الملياردير الجمهوري لم يذكر ما إذا كان ينوي استخدام مجددًا المنصّة التي كانت قد حظّرت حسابه بعد الهجوم على الكابيتول. 

كما قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في برلين اليوم الجمعة: “نقول أيضا إن مثل هذه المنصة عليها مسؤولية خاصة بسبب تأثيرها الممتد إلى جمهورنا”، مضيفا أن الحكومة الألمانية سترصد عن كثب التغييرات المحتملة في المنصة خلال الأسابيع والأشهر القادمة، وبعد ذلك ستستخلص استنتاجاتها الخاصة. 

وقال هيبشترايت إن هذه الاستنتاجات قد تثير أيضا تساؤلات عما إذا كانت الحكومة تريد الاستمرار في التواجد على هذه المنصة أم لا، وأضاف: “لا أريد بذلك إثارة تهديد أو التطلع للقيام بمثل هذه الخطوة، لكن أقول إن هذه الأسئلة قد تُطرح بالطبع”. 

ولطالما استخدمت الحكومة الألمانية وأعضاؤها وكبار الساسة من الأحزاب “تويتر” لنشر رسائل أو التعليق على تطورات سياسية أو الإعلان عن مواعيد فعاليات. 

وكان بعض الساسة، مثل وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي زاسكيا إسكين، غادروا المنصة مؤخرا. واتهمت إيسكن “تويتر” بعدم القيام بأي شيء حيال الحسابات الشخصية المزيفة والتغافل الشديد في التعامل مع محتويات مبلغ عنها تقع تحت طائلة القانون. وقالت إن من المؤكد أن عملية الاستحواذ التي قام بها رئيس شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، ماسك، لن تجعل المنصة شركة غير ربحية. 

في سياق متصل، أعلن الملياردير السعودي الوليد بن طلال إنهاء تحويل حصته وحصة شركة “المملكة القابضة” في أسهم “تويتر” الحالية إلى شركة “تويتر” الخاصة الجديدة ليكونا بذلك ثاني أكبر المساهمين بالشركة. 

ووفقا لتغريدة نشرها الملياردير السعودي الوليد بن طلال فقد تم تحويل أسهم بقيمة 7 مليارات ريال سعودي (حوالي 1.866 مليار دولار) إلى شركة “تويتر” الجديدة. 

وتم التأكيد على أن الصفقة تتماشى مع استراتيجية الاستثمار طويل الأجل التي تميزت بها شركة المملكة القابضة. 

وفي مايو الماضي، قال الملياردير السعودي، إنه يعتقد أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك سيكون قائدا ممتازا وسيعظم الإمكانيات الكبيرة لشركة “تويتر”. وذكر أنه سيحتفظ بحصته في “تويتر”، والانضمام لرحلتها “المثيرة” على حد وصفه. 

وذكرت وسائل إعلام أمس أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك تولى إدارة شركة “تويتر” بعد الاستحواذ عليها في صفقة ضخمة، وتقدر قيمة الصفقة بنحو 44 مليار دولار. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *