د. منى مينا تُعلق على وفاة الطبيبة الشابة نورا نجيب فجأة: تكرار وفيات شباب الأطباء أثناء أو بعد ساعات العمل الطويلة كارثة ولابد من حلها 

كتب: عبد الرحمن بدر 

علقت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، على الوفاة المفاجئة للطبيبة الشابة د. نورا نجيب. 

وقالت منى، الاثنين: “رحم الله بواسع رحمته د.نورا نجيب الطيبة المجتهدة البشوشة، نقلا عن زملاء د.نورا رحمها الله، الوفاة  cardiac arrestأثناء عملها كنائب تخدير في مستشفى الزهراء الجامعي”. 

وأضافت: “تكرار وفيات شباب الأطباء أثناء أو بعد نوبتجيات العمل الطويلة والثقيلة، ده بقى كارثة متكررة، ولازم يوضع لها حل، سهل جدًا أن يتم زيادة عدد النواب الجامعيين، ويكون في حد أقصى لعدد ساعات العمل المتصلة، ربنا يرحمك يا نورا ويربط على قلب أهلك وحبايبك ويعزيهم”. 

وفي واقعة حزينة، رحلت طبيبة شابة بمستشفى الزهراء الجامعي أثناء نومها وعلى سريرها أثناء راحتها مابين النوبتجيات بالمستشفى، وأثار رحيل الطبيبة الشابة ردود فعل حزينة على مواقع التواصل الاجتماعي.   

وقال الدكتور خالد أمين، عضو مجلس نقابة الأطباء: زميلتنا د.نورا نجيب، طبيبة مقيمة تخدير بمستشفى الزهراء الجامعي ومن محافظة الشرقية توفت أثناء نومها وعلى سريرها أثناء راحتها مابين النوبتجيات بالمستشفى.  

وتابع: “ظاهرة وفيات شباب الأطباء ظاهرة مفزعة منذ فترة، وطرحنا على مجلس النقابة في أكثر من مناسبة فتح هذا الملف والسعي في كل خطوة لإقامة مرصد خاص بهذا الملف يقوم بعمل إحصائيات وتحليل لوفيات الأطباء وارتباطها بالتخصصات وساعات العمل والمستشفيات والظروف وغيرها”.  

وأضاف: كذلك الخروج بتوصيات بناءا على هذه الدراسة، وعمل حراك نقابي مدفوعًا بحائط من الأطباء لإلزام جهات العمل بالأخذ بتلك التوصيات، وتحديد ساعات العمل الخاصة بالأطباء المقيمين وتحسين بيئة وظروف العمل الخاصة بهم والتي قد تشارك في زيادة الضغط العصبي الخاصة بهم، والسعي لتحسين أجور الأطباء والتي قد تدفعهم لمواصلة ايام العمل الحكومي والخاص وتزيد من الضغط العصبي على الأطباء.  

واختتم: للأسف لم يسعفنا الحظ ولم يهتم الكثير من الزملاء بالمشاركة في إدارة هذا الملف أو السعي لتنفيذ هذا الاقتراح بأي طريقة وأخشى أن نُحاسب أمام الله عن الزميلة د.نورا وعن كل زميل يدفع حياته ثمنا لظلم مسؤول أو تقصير آخر، وأتمنى من الله أن يولي شؤون الأطباء من يرون حياتهم وكرامتهم أثمن من كراسي أو حسابات أخرى.  

وقالت الدكتورة شيماء رضا، صديقة الطبيبة الراحلة: “الخبر نزل زي الصاعقة، سكوت عم الرعايه حزن محسوس من الكل دموع نازلة من دكاترة لتمريض لعُمال شلل في الجسم كله محدش عارف يتحرك الكل مصدوم الكل بيبكي أهلها أي موقفهم؟”.   

وأضافت: الوقت وقف الله يرحمها ويرحمنا ويصبر أهلها ويربط على قلوبهم على بنتهم الوحيده الدكتورة فجأه كدا، إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا يرحمك يا دكتوره نورا، ويصبر أهلك ويجعلك في الفردوس الأعلى من الجنة، سلام على روحك الطاهرة إلى يوم أن نلتقي.  

يشار إلى أنه خلال الشهور الماضية رحل عشرات الشباب بشكل مفاجئ أثناء عملهم بالمستشفيات.  

وفي وقت سابق، أعلنت النائبة عايدة السواركة، تقدمها بسؤال برلماني، موجه إلى ووزيري الصحة والتعليم العالي، بشأن زيادة معدل الوفيات بين الأطباء الشباب خلال الفترة الأخيرة.   

وقالت النائبة في سؤالها إن هناك زيادة ملحوظة في وفيات شباب الأطباء الفترة الماضية، وهو أمر يدق ناقوس الخطر، ما جعلها ظاهرة تستحق الدراسة والوقوف على أسبابها علميًا، حتى يتسنى معالجتها بشكل صحيح، بعد وفاة ثلاثة من الأطباء الشباب خلال أسبوع واحد فقط.   

وتابعت: وفقًا لتقارير رسمية، فإن معدل الوفيات بين الأطباء الشباب في زيادة مستمرة ونخشى من أنها تتحول إلى ظاهرة، حيث سجل معدل الوفيات ٢ طبيب شهريًا عام ٢٠٢٢، مقارنةً بالأعوام الماضية.   

وأضافت: الأسباب الرئيسية ترجع للإرهاق الشديد الذي يتعرض له الطبيب الشاب في ظل عدم وجود حد أقصى لساعات العمل بالإضافة إلى قلة الدخل مما يضطر الطبيب للعمل في أكثر من مكان لتحسين دخله الشهري بالإضافة لبيئة العمل غير المناسبة، حيث يتعرض فيها الأطباء للاعتداءات المستمرة في ظل عدم وجود قانون رادع لهذه الاعتداءات.   

وقالت النائبة إن الأطباء الشباب يتعرضون أيضا لضغوط نفسية وعصبية نتيجة الدراسات العليا التي يقومون بها بالتوازي مع عملهم ولا يوجد من يغطي تكاليف هذه الدراسات العليا رغم أن القانون رقم 14 لسنة 2014 ألزم وزارة الصحة أو صاحب العمل بالإنفاق على الدراسات العليا للأطباء ولكنه قانون لم يطبق حتى الآن.   

وتساءلت: ماهي نسب الزيادة في وفيات الأطباء الراجعة إلى ضغوط العمل؟، وكيفية تفادي الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع حالات الوفاة بين صفوف الشباب؟، وما هي خطة وزارة الصحة للارتقاء بمستوى البيئة التي يعمل بها الطبيب الشاب؟، وماهو حل أزمة الاغتراب؟.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *