الشيوعي المصري: ربط الأجر بالأسعار وحرية واستقلال النقابات والإفراج عن المعتقلين مطالب عاجلة للعمال  

تقدم الحزب الشيوعي المصري للطبقة العاملة وكل الكادحين في مصر، والى كل عمال العالم بالتهاني بمناسبة عيد العمال العالمي (الأول من مايو)، والتي تحتفي بها في نفس الوقت 133 دولة من كل قارات العالم. 

وشدد الحزب، في بيان أمس الأربعاء الأول من مايو 2024، على أن قضايا ” ربط الأجر بالأسعار في كل قطاعات العمل” و”حق العمال في إنشاء نقاباتهم وممارسة نشاطهم النقابي بحرية” و”التوقف عن استخدام الأساليب الأمنية في مواجهة تحركات العمال السلمية ومطالبهم المشروعة”، وفتح المجال العام والافراج عن المحبوسين في قضايا الرأي، تشكل تحديات مباشرة ومهاماً عاجلة أمام الطبقة العاملة، وتتطلب تعزيز تضامن العمال وأوسع تضامن سياسي وحقوقي مع المطالب والطموحات المشروعة للعمال. 

وحيا الحزب العمال المصريين المعتقلين بسبب مطالبهم المشروعة ونشاطهم النقابي من أجل الحياة الحرة الكريمة للعمال، والإضراب المشروع في مواجهة الظلم والاستغلال (وائل أبوزيد ومحمد طلبة من غزل المحلة وسامح زكريا من هيئة الإسعاف وأحمد عبد الفتاح الأمين العام المساعد للجنة النقابية للعاملين بشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة ) + العامل شادي محمد الذي اعتقل 29ابريل. 

وأوضح أن عيد العمال يأتي هذا العام وأعباء المعيشة تتصاعد بشكل لم يعد ممكناً احتماله، خاصة بالنسبة للعمال والكادحين وأصحاب المعاشات، ويؤكد حزبنا أن الحياة الحرة الكريمة لن تتحقق إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية، وأول عناصر تلك العدالة وأكثرها إلحاحاً، هو ربط الأجر بالأسعار، وحصول العاملين على حد أدني للأجر يكفي احتياجات العامل وأسرته الضرورية للحياة الإنسانية، وأن يتم تطبيق ذلك إجبارياً في جميع القطاعات (الحكومي والخاص وقطاع الأعمال) ووضع آليات ثابتة لضمان التأمين الشامل الاجتماعي والصحي للعمالة غير المنتظمة.. لقد أكدت حيثيات الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري في الدعوى رقم 21606 لسنة 63 ق بإلزام الدولة بوضع حد أدنى للأجور في المجتمع بما يترتب على ذلك من آثار، بحد أدنى للأجور يجب أن يراعى فيه تغطية كل نفقات المعيشة ومواجهة الغلاء والاستغلال. 

ووفقا للبيان، يأتي عيد العمال أيضا في ظل استمرار انحياز وزارة القوى العاملة لرجال الأعمال، وعدم التزامها بتعهداتها المتعاقبة لحل إشكاليات تأسيس النقابات المستقلة التي يتم خنقها، واستخدامها الأساليب البيروقراطية البالية لتعطيل إنشاء النقابات، أو عرقلة نشاط النقابات التي تأسست، مخالفة بذلك الدستور المصري والاتفاقيات الدولية وقانون الحرية النقابية الصادر في 2017 وتعديلاته بعد نضال عمالي متواصل لسنوات طويلة، بشأن تشكيل نقابات العمال بحرية ودون إجبار أو تدخل حكومي او أمني. 

 كما اتنقد الحزب الشيوعي إصرار الحكومة علي السير في نفس الطريق واتباع نفس السياسات التي تسببت في الآزمة والسير في ركاب شروط وإملاءات صندوق النقد الدولي، ما أغرق مصر في مديونيات خارجية تقترب من 180 مليار دولار، يتحمل أعباءها بشكل أكبر الطبقة العاملة وكل الكادحين، ليس في الجيل الحالي فقط ولكن لأجيال مقبلة أيضا . 

وفي هذا اليوم يقدم الحزب الشيوعي المصري التحية لعمال فلسطين المقاومين لأبشع أشكال الاحتلال العنصري الاستيطاني ، والذين يعانون من التضييق والحصار والطرد من العمل إلى جانب ما يتعرضون له من مذابح وجوع واعتقالات في ظل الاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، في غزة ورفح والضفة الغربية . ويدعم حزبنا الدعوة التي أطلقها اتحاد النقابات العالمي لعمال العالم بأن يحولوا نشاطهم في عيد العمال إلى مظاهرة تضامن مع الشعب الفلسطيني المكافح، وإدانة المحتل الصهيوني وحلفائه من الدول الإمبريالية ، الذين يدعمون المذابح في غزة ورفح. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *