شخصيات العام.. رسائل حب| سجناء ومعتقلو الرأي: إلى الذين يدفعون الثمن بالنيابة عنا من أعمارهم لحلمهم بغد مختلف

رسالة تذكير بمن دافعوا عن حريتهم وحرياتنا وطالبوا بدولة عادلة ديمقراطية تسع الجميع.. فكان مصيرهم السجن

كتب- درب

إلى كل الذين يدفعون الثمن عنا.. إلى المنسيين والمجهولين منهم، إلى الذين لا نعرفهم قبل المعروفين نهدي هذا التكريم، إلى مصر الحلوة المحبوسة، إلى كل المحبوسين لمجرد أن لهم رأي مختلف أو لأنهم مصرون على الدفاع عما يؤمنون به، إلى كل الذين تم القبض عليهم ولو بالصدفة، وإلى الذين يدفعون ثمن أحلامهم، وإلى المعتقلين بالوكالة عن مجتمع يعاني الأمرين إلى صرخة هذا المجتمع ووجعه كل سنة وأنتم طيبون.

واختار حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وإدارة تحرير موقع “درب”، معتقلي وسجناء الرأي، بين صحفيين وسياسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء، كشخصية العام لما قدموه من أعمارهم في السجون، لا لشيء سوى لتعبيرهم عن رأيهم، وحلمهم بغد أفضل.

شباب مناضل تحولوا في لحظات إلى متهمين بعضهم بالانضمام لجماعة بمخالفة القانون طالما ناضل ضدها، والأخر متهما بنشر الأخبار الكاذبة والثالث بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لتصبح مجرد اتهامات معلبة ومتكررة لا تمثل شيء سوى بوابة وثقب أسود.

إلى الآلاف من سجناء ومعتقلي الرأي، نقدم هذا التكريم، لما قدموه من أعمارهم في السجون بعيدا عن أسرهم وذويهم، لا لشيء سوى دفاعهم عن رأيهم وحلمهم بدولة يسودها العدل والمساواة والديمقراطية والحرية، إلى المحامين الذين ارتدوا ثوب الاتهام لانهم تمسكوا بالدفاع عن الحق، والصحفيين القابضين على الجمر المصرين على مهنتهم رغم المصاعب، إلى السياسيين الذين اصروا أن السياسة ليست جريمة وأن من حقنا أن نحلم بواقع مختلف، إلى كل من خرج للدفاع عن حقه وحلمه وأرضه، إلى معتقلي الصدفة والحالمين والمدافعين عن مبادئهم إلى كل حر يدفع ثمن ما يرى وكل مواطن يحلم بمواطنة كاملة وعدل يسع الجميع، إلى المختلفين معهم قبل من نحبهم ومن هم في صفوفنا، طالما لم يمارسوا عنفا ولم يرتكبون جريمة، إلى رفاقنا وأحبابنا خلف القضبان نهدي شخصية العام.

وليأتي هذا التكريم استكمالا لمطالب منظمات المجتمع المدني والسياسيين والحقوقيين بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والسجناء غير الخطيرين، خوفا من انتشار فيروس كورونا داخل السجون، ما قد يعرض حياة الألاف لخطر الموت، الدعوات التي لم تلق أي رد من السلطات التي، ولكنها مازالت متكررة ومستمرة. حيث كانت حملات المجتمع المدني للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين مدفوعة بتقارير طبية عن سوء أحوال بعض المعتقلين وخطورة انتشار وباء قاتل في السجون.

وتأتي تقارير المنظمات والمؤسسات الدولية عن أوضاع حقوق الإنسان والصحافة في مصر، لتشير إلى مزيد من التدهور والتضييق. ولعل مؤشر حرية الصحافة الصادر عن مراسلون بلا حدود قبل أسابيع قليلة، شاهدا على هذا التدهور، حيث جاءت مصر ضمن أكبر 5 دول بها سجون للصحفيين حول العالم.

فيما يقضي 2 من الزملاء الصحفيين المرتبطين بموقع “درب” إلى جانب شقيق رئيس تحرير موقع خالد البلشي، أيامهم في السجون، الزميل إسلام الكلحي المحبوس منذ 9 سبتمبر 2020، وكمال البلشي المحبوس منذ 20 سبتمبر، ومن قبلهم الباحثة والصحفية شيماء سامي، والتي تقضي في الحبس الاحتياطي منذ شهر مايو.

وكان “التدوير” هو الانتهاك الأبرز خلال العام المنصرم والذي تعرض له العديد من المعتقلين السياسيين. وخلال هذا العام أصبح الناشط السياسي عبد الرحمن طارق “موكا”، أيقونة لهذا الانتهاك، بعد تدويره للمرة الثالثة على القضية الرابعة له، حيث كان أخر قرار بإخلاء سبيله في سبتمبر الماضي، بوابة لدخوله في قضية جديدة أمام أمن الدولة، قرر في النهاية الإضراب عن الطعام في وجه هذا الانتهاك.

إليكم أنتم، إلى كل المحبوسين إلى الرفاق: محمد رمضان وعلاء عبد الفتاح، وعبد الناصر إسماعيل وسناء سيف، وزياد العليمي، وحسام مؤنس، وهشام فؤاد، وخالد داود، ويحيى حسين عبد الهادي، وسامي النهري ، وإسلام الكلحي، وإسراء عبد الفتاح، وسولافة مجدي، ومحمد صلاح، وحسام الصياد، ورامي شعث، ومحمد الباقر، وهيثم محمدين، وماهينور المصري، ورامي كامل، وعمرو إمام، وأحمد علام، وأحمد شاكر، ومصطفى الأعصر، ومعتز ودنان وسيد عبد اللاه وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد القصاص، وحازم حسني، واشرف الحفني وأشرف أيوب، ومحمد عادل، وطارق موكا، ورضا عبد الرحمن، ومحمد أكسجين، وحسن بربري، وكمال البلشي، وهدى عبدالمنعم، وإبراهيم متولي، وحسن القباني، وخليل رزق، وباتريك جورج، وعمر الشنيطي وشادي أبو زيد.. إلى كل من في الصورة وخارجها إلى كل من نعرفهم ولا نعرفهم إلى المجهولين والمنسيين والقابضين على الجمر نقول أنتم أجمل من فينا.

لا يسعنا ذكر جميع السجناء، ولكننا نتذكرهم جميعا نتذكر من قضى من عمره عام وعامين وربما أكثر، محروم من أسرته، ينتظر اللحظة التي يخرج فيها مرة أخرى إلى الحرية. ونطلب لكل من يرى هذه القائمة إضافة أي اسم لم يتم ذكره بعد ان استطال الظلم، لتكون الجائزة بمثابة لوحة شرف لكل سجين رأي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *